ما علاقة نقص فيتامين د بالتمارين الرياضية

غالبًا ما يُشار إلى فيتامين د على أنه فيتامين أشعة الشمس؛ حيث يتم الحصول على المصدر الأساسي للفيتامين من خلال التعرض لأشعة الشمس. ومع ذلك، يعاني الكثير من الناس من نقص فيتامين د. ويعتبر فيتامين د هرمون قابل للذوبان في الدهون ويلعب دورًا مهمًا في صحة العظام ووظائف العضلات والمناعة التكيفية والعديد من الأمراض البشرية مثل السرطان والسكري وصحة العضلات والعظام.

ما هو نقص فيتامين د؟

يمكن أن يؤدي التعرض غير الكافي للشمس إلى زيادة خطر الإصابة بنقص فيتامين د بشكل كبير. ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الآثار الصحية السلبية وإعاقة الأداء الرياضي. ويؤثر فيتامين د بشكل كبير على ضعف العضلات والألم والتوازن والكسور لدى كبار السن.

ويعتبر نقص فيتامين د مشكلة صحية عامة. ويعاني حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم من نقص فيتامين د،  ويحدث نقص فيتامين د عندما تنخفض مستويات الدم إلى أقل من 20 نانوغرام / مل (<نانومول / لتر)، بينما يُعرّف نقص فيتامين د للرياضيين على أنه مستويات الدم تتراوح بين 20-32 نانوغرام / مل (50-80 نانومول / لتر). ولكن ماذا يعني ذلك إذا كان الشخص رياضيًا يمارس رياضة داخلية، ويتدرب في الداخل على مدار العام ، ونادرًا ما يخرج أثناء اليوم؟

تأثير نقص فيتامين د على الرياضيين

يلعب فيتامين د العديد من الأدوار المهمة في الجسم. وهناك بعض الأدلة على أنه يؤثر على مخاطر الإصابة في بعض أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. ويمكن أن يكون لانخفاض مستويات فيتامين د تأثير سلبي على جهاز المناعة ووظيفة العضلات وكسور الإجهاد وخطر الإصابة.

ويجب أن يتأكد الرياضيين من الحصول على مستويات كافية من فيتامين د. نظرًا لأن المصدر الرئيسي لفيتامين د لمعظم الناس هو الشمس، فإن التعرض غير الكافي لأشعة الشمس يسبب مشاكل. ويمكن أن يكون هذا نتيجة لانخفاض مستويات ضوء الشمس المحيط (خاصة في فصل الشتاء) أو قضاء معظم اليوم في الداخل. وتشير بعض الأدلة المتضاربة إلى أن استخدام واقي الشمس قد يقلل أيضًا من مستويات فيتامين د.

نقص فيتامين د يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية ملحوظة على أداء الرياضيين وصحتهم العامة. فيما يلي بعض الطرق التي يؤثر بها نقص فيتامين د على الرياضيين:

• 1. ضعف الأداء العضلي: فيتامين د يلعب دورًا مهمًا في وظيفة العضلات. نقصه يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات، مما يقلل من القوة والأداء العام للرياضيين.

• 2. زيادة خطر الإصابات: نقص فيتامين د يرتبط بزيادة خطر التعرض للإصابات، بما في ذلك الإجهاد العضلي والكسور. ذلك لأن فيتامين د يساعد في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهما عنصران أساسيان لصحة العظام.

• 3. انخفاض القدرة على التحمل: فيتامين د يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية. نقصه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض القدرة على التحمل بسبب تأثيره على عضلة القلب والأوعية الدموية.

• 4. ضعف التعافي: نقص فيتامين د يمكن أن يؤثر على عملية التعافي بعد التمرين. فيتامين د يساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز التعافي العضلي، ونقصه يمكن أن يبطئ هذه العملية.

• 5. التأثير على المزاج: هناك صلة بين نقص فيتامين د والاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب. المزاج الجيد مهم للرياضيين للحفاظ على الدافعية والأداء الأمثل.

• 6. تأثيرات على الجهاز المناعي: فيتامين د يلعب دورًا في تعزيز الجهاز المناعي. نقصه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض، مما يؤثر على قدرة الرياضيين على التدريب والمنافسة بشكل منتظم.

كيفية تجنب نقص فيتامين د

1. التعرض لأشعة الشمس: قضاء وقت كافٍ في الشمس يساعد في تحفيز إنتاج فيتامين د في الجلد. يجب تعريض الجلد للشمس لمدة 10-30 دقيقة عدة مرات في الأسبوع.
2. التغذية: تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية (السلمون، التونة)، صفار البيض، والأطعمة المدعمة بفيتامين د مثل الحليب والعصائر.
3. المكملات الغذائية: في حالة عدم الحصول على كميات كافية من فيتامين د من الشمس أو الطعام، يمكن تناول المكملات الغذائية بناءً على توصية الطبيب.

علاقة نقص فيتامين د بالرياضيين الذين يمارسون الرياضات الداخلية

يعمل فيتامين د على الحفاظ على توازن الكالسيوم والفوسفات داخل الجسم. وهذه المشكلة مهمة بشكل خاص للرياضيين من جميع الأعمار، حيث يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في صحة العظام ووظيفة المناعة والأداء البدني. وفي حالة النقص، قد يكون الرياضي في خطر متزايد للإصابة بمشاكل محتملة مثل كسور الإجهاد والتهابات الجهاز التنفسي وإصابات العضلات.

ويتعرض الرياضيون الذين يمارسون الرياضات الداخلية لخطر الإصابة بنقص فيتامين د. ويقضي لاعبو الهوكي على وجه التحديد وقتًا طويلاً في التدريب والتكييف والمنافسة في الداخل؛ ممّا يجعل من الصعب الحصول على فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس. بالإضافة إلى الإحصائيات، وجدت دراسة أخرى أن ما يصل إلى 88٪ من السكان يتلقون أقل من الكمية المثلى من فيتامين د. وتربط العديد من الدراسات حالة فيتامين د بصحة العظام والوقاية العامة من إصابات العظام لدى الرياضيين.