اقرأ في هذا المقال
لم تكنمجموعات لينكد إن (LinkedIn Groups) مُنظّمة بشكل وثيق، حيث كانت غارقة بالرسائل غير المرغوب فيها والإعلانات الترويجية التي لم تكن مُفيدة لأيّ أحد؛ وهذا أدّى بالأعضاء إلى عدم الثقة بالمجموعات وجعل الشركات لا تتعامل معها.
ولحسن الحظ، قامت لينكد إن (LinkedIn)بإجراء تغييرات جوهرية على هذه الميزة من خلال جعل جميع المجموعات خاصّة، كذلك تقييد الأعضاء الذين يمكنهم الانضمام إليهم وفرض إشراف أكثر صرامة لتسهيل التفاعلات المهمة ذات المغزى؛ لتحقيق الهدف المرجو من المجموعات. وهذا يقودنا إلى سؤال أكبر: هل لا يزال هناك مجال لمجموعات لينكد إن (LinkedIn Groups) في الجهود التسويقية؟
هل لا يزال هناك مكان لمجموعات لينكد إن في الجهود التسويقية؟
بكّل تأكيد!
تُبرز هذه المقالة الفوائد العديدة التي يمكن أن تُقدّمها مجموعات لينكد إن لمؤسستك، وكيف يمكن استخدامها لتكملة استراتيجيتك التقليدية لوسائل الإعلام الاجتماعية، وأفضل الممارسات لتحقيق أقصى استفادة من تفاعلاتك، دعونا نتعمق!
مجموعات لينكد إن (LinkedIn Groups) هي في الأساس مُنتديات احترافية تركز على موضوع مُعيّن، أو صناعة معيّنة، حيثُ يُمكن للأعضاء مشاركة المعلومات وتبادلها ومناقشتها. وأفضل جزء فيها هو الخاص بالمسوّقين، هؤلاء الأشخاص يشاركون بنشاط في مواضيع مُعيّنة. ويوجد حاليًا أكثر من ثلاثة ملايين مجموعة نشطة على لينكد إن (LinkedIn) وأكثر من 8000 مجموعة أخرى يتم إنشاؤها كل أسبوع.
ويحصل الأشخاص الذين يشاركون في مناقشات جماعية في المتوسط على عدد مشاهدات للملف الشخصي (Profile) الخاص بهم، تزيد أربع مرات عن أعضاء لينكد إن (LinkedIn) الآخرين. وينضم الأعضاء عادةً في المتوسط إلى سبع مجموعات.
ومجموعات لينكد إن لن تذهب إلى أي مكان، حيث كشفت لينكد إن (LinkedIn) النقاب عن تجربة مُستخدم تم تجديدها بالكامل العام الماضي جعلت التواصل مع الأعضاء أكثر سهولة، حيث تتضمّن بعض التّحديثات الأبرز قدرة على نشر مقاطع الفيديو وتلقّي الإشعارات والبقاء على اتصال من خلال تطبيق الجوال.
إذا لم يكن ذلك كافيًا، فإن مجموعات لينكد إن (LinkedIn Groups) تُقدّم أيضًا مجموعة مُتنوّعة من المزايا التي لا تُقدّمها وسائل التواصل الاجتماعيالأخرى، من خلال مساعدتك بالعديد من الأمور.
فوائد مجموعات لينكد إن في التسويق:
- بناء علاقات حقيقية وذات مغزى: الانخراط في مناقشات جماعية أمام الأشخاص المُهتمّين بالفعل بمعرفة المزيد حول موضوع مُعيّن، يسمح لك بعرض معرفتك وخبراتك حول هذا الموضوع، علاوة على ذلك، من خلال توفير معلومات قيمة، فإنك تبني علاقات قد تؤدي إلى حصولك على عملاء محتملين جدد لمؤسستك، أو الأفضل من ذلك، شُرّاء.
- قُم بتصفية كل الضوضاء للوصول إلى الأشخاص المناسبين مجانًا: دعنا نواجه الأمر، الوصول إلى جمهورك المستهدف ليس سهلاً كما كان من قبل، حيث يتم قصف المستهلكين بالإعلانات في كل مكان يذهبون إليه، اللوحات الإعلانية والتلفاز والإنترنت والآنوسائل التواصل الاجتماعي، فإن جذب انتباههم وسط كل شيء آخر أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح، حيث تُمكّنك مجموعات لينكد إن (LinkedIn Groups) من تجاوز هذا الضجيج والتفاعل مع الأعضاء الذين أظهروا بالفعل اهتمامًا بموضوع أو صناعة معينة، كما لا يتعيَّن عليك الدفع لفعل ذلك.
- قُم بإجراء أبحاث السوق عن عملائك المثاليين: أي جهة تسويقجيّدة تعرِف أنّ مفتاح إنشاء المحتوى المُناسب لجمهورك المُستهدف هو تطوير شخصيّات مُشترية، ففي كثير من الأحيان يتم تطوير هذه الشخصيات من خلال مقابلات العملاء وأبحاث الصناعة. ومع ذلك، تُقدّم مجموعات لينكد إن نظرة خاطفة حصرية على التحديات والمُحفّزات واهتمامات الأفراد ذوي التفكير المماثل، الذين يهتمون بالفعل بموضوع معين. ويمكن استخدام هذه المعلومات لتعميق فهمك لأشخاصك الحاليين أو رُبّما لتطوير شخصية جديدة لم تُفكّر بها بعد، كما يمكنك استخدام هذه الإحصاءات لتوجيه الجزء التالي من المحتوى المتميز.
- توسيع نطاق المحتوى الخاص بك: بصفتنا جهات تسويق، نقضي الكثير من الوقت في إنشاء المحتوى، وبسبب ذلك، نُريد الاستفادة من مدى وصوله من خلال عرض المحتوى ذي الصلة داخل مجموعات لينكد إن (LinkedIn Groups)، يُمكن للمسوّقين استخدام المجموعات كقنوات إضافيّة للحصول على المعلومات الصحيحة أمام الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب، كما يمكن للمحادثات والشبكات التي تنبثق من هذا المحتوى أن تؤدي أيضًا إلى فرص تدوين ضيف رُبّما لم تكن قد أُتيحت لك في البداية.
- كُن رائد فكر في الصناعة: واحدة من أفضل الطرق للتميز عن المنافسة هي أن تضع نفسك كخبير في مجال تخصصك، وذلك من خلال مشاركة المحتوى ذي الصلة والتفاعل مع الأعضاء الآخرين بانتظام، بالإضافة إلى الإجابة على الأسئلة داخل المجموعة، حيث ستصبح مساهمًا مُهمًّا يحترمه الأعضاء الآخرون ويثقون به.