كيف يمكن أن يدعم ميكروبيوم الأمعاء صحة القلب

اقرأ في هذا المقال


كيف يمكن أن تدعم الميكروبيوم صحة القلب؟

البريبيوتيك: هي الأشياء التي يتم تناولها والتي تتغذى عليها سلائف البكتيريا (الميكروبيوم) الموجودة بالأمعاء، والتي يحتاجها الجسم لصنع مواد كيميائية خاصة تمتصها الجسم بعد ذلك؛ ممّا يؤدي إلى خفض ضغط الدم.

هل تعتقد أن صحة أمعائك تؤثر فقط على جهاز المناعة لديك؟ تبين أن لها تأثيرًا كبيرًا على صحة القلب والأوعية الدموية أيضًا. وتوصل بحث جديد إلى أن بعض أمراض القلب يمكن ربطها بميكروبيوم الأمعاء. وتواصل الدراسات الجديدة اكتشاف أن وجود أمعاء صحية يمكن أن يساعد في الحصول على قلب سليم.

وارتبط تناول الأطعمة التي يوجد فيها بروبيوتيك، وهي بكتيريا حية قابلة للاستهلاك بتحسين ضغط الدم في الدراسات السابقة. والزبادي هو أوضح مثال على البروبيوتيك.

يمكن أن تكون الألياف مادة حيوية للعديد من البكتيريا، لذلك عند أكل الألياف تقوم البكتيريا بتفكيكها لإنتاج تلك المواد الكيميائية. حيث يمكن العثور على البريبايوتكس في الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الثوم والبصل والهليون والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل والبطاطا الحلوة.

هل تفيد ميكروبيوم الأمعاء صحة القلب؟

ومن المثير للاهتمام أن ميكروبيوم الأمعاء قد يؤثر على صحة القلب، حيث أن ميكروبيوم الأمعاء لعب دورًا مهمًا في تعزيز الكوليسترول الحميد “الجيد” والدهون الثلاثية. وقد تساهم أيضًا بعض الأنواع غير الصحية في ميكروبيوم الأمعاء في الإصابة بأمراض القلب عن طريق إنتاج أكسيد ثلاثي ميثيل أمين (TMAO)،هو مادة كيميائية تساهم في انسداد الشرايين؛ ممّا قد يؤدي إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

تقوم سلالة بكتيريا داخل الميكروبيوم بتحويل الكولين و (L-carnitine)، وكلاهما من العناصر الغذائية الموجودة في اللحوم  ومصادر غذائية حيوانية مختلفة إلى (TMAO)؛ ممّا قد يزيد من عوامل الخطر لأمراض القلب. ومع ذلك قد تساعد البكتيريا الأخرى الموجودة داخل ميكروبيوم الأمعاء وخاصة العصيات اللبنية في تقليل الكوليسترول عند تناولها كبروبيوتيك.

هناك أدلة جيدة على أن بعض أنواع البروبيوتيك وخاصة العصيات اللبنية، يمكن أن تساعد في تقليل الكوليسترول. ويفعلون ذلك عن طريق منع تكوين وامتصاص الكوليسترول وكذلك عن طريق المساعدة في تكسيره، كما ظهر أن بعض أنواع البروبيوتيك يمكن أن تقلل ضغط الدم بشكل كبير، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.


شارك المقالة: