تُعد قصة الحمل والسمكة الصغيرة هي قصة ألمانيّة شعبيّة، قامَ الأخوان غريم بتأليفها في عام 1884م وقامَ أيضًا بتحريرها قبل ذلك بعام واحد. حيث تمّت طباعة هذه القصة في كافة مكتبات مدينة برلين في جمهوريّة ألمانيا الاتحاديّة وفي البعض من مكتبات مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
الشخصيات:
- زوجة الأب.
- الولد الصغير.
- البنت الصغيرة.
- الطباخ.
- المرأة العجوز.
قصة الحمل والسمكة الصغيرة:
في قديم الزمان كان هناك أخ صغير وأخت صغيرة يحبون بعضهم البعض كثيرًا. كانت والدتهم ميتة وكانت زوجة أبيهم قاسيّة معهم للغاية وفعلت سرًا كل ما في وسعها لإيذائهم. وذات مرة كانوا يلعبون مع أطفال آخرين أمام المنزل وكانت هناك بركة بالقرب من المنزل، ركض الأطفال حولها وأمسكوا ببعضهم البعض وبدأوا يغنون ويستخدمون الغناء كعداد: إنكي بينكي اطلقني ودعني أعيش يا عصفوري، ستطلب القشة التي سأعطيها للبقرة وستعطيني بالمقابل الحليب الذي سآخذه إلى الخباز الذي سيصنع الكعك الذي سأعطيه للقط الذي سيصطاد الفئران الذين سيعلقون وسط الدخان ووقتها سنرى الثلج.
وقفوا في دائرة أثناء غنائهم وكان على الشخص الذي وقعت عليه كلمة الثلج أنْ يهرب، ركض الآخرين وراءه وأمسكوا به. وبينما كانوا يركضون في جو من الفرح، راقبتهم زوجة الأب من النافذة وكانت غاضبة؛ ولأنها فهمت فنون السحر فقد سحرتهما وحولت الأخ الصغير إلى سمكة والأخت الصغيرة إلى حمل. ثم سبحت السمكة هنا وهناك حول البركة وكانت حزينة جدًا وكان الحمل يمشي صعودًا وهبوطًا في الفناء وكان بائسًا ولم يستطع أن يأكل أو يلمس قطعة واحدة من العشب. وهكذا مر وقت طويل ثم جاء الغرباء كزوار للقلعة واستدعت زوجة الأب الطباخ وقالت له: اذهب وأحضر الحمل من المرج واقتله ليس لدينا أي شيء آخر للزائرين.
ثم ذهب الطباخ وأخذ الحمل وأدخله إلى المطبخ وربط قدميه وعندما سحب السكينة وشحذها لقتل الحمل، لاحظ الحمل سمكة صغيرة تسبح للخلف وللأمام في الماء أمام حوض المطبخ وتنظر إليه قال الحمل: آه يا أختي العزيزة، كم هو قلبي المسكين حزين! هل شاهدتِ الرجل يشحذ السكينة لقتلي؟ أجابت السمكة الصغيرة: يا أخي الصغير، أتراني أتخبط في البركة؟ وعندما سمع الطباخ أنَّ الحمل يمكن أنْ يتكلم ويقول مثل هذه الكلمات الحزينة للأسماك، شعر بالرعب واعتقد أنَّ هذا لا يمكن أنْ يكون حمل عادي وفكر: لا بد بأنَّ هذه الشريرة قد سحرته.
ثم قال له: كن هادئًا لن أقتلك. وأخذ حمل آخر وطبخه للضيوف وذهب بالحمل والسمكة إلى امرأة عجوز في القرية وعرفت بأنَّهم قد سُحروا، فقامت العجوز بمعالجتهم وأزالت عنهم السحر وعاشوا معها طيلة عمرهم. وكانت هذه هي نهاية القصة.