تُعد قصة أسطورة باراسيلسيوس هي قصة ألمانيّة شعبيّة، قامَ الكاتب تشارلز جون تيبيتس بتأليفها في عام 1892م. حيث نُشرت هذه القصة في كافة مطابع مدينة برلين في جمهورية ألمانيا الاتحادية وفي بعض المطابع في مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت مطبعة غيبينغز هي أكثر المطابع التي اهتمت بهذه القصة، وهي مطبعة بريطانية.
الشخصيات:
- باراسيلسيوس.
- الروح.
قصة أسطورة باراسيلسيوس:
في قديم الزمان، كان هناك شاب يُدعى باراسيلسوس وكان يسير عبر الغابة وفجأة سمع صوتًا يناديه فنظر حوله واكتشف أنَّه صوت يخرج من جذر شجرة تنوب. في جذعها كانت هناك روح بشرية محاطة بسدادة خشبية صغيرة مختومة بثلاثة صلبان. بدأت الروح تتوسل من باراسيلسوس ليطلق سراحها، وبعد العديد من المحاولات وافق باراسيلسيوس على إنقاذ الروح ووعدها بذلك عن طيب خاطر، ولكن بشرط أنْ تمنحه الروح دواءً قادرًا على شفاء جميع الأمراض وصبغة تحوّل كل ما تلمسه إلى ذهب.
استجابت الروح لطلبه وعندها أخذ باراسيلسوس سكينة حادة ونجح بعد بعض المتاعب بإخراج السدادة الخشبية، زحف عنكبوت أسود بغيض إلى داخل جذع الشجرة وفجأة ظهر بدلًا من العنكبوت رجل طويل القامة بعيون حمراء تحدق بشكلٍ مخيف ملفوفًا بعباءة قرمزية، قاد باراسيلسوس إلى جبل مرتفع وضرب الصخرة التي تتواجد أعلى الجبل وحينها انفصلت إلى جزئين واختفى الرجل بداخل أحد أجزاء الصخرة. ومع ذلك، سرعان ما عاد ومعه قارورتان صغيرتان سلمهما إلى باراسيلسوس، واحدة صفراء تحتوي على الصبغة التي تحول كل ما تلمسه إلى الذهب والأخرى بيضاء تحمل الدواء الذي يعالج جميع الأمراض.
ثم قامَ الرجل بضرب الصخرة مرة أخرى، وعندها أغلقها مرة أخرى على الفور. والآن بدأت الروح تفكر بطريقة للانتقام من الساحر الذي طرده من المدينة واحتجزه في الشجرة لعقود طويلة. ارتعب باراسيلسوس من العواقب التي قد تترتب على إطلاق سراحه للرجل الشرير وفكر في طريقة للتخلص من هذا الرجل. وعندما وصلوا مرة أخرى إلى شجرة التنوب، سأل باراسيلسيوس الروح: هل تستطيع تحويل نفسك مرة أخرى إلى عنكبوت والزحف إلى تلك الحفرة في الشجرة؟ قالت الروح بسعادة: بالطبع، فهذا أقل ما قد أقوم به لإرضاء مخلصي!
حولت الروح نفسها إلى عنكبوت وبدأ يزحف إلى الشجرة وعندما دخل إلى الحفرة في شجرة التنوب، أمسك باراسيلسيوس السدادة الخشبية وأغلق الحفرة بإحكام. ثارت الروح كثيراً لدرجة أنَّها قد هزت الشجرة كاملة ولكن كان ذلك دون جدوى. وبقيت الروح في الشجرة وذهب باراسيلسيوس بطريقة مع القوارير وأصبح بعد ذلك رجلاً مشهورًا ومميزًا.