قصة الكتلة الذهبية - The Golden Nugget

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة الكتلة الذهبية هي قصة صينيّة شعبيّة، قامَ الكاتب نورمان هندسال بيتمان بتأليفها في عام 1919م وقامَ المحرر أندرو لانغ بتحريرها وترجمتها من اللغة الصينيّة إلى اللغة الإنجليزيّة. حيث نُشرت هذه القصة في كافة مطابع مدينة بكين في جمهورية الصين الشعبيّة وفي البعض من مطابع مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشخصيات:

  • كي وو.
  • باو شو.
  • الرجل الفقير.

قصة الكتلة الذهبية:

ذات مرة منذ سنوات عديدة عاش هناك صديقان في الصين يدعيان كي وو وباو شو. أحب هذان الشابان بعضهما البعض وكانا صديقين مقربين. وفي أحد الأيام الربيع المشرقة انطلق كي وو وباو شو في نزهة معًا؛ لأنهما سئما من ضوضاء المدينة . قال كي وو باستخفاف: دعنا نذهب إلى قلب غابة الصنوبر، هناك يمكننا أنْ ننسى الهموم التي تقلقنا وهناك يمكننا أنْ نتنفس رائحة الزهور ونستلقي على الأرض المغطاة بالطحالب.

قالت باو شو: حسنًا، أنا أيضًا متعبة للغاية والغابة هي مكان الراحة المفضل لدي لنذهب. ذهبوا ومروا على طول الطريق المتعرج وكأي عاشقيين كانوا سعداء في عطلتهم هذه، كانوا يتشوقون للغاية للوصول إلى الغابة وعندما وصلوا إلى حدود أحد البساتين عبروا جدولًا صغيرًا وسقطوا على رؤوسهم بين الأشجار والأعشاب البرية. لساعات عديدة تجولوا وهم يتكلمون ويضحكون بمرح وعندما كانوا يمشون رأوا فجأة حول كتلة من الشجيرات المغطاة بالزهور كتلة من الذهب تتألق أمامهم مباشرة.

نزل كي وو على الأرض والتقط الكتلة الصلبة، كانت بحجم حبة الليمون تقريبًا وكانت جميلة جدًا قال: إنَّها لكِ يا عزيزتي؛ لأنك رأيتها أولًا. أجابت باو شو: لا هذه الكتلة الذهبيّة هي لك ولن آخذها أبدًا. وهكذا ظلوا يمزحون لبضع دقائق كل منهم رافض أنْ يأخذ الكتلة الذهبيّة لنفسه. وبعدها تم إلقاء قطعة الذهب في نفس المكان الذي وجدا به القطعة ولم يأخذانها، كان كلاهما سعيدين للغاية؛ لأنهم يحبون بعضهم البعض كثيرًا وقد أظهرت هذه الكتلة هذه المحبة كثيرًا.

وعندما وصلوا إلى الغابة، شعروا بالحزن لأنهم وجدوا المكان مليئًا للغاية، ولكن نام كي وو قليلًا وعندما كانت باو شو جالسة صرخت: “استيقظ يا كي وو هناك نقود كثيرة لك بالقرب منك وفي الطريق هناك تفاحة ذهبية تنتظر أحدًا ما ليأخذها. رأوا رجل غريب في الغابة ووصفوا له المكان ليذهب إليه ويأخذ التفاحة الذهبية وكانوا سعداء برؤيته ينطلق يبحث بشغف عنها. ولفترة طويلة استمتعوا بصحبة بعضهم البعض وتحدثوا عن كل آمال وطموحات مستقبلهم واستمعوا إلى موسيقى الطيور التي كانت تقفز على الأغصان فوقهما.

وفجأة شعروا بالدهشة من صوت الرجل الغاضب الذي ذهب للبحث عن الكتلة الذهبية وقال لهم: ما الحيلة التي لعبتموها معي أيها السادة؟ لماذا تجعلون رجلاً فقيرًا مثلي يركض على ساقيه مقابل لا شيء في يوم حار كهذا؟ قال كي وو: ماذا تقصد يا صديقي؟ ألم تجد التفاحة التي أخبرناك عنها؟ أجاب الرجل بنبرة من الغضب: لا وجدت في مكانها ثعبان كبير قمت بتقطيعه إلى قسمين والآن ستجلب لي الآلهة الحظ السيء لقتل شيء ما في الغابة وإذا كنت تعتقد أنَّه يمكنك إخراجي من هذا المكان بمثل هذه الحيلة، فستجد قريبًا أنَّك مخطئ؛ لأنني كنت في البداية في هذا المكان وليس لديك الحق بإعطائي أي أوامر.

قالت باو شو: توقف عن الثرثرة أيها المزعج وخذ هذا النحاس لمتاعبك، اعتقدنا بأننا نُقدم لك معروفًا فإذا كنت أعمى هذا خطأك. وأكملت: تعال يا كي وو ودعنا نعود وننظر إلى هذا الثعبان الرائع الذي كان مختبئًا فوق قطعة من الذهب. وبعد ذلك عادوا إلى القرية وبدأ كلاهما يبحثان عن الكتلة الذهبيّة، وبعد مضي القليل من الوقت بالبحث وصلوا إلى المكان الذي تركوا فيه الكتلة الذهبيّة اللامعة.

ووقتها دُهشوا للغاية عند رؤيتهم المنظر الذي كان أمامهم، فلم يروا الكتلة الذهبيّة ولا الأفعى الميتة التي وصفها لهم الرجل الفقير والتي قامَ بتقطيعها، ولكن بدلاً من ذلك روأ شجرتين ذهبيتين جميلتين يبلغ طول الواحدة قرابة المتر فالتقط كل واحد منهم شجرة وأعطاها للآخر بفرح. قال كي وو: أخيرًا كافأتك الحياة بشيء ثمين على عدم أنانيتك! أجابت باو شو: نعم لقد أعطتني الفرصة لأكون بجانبك للأبد يا عزيزي! وبعد ذلك، تزوج الشابان من بعضهما البعض وعاشا بقية حياتهما بفرح وهناء وكانت هذه هي نهاية القصة.


شارك المقالة: