يعتبر القلب من أهم الأعضاء، حيث يلعب أدوارًا متنوعة في الجسم. ومع كل العمل الذي يقوم به القلب للحفاظ على الصحة، ومن المهم التفكير في كيفية الحفاظ على صحة القلب ودعمها في المقابل.
المعادن والفيتامينات المهمة لصحة القلب:
قد تساعد الفيتامينات والمعادن التي يتم تناولها بجرعات مناسبة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ويجب أن تكون الأطعمة الكاملة هي المصدر الرئيسي للعناصر الغذائية، وتظهر الأبحاث أن العديد من الأشخاص لا يحصلون على الكمية الموصى بها.
ولا يمكن للمكملات أن تعوض عادات الأكل غير الصحية، ولكن في بعض الأحيان حتى الأشخاص الذين لديهم عادات غذائية صحية يجدون صعوبة في الحصول على جميع الفواكه والخضروات والأطعمة الصحية الأخرى التي يحتاجون إليها. وتشير العديد من الدراسات إلى وجود ارتباط إيجابي بين تناول مكملات الفيتامينات والمعادن والوقاية من أمراض القلب. ويمكن أن تكون مكملات الفيتامينات والمعادن آمنة وغير مكلفة وقد توفر فائدة صحية مهمة.
أنزيم Q10 (Co Q10):
يعتبر الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10) مادة مشابهة لفيتامين. وتوجد في كل خلية من خلايا الجسم. ويصنع الجسم (CoQ10)، وتستخدمه الخلايا لإنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم لنمو الخلايا وصيانتها. كما أنه يعمل كمضاد للأكسدة؛ ممّا يحمي الجسم من الأضرار التي تسببها الجزيئات الضارة. ويوجد مركب (CoQ10) بشكل طبيعي بكميات صغيرة في مجموعة متنوعة من الأطعمة، ولكن المستويات مرتفعة بشكل خاص في لحوم الأعضاء مثل القلب والكبد والكلى، وكذلك لحم البقر وزيت الصويا والسردين والماكريل والفول السوداني.
وتساعد الإنزيمات المساعدة على عمل الإنزيمات للمساعدة في حماية القلب والعضلات الهيكلية. وأن (CoQ10) يساعد في قصور القلب، فضلاً عن تعزيز الطاقة وتسريع التعافي من التمرين. وبعض الناس يأخذونه للمساعدة في تقليل الآثار التي يمكن أن تحدثها بعض الأدوية على القلب والعضلات والأعضاء الأخرى.
الأحماض الدهنية أوميغا 3:
توجد أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة في الزيت من أنواع معينة من الأسماك والخضروات ومصادر نباتية أخرى. وهذه الأحماض الدهنية لا يصنعها الجسم ويجب تناولها في النظام الغذائي أو من خلال المكملات، غالبًا زيت السمك.
وتعمل أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة عن طريق خفض إنتاج الجسم للدهون الثلاثية. ويمكن أن تؤدي المستويات العالية من الدهون الثلاثية إلى الإصابة بمرض الشريان التاجي وأمراض القلب والسكتة الدماغية. أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة المستخدمة مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة تساعد على خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
وفي دراسة للمرضى الذين يعانون من قصور القلب المزمن، أدى تناول مكملات زيت السمك إلى انخفاض طفيف ولكن مهم من الناحية الإحصائية في عدد المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى لأسباب تتعلق بالقلب والأوعية الدموية وأدت المكملات الغذائية إلى تحسين وظائف القلب وتقليل عدد الاستشفاء لدى بعض المرضى.
المغنيسيوم:
كشفت الأبحاث أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يمكن أن يكون مؤشرا على الإصابة بأمراض القلب. وتم ربط انخفاض المغنيسيوم بعوامل الخطر القلبية الوعائية مثل: ارتفاع ضغط الدم وتراكم اللويحات الشريانية وتكلس الأنسجة الرخوة والكوليسترول وتصلب الشرايين.
وتأتي مكملات المغنيسيوم بأشكال مختلفة وتركيبات معدنية، مثل سترات المغنيسيوم وغلوكونات المغنيسيوم وهيدروكسيد المغنيسيوم والشكل الشائع من كبريتات المغنيسيوم، والمعروف أيضًا باسم ملح إبسوم، المستخدم في الحمامات ونقع القدمين للاتهاب العضلات المتعبة. ويحتاج المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى إلى توخي الحذر مع المغنيسيوم.
فيتامين د:
ينتج الجسم فيتامين د، خاصة عندما تكون في الخارج في ضوء الشمس، ويساعد على تنظيم ضغط الدم. ومع ذلك، فإن عوامل مثل التعرض الأقل لأشعة الشمس والسمنة والعمر يمكن أن تؤدي إلى نقص. ويلجأ الكثيرون إلى المكملات الغذائية، للحصول على حصتهم اليومية من فيتامين د.
حمض الفوليك:
غالبًا ما يشار إلى حمض الفوليك باسم فيتامين ب 9، وهو أحد الفيتامينات العديدة الممكنة لصحة القلب. ويساعد هذا الفيتامين على تنظيم كمية الهوموسيستين، وهو حمض أميني مرتبط بخطر محتمل لجلطات الدم والموجود في مجرى الدم. وتشمل المصادر الطبيعية الغنية بفيتامين ب9 البروكلي والعدس وبراعم بروكسل والهليون.
البوتاسيوم:
من المعروف منذ فترة طويلة أن البوتاسيوم ينظم مستويات ضغط الدم. ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات في الوصول إلى القيمة اليومية الموصى بها من البوتاسيوم، والتي وفقًا لمجلس الغذاء والتغذية في معهد الطب، تبلغ 4700 مجم من البوتاسيوم. وبينما يُقال غالبًا أن الموز يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، فإن البطاطا تحتوي في الواقع على ضعف كمية البوتاسيوم في الوجبة النموذجية. ويمكن أيضًا الحصول على البوتاسيوم على شكل مكمل.