هي قصيدة بقلم الشاعر يوسا بوسون، وهي هايكو ياباني تصور مشهدًا ليليًا مليئًا برائحة شجيرة تسمى الوستارية.
ملخص قصيدة In the moonlight
القصيدة بسيطة للغاية مثل معظم الهايكو، يستخدم ثلاثة أسطر فقط مع عدد محدود من الكلمات، هذه تنقل مشهدًا محددًا بوضوح وقوة، هذه القصيدة هي مثال رائع لما يمكن أن يحققه الهايكو بأيدي كاتب ماهر، وهي قصيدة جميلة وبسيطة عن تجربة في عالم الطبيعة.
يقدم السطر الأول للقارئ مشهدًا مميزًا بضوء القمر الباهت، يتم توسيع هذا عند إضافة تفاصيل مهمة، رائحة الوستارية وهي شجيرة متسلقة من عائلة البازلاء، مع مجموعات معلقة من أزهار أرجوانية مزرقة شاحبة، موطنها أمريكا الشمالية وشرق آسيا، تزرع أصناف الزينة على نطاق واسع على الجدران والبرجولات، هذا هو أهم عنصر في القصيدة، ومما يعززه حقيقة أنه ينجرف للداخل من بعيد. يضيف هذا صفة حزينة وحنين إلى القصيدة، مما يشير إلى أنّ المتحدث يتخيل مكانًا وزمانًا مختلفين.
طوال فترة هذه القصيدة يتعامل الشاعر مع موضوعات الطبيعة والذاكرة، هذا الأخير هو للتفسير، يعتمد ذلك على مشاعر المرء فيما يتعلق بالطريقة التي تنجرف بها رائحة الوستارية من مكان ما بعيدًا، قد يثير ذلك بالنسبة لبعض القراء شعورًا بالحنين إلى الماضي وربما يشير إلى أنّ المتحدث يتذكر زمانًا ومكانًا مختلفين، سواء كان هذا صحيحًا أم لا فإنّ القصيدة تتعامل بالتأكيد مع موضوع الطبيعة، كما هو الحال مع معظم الهايكو يستخدم هذا الشخص صورًا طبيعية لإنشاء مشهد وتحريك القارئ نحو عاطفة معينة.
وهي عبارة عن هايكو من ثلاثة أسطر، اتبعت في شكلها الياباني الأصلي، نمطًا مقطعيًا من 5-7-5، مع احتواء السطر الأول على خمسة مقاطع، والثاني سبعة، وخامس ثلاثة مرة أخرى، مع هذه النسخة المترجمة يتم تغيير المقاطع، هذا هو الحال مع معظم الهايكو المترجمة، على الرغم من هذه الحقيقة فإنّ هذا الإصدار يعطي القراء فكرة جيدة عن نوايا يوسا بوسون مع القصيدة.
In pale moonlight
في السطر الأول من القصيدة يهيئ الشاعر المشهد ويلفت انتباه القراء إلى ضوء القمر الباهت، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يصف القمر نفسه بل الضوء الذي يبعثه، إنه شاحب مما يوحي بأنه ليس ساطعًا بما يكفي للرؤية بعيدًا جدًا، لكن لحسن الحظ ليس من الملاحظ أن القصيدة مهتمة حقًا، بدلاً من ذلك رائحة، السطر الأول قصير جدًا وكذلك جميع سطور الهايكو، كما أنه مطلوب، هذا يخلق تأثيرًا على أن جميع الأسطر الثلاثة عبارة عن جملة واحدة بسيطة بدلاً من سطور قصيدة مقسمة إلى فئات مقطعية.
the wisteria’s scent
السطر الثاني يضيف الكثير، الآن في ضوء القمر الباهت يسحر القارئ برائحة الوستارية، يشير هذا إلى نوع من الكرمة المزهرة التي تبرعم أزهارًا زرقاء وأرجوانية، غالبًا ما يتم رؤيتهم وهم يتسكعون حول القناطر ويتفتحون في الربيع وأوائل الصيف، مرة أخرى بدلاً من البصر يهتم المتحدث بالرائحة، إنهم يفكرون فيما تبدو عليه رائحة الوستارية عندما يواجهون ضوء القمر الباهت، يعد هذان الخطان الأولان مثالاً رائعًا على كيفية استخدام الصور لإنشاء نغمة ومزاج وجو معين.
.comes from far away
في السطر الثالث والأخير من هذه القصيدة يضيف المتحدث تفاصيل قد تغير تصور المرء للمشهد، الوستارية ليست قريبة، بدلاً من ذلك يأتي المشهد من بعيد، يشير هذا إلى أنّ المتحدث يفكر في مكان أو وقت أو حدث آخر، يضيف هذا الخط إحساسًا بالحنين والذاكرة إلى القصيدة، ربما كان المتحدث وهو يقف في ضوء القمر يتخيل الرائحة فقط، يمكن أن تنقل شخصًا ما إلى مكان معين في ذاكرته قد يكون مؤثرًا بشكل خاص بالنسبة له، يمكن لرائحة الوستارية من الناحية النظرية أن تكون استعارة للذاكرة، تنجرف للداخل من بعيد.
اللهجة في القصيدة رسمية وسلمية، يعترف المتحدث بالعالم من حولهم وربما يفكر في ماضيهم بطريقة واضحة، هذه الصور الطبيعية تنقلها وجمالها، المزاج تأملي ومسالم مرة أخرى، يجب نقل القارئ إلى مكان الحادث الذي يصفه المتحدث بإيجاز، قد يجدون أنفسهم أيضًا يتساءلون عما تمثله الوستارية وكيف يشعر المتحدث بها.
من المحتمل أنّ الشاعر كتب هذه القصيدة لالتقاط لحظة معينة كانت ذات مغزى، إنه ينقل إحساسًا معينًا بالسلام يمكن للمرء أن يجده في العالم الطبيعي من خلال خطوط قصيرة جدًا. هذا ما يجعل الهايكو رائجًا جدًا وأفضل القصائد فعالة جدًا، الغرض من هذه القصيدة هو جعل القراء يشعرون بمجموعة معينة من المشاعر وربما إثارة شعور بالحنين إلى أذهانهم.
اختصار القصيدة يعني أن الكثير من التفاصيل مفقودة، ولكنه يعني أيضًا أن القراء يمكنهم تفسيرها بطرق مختلفة، المعنى أنه يجب على المرء أن يأخذ الوقت الكافي للتوقف والنظر في أصغر المشاهد والأصوات والروائح وما إلى ذلك من حوله. هذه مثل رائحة الوستارية يمكن أن تنتقل.