قصة أوني في أسفاره - The Oni on His Travels

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة أوني في أسفاره:

تُعد قصة أوني في أسفاره هي قصة هولنديّة شعبيّة، قامَ الكاتب ويليام إيليوت جرافيس بتأليفها.

الشخصيات:

  • أوني.
  • الأميرة.

ملخص أحداث قصة أوني في أسفاره:

عبر المحيط في اليابان كانت هناك كائنات غريبة تسمى أونيس، لقد سمع بها كل فتى وفتاة يابانية، ويقول الراوي بأنَّ جده قد رأى هذه المخلوقات. وكثير من الناس على يقين بأنَّها تعيش في السحب وتتساقط أحيانًا أثناء اندفاع الرعد، ثم يهربون ويختبؤون في الآبار أو في المطابخ. تُعتبر تصرفاتهم مشابهة كثيرًا لتصرفات القطط والكلاب يخربون كثيرًا، ولكنهم لا يؤذون. حتى أنَّ هناك بعض كبار السن الذين يقولون بأنَّ أونيس ليسوا سوى أطفال جامحين يتصرفون مثل الملائكة في الصباح ويتصرفون مثل العفاريت في فترة ما بعد الظهر.

وعند حدوث الكثير من المشاكل والتخريب يتم إلقاء اللوم على مخلوقات الأونيس، فعلى سبيل المثال، الرجال السكارى الذين يصطدمون بحفر الطين في الليل يقولون أنَّ الأونيس دفعوهم إلى الداخل والأولاد المشاغبون الذين يسرقون الكعك والفتيات اللواتي يتناولن السكر غالبًا ما يخبرون والديهم بأنَّ الأونيس هم من دفعهم لفعل ذلك، يحبون إلقاء النكات على الناس، ولكنهم ليسوا خطرين. وهناك الكثير من الصور لهم في اليابان، على الرغم من أنَّه لم يتم التقاط صورهم أبدًا، ولكن هذا هو مظهرهم.

بعض الأونيس لديهم عين واحدة فقط في جبهتهم وآخرون يمتلكون عينان والبعض الآخر يمتلكون ثلاثة عيون وهناك قرون صغيرة وقصيرة على رؤوسهم، لكنها ليست أكبر من قرون الغزال الصغير ولا تنمو أبدًا، تظل على حجمها طيلة عمر الأونيس. يتشابك الشعر على رؤوسهم، فلا تستخدم هذه الكائنات الفرشاة، وأما بالنسبة لوجوههم فإنَّهم لا يغسلونها أبدًا، لذلك يبدون رديئين وجلدهم خشن مثل جلد الفيل، وعلى كل قدم ثلاثة أصابع فقط.

كانت هذه الكائنات قوية جدًا لدرجة أنَّ أحدهم يمكنه بسهولة رفع كيسين من الأرز في وقت واحد. وفي اليابان، تقوم هذه الكائنات بسرقة الطعام المُقدم للأوثان. كما أنَّه يمكنهم العيش بدون هواء، ويمكنهم العيش على شرب كل من روح الأرز الذي يسمى ساكي والسائل الأسود المُسمى فول الصويا، والذي يكفي فقط بضع قطرات منه للمخلوق الواحد. وتُعد أكبر متعة بالنسبة لكائنات الأونيس هو الدخول إلى متجر للأواني الفخارية، فبمجرد وصوله يقفز بين الأكواب والأطباق ويختبئ في العلب ويمتد على الأرفف ويبدأ بالشقلبة فوق المنضدة.

الآن حدث مرة واحدة في اليابان أنَّ رجل الأعمال العظيم للبلاد أراد أنْ يُقدم هدية لأمير الهولنديين، فلذلك أرسل كل ما في الأرض، من حقول البطاطا الحلوة في الجنوب إلى الفقمات وسمك السلمون في الشمال؛ وذلك ليثير فضول الهولنديين تجاه ممتلكاته. تم إرسال منتجات اليابان كهدايا لتذهب إلى أرض السدود وطواحين الهواء. كان اليابانيون قد سمعوا أنَّ الهولنديين يحبون الجبن ويمشون بأحذية خشبية ويأكلون بالشوك بدلاً من عيدان تناول الطعام وترتدي النساء عندهم عشرين تنورة، بينما يرتدي الرجال سترات رياضية مزينة بالألوان البراقة، والناس عمومًا عاداتهم وحياتهم مختلفة عن تلك التي كانت شائعة في اليابان.

لقد صادف الآن أنَّه بينما كانوا يقومون بتعبئة الأشياء التي تراكمت في القصر في ييدو، كان الشاب أوني الذي يمتلك نصف قرنيين، يزحف إلى المطبخ في الليل عبر أنبوب ماء كبير من الخيزران بالقرب من المضخة وسرعان ما قفز إلى المخزن. وهناك كانت الأكواب الثمينة والمزهريات والصناديق المطلية بالورنيش وحوامل الأقراص المرصعة باللؤلؤ وأوعية الشاي ورزم الحرير، جاهزة لوضعها في علبها. كانت الأغلفة الصفراء لتغطية الأشياء الجميلة من الذهبوالفضةوالبرونز والخشب وقش الأرز لتعبئة الخزف، كلها في متناول اليد. فبدأ أوني بالقفز مثل القرد من إناء إلى آخر.

وفجأة أخبره صوت المفاتيح في القفل أنَّ الباب سيفتح في أقل من دقيقة، فأين يختبئ؟ لم يكن هناك وقت لتضيعه. لذلك أخذ بعض زجاجات الصويا من رف المطبخ ثم قفز إلى الدرج السفلي الكبير لخزانة السيدات وأغلقه. صرخ الرجل الذي فتح الباب: يا بوذا المقدس! من كان هنا؟ يبدو وكأنه توجد هنا نزهة للفئران. ومع ذلك، سرعان ما جاء العمال ورتبوا كل شيء وعادت الأمور على ما يرام، ثم حزموا هذه الأشياء الجميلة وقبل حلول الليل تمّ تخزين كل الأشياء المثيرة للاهتمام اليابانية في سفينة هولنديّة سريعة، من ناغازاكي متجهة إلى روتردام.

وبعد رحلة طويلة وصلت السفينة بأمان وتمّ إرسال الصناديق إلى لاهاي. ونظرًا لأن الهدايا كانت للأمير فقد تمّ نقلهم على الفور إلى القصر الجميل المُسمى البيت في الغابة. هناك تمّ تفريغها ووضعها في معرض ليراه الأمير والأميرة في اليوم التالي. وعندما جاءت خادمة القصر في صباح اليوم التالي لتنظيف الأرضية وتنظيف الأغراض المختلفة، دفعها فضولها إلى فتح درج خزانة السيدات، وعندها قفز شيء مشعر. كانت الخادمة خائفة للغاية وقَدَمَ على صوتها الكثير من الخدم، فبدأ الجميع بالجري باستثناء الخادم الشخصي الشجاع الذي أمسك بسكين وأراد به قتل أوني.

وعندما رأى أوني السكين ركض إلى القبو على أمل العثور على ثقب أو شق للهروب وفي كل مكان، كانت الرفوف مليئة بالجبن والرنجة المخللة وأكوام من خبز الجاودار الطازج، فبدأ يشتم هذه الروائح الغريبة. وبعد ذلك أخذ زجاجة جديدة من فول الصويا من رف المطبخ وقفز فيه، وعندما رأى زوج من الأحذية الخشبية بالقرب من الدرجات، وضع أوني أصابع قدمه الثلاثة فيها؛ وذلك لمنع الكلاب من شم رائحته، ثم ركض إلى الحقل مختبئًا بين البقر حتى سمع رجالًا يقتربون منه. وفي الحال قفز أوني على ظهر بقرة وتمسك بقرنيها، وبدأت البقرة بالركض على أمل التخلص من أوني الذي على ظهرها.

كانت زوجة المزارع في تلك اللحظة تفتح درج مكتبها لتضع غطاءً جديدًا نظيفًا من الدانتيل، فسمعت صوت بقرتها المفضلة، تركت الدرج مفتوحًا وركضت لتنظر من خلال لوح الزجاج في المطبخ لترى ما إذا كانت هذه البقرة على ما يرام أم فيها خطب ما. وفي هذه الأثناء في منزل الغابة، هرعت الأميرة مرتدية ثوب النوم الأبيض المطرز بعد سماعها صوت الخدم وهم يصرخون، وعندما سألتهم عن سبب صراخهم كانت إجاباتهم كلها مختلفة ومضحكة للغاية.

الخادمة الأولى التي فتحت الدرج وتركت أوني يخرج، حملت مكنسة ومنفضة الغبار، كما لو كانت تقسم وقالت: لقد كان قردًا أو جنيًا، لكنه بدا وكأنه يتحدث على ما أعتقد كان روسيًا. قال الخادم الشخصي: لا سمعت المخلوق وهو كبش أسود يركض على رجليه الخلفيتين، لكن لغته كانت الألمانية أنا متأكد. روت الطاهية وهي امرأة هولندية سمينة قصة طويلة وقالت: كان كلب أسود مثل الصلصال الصيني ليس له شعر، وأنا متأكدة بأنَّه إنجليزي فقد قال فول الصويا باللغة الإنجليزية. وأقر الخادم بصدق أنَّه كان خائفًا جدًا ولكنه كان متأكد بأنَّ الكلمات التي تم نطقها كانت سويدية. ثم كان هناك بوتس فتى المهمات، الذي قال بأنَّه الشيطان وكان متأكد بأنَّ لغته كانت الفرنسيّة.

والآن عندما وجدت الأميرة أنَّه لا أحد من خدمها يستطيع التحدث أو فهم أي لغة سوى لغتهم، وبختهم بشدة باللغة الهولنديّة، وانتهى الأمر بالقول: أنتم جميعكم حمقى لا تفعلون شيء سوى تناول الجبنة. وبعد ذلك، رأت الهدايا ورتبت الأشياء الرائعة من الشرق الأقصى بيديها اللطيفتين، حتى بدأت رائحة العطر الشرقي تفوح في بيت الغابة، وسرعان ما اشتهر في جميع أنحاء أوروبا.

وبالعودة إلى أوني، قفز في درج المكتب الخاص بزوجة المزارع فأغمي على هذه المرأة المسكينة. وعندما استيقظت السيدة رأت بأنَّ هذا المخلوق قد دمر لها منزلها، فبدأت بالركض بالمكنسة لقتله، فرأى أوني ثقب كبير في الحائط وركض نحوه وعندما رأى السماء الزرقاء في الأعلى بدأ بالصعود، ولكن قامت السيدة بضربه بعصا المكنسة. فذهبت بأوني أولاً إلى القبو ثم أغلقت الباب، وبعد ساعة حصل المزارع على مسدس وحمله، ثم اقترب مع رجله المستأجر أحدهما ليفتح الباب والآخر ليطلق النار، وما كانوا يتوقعون العثور عليه هو وحش. كان أوني خائف للغاية من المنظر وقاموا بقتل أوني. وكانت هذه هي نهاية القصة.


شارك المقالة: