مدينة عرعر في السعودية

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة عرعر:

هي إحدى المدن الواقعة في الجهة الشمالية من المملكة العربية السعودية، حيث تعد من ضمن المناطق التي تتبع للمنطقة الشمالية، تقع المدينة على ارتفاع يبلغ 1854 قدمًا (565 مترًا). تم تطوير مدينة عرعر في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي على يد شعب شبه بدوي جذبته المياه المتوفرة حول خط الأنابيب العربي العابر.

الخلفية التاريخية لمدينة عرعر:

تأسست مدينة عرعر في عام 1951، بعد إنشاء واستكمال خط أنابيب النفط التابع لشركة أرامكو. كانت مدينة عرعر في البداية محطة لضخ النفط، مع مركز صحي ومساكن لعمال خط الأنابيب، تسمى محطة النفط. بعد ذلك قدمت القوى العاملة بشكل أساسي من الأحساء وحائل وينبع والوجه. في ذلك الوقت، صدرت أول خطة لشركة النفط لتخطيط أول نواة مدينة تقع في الشمال الغربي من ملتقى وادي عرار بوادي مدنا، في الجزء الشرقي من حي الروضة، والجنوب، جزء من حي المحمدية.

جغرافية مدينة عرعر وموقعها:

تعد مدينة عرعر من مناطق الحدود الشمالية التي تقع في أعلى الشمال من المملكة العربية السعودية، وتحيط بها أربع مناطق إدارية أخرى في المملكة؛ المنطقة الشرقية شرقا والجوف وحائل والقصيم جنوبا. هذا موقع مهم بشكل خاص للمملكة العربية السعودية، حيث تشترك المنطقة في الحدود الشمالية بأكملها مع العراق، كونها البوابة الرئيسية للعراقوالأردنوسوريا. وتعتبر أيضاً طريق سريع دولي يقطع المنطقة، حيث يربط كل من الكويت ودول الخليج الأخرى بالدول العربية الأخرى الواقعة شمال المملكة. عرعر الواقعة على خط عرض 30.98 وخط طول 41.04 بارتفاع 555 متر فوق مستوى سطح البحر، هي أكبر مدينة في المنطقة. وبسبب موقعها تعتبر عرعر محطة مهمة للإمداد للمسافرين على طريق المملكة العربية السعودية السريع 85.

عدد سكان مدينة عرعر:

حسب تقديرات الدائرة المركزية الإحصاء والمعلومات، إجمالي سكان المنطقة 395 ألف نسمة، يمثلون حوالي 1.2٪ من مجموع سكان المملكة العربية السعودية وقدرت بحوالي 30.8 مليون شخص في عام 2014. على تقسيم إجمالي السكان في المنطقة، هناك ما يقرب من 297000 مقيم سعودي، مقابل 62000 مقيم غير سعودي.

تقع مدينة عرعر في قلب سهل من الحجر الجيري الصخري المصبوب 50٪ من المنطقة رملية ووجود صحارى حصوية، مما جعل منطقة الحدود الشمالية هي الأقل كثافة سكانية جميع مناطق المملكة. ومع ذلك فإن المنطقة معروفة بخصوبتها أراضي المراعي، والتي تتناسب بشكل جيد مع احتلالها الرئيسي رعي الأغنام والإبل لسكان الشمال بأكمله منطقة الحدود وتشمل مدن رفحاء وطريف والعقيلة.

المنطقة الحدودية في مدينة عرعر:

يعتبر الميناء البري بمدينة عرعر بوابة العبور الدولية في الحدود العراقية والسعودية، حيث يغلق في أغلب الأحيان على مدار ال 27 سنة الماضية. خلال هذا الوقت، تم فتحه سنويًا  لحجاج العراق وإغلاقه بعد عودتهم بشكل كامل، ثم تم إعادة تشغيله في عام 2017. وهذا يشير إلى احتمال وجود التآزر الاقتصادي الرئيسي عبر الحدود، حيث أن إعادة فتح البوابة الحدودية ستوفر الوظائف والفرص الاقتصادية في كلتا الدولتين، وهذا يمكن أن ينعش اقتصاد كل من عرعر ومحافظة الانبار في العراق بفضل مرور شاحنات حمولة البضائع بين بغداد والرياض.

بشكل عام، هذا الطريق التجاري يمكن في الواقع زيادة الفرص الاقتصادية للحدود الشمالية تعزيز المنطقة لمساهمتها في إجمالي المملكة الناتج المحلي الإجمالي، مع جذب الباحثين عن فرص العمل، كما ان هذا يمكن أن يكون له رد فعل إيجابي على الاتجاه الحالي، والذي يرى أن معدلات الهجرة في المنطقة تبلغ 2.55٪ .

تمتد منطقة الحدود الشمالية على مساحة 133000 نسمة كيلو متر مربع أي حوالي 6٪ من إجمالي مساحة المملكة، مع أجمالي عدد السكان يبلغ 395000 نسمة. المنطقة مقسمة إداريا إلى ثلاث محافظات: عرعر ورفحاء وطريف والتي تعد عرعر عاصمتها.

ومن بين المحافظات الثلاث، عرعر هي الأعلى من ناحية معدل السكان، والذي يعادل 60٪ من مجموع الإقليمية، في حين تبلغ نسبة السكان في رفحاء 25٪ وطريف 15٪. كما تقع عرعر في شمال المملكة العربية السعودية بالقرب من الحدود العراقية.

عرعر مدينة كبيرة وتشتهر بأراضيها الخصبة والمراعي، وبالتالي ترتبط المهن الإقليمية الرئيسية للأغنام ورعي الجمال. رفحاء هي ثاني أكبر منطقة، وحاليا وزارة الإسكان تقوم ببناء أكثر من 600 وحدة جديدة للمحليين السكان، مع توفير تحسينات كبيرة على البنية التحتية المحلية. مدينة طريف مثل عرعر هي واحدة من المدن التي تم إنشاؤها بسبب وجود خط أنابيب النفط الدولي في المنطقة.

بينما المدينة ليست كذلك متطورة بشكل جيد حتى الآن، فهي تستضيف مطار طريف المحلي الواقع ما يقرب من 5 كيلومترات من المدينة، وهو أمر ممكن محرك تطوير للمنطقة.

مناخ مدينة عرعر:

تمتلك مدينة عرعر مناخ صحراوي حار، حيث تهب الرياح في أغلب الأحيان من الشرق أو الغرب وأحياناً قليلة ما تأتي من الجنوب، كما أن معدل هطول الأمطار في المدينة انخفض تدريجياً خلال السنوات الأخيرة، وليس من غير المألوف تساقط الثلوج في المتوسط ​​كل سنتين إلى ثلاث سنوات.

السياحة والتراث الثقافي في مدينة عرعر:

تتميز المنطقة بطبيعة صحراوية صخرية ومحميات طبيعية ومناطق برية ومواقع أثرية، المنطقة، التي تعتبر البوابة الشمالية لشبه الجزيرة العربية في العصور القديمة، تستضيف درب زبيدة، وهو أهم طريق تاريخي إلى مكة المكرمة، تنتشر فيه الآثار القديمة، والتي لا يزال معظمها موجودًا حتى اليوم. من المحتمل أن يكون هذا عامل جذب سياحي كبير، ولا يتم تقديره حاليًا أو الاستفادة منه لتطوير الأنشطة السياحية المتنوعة، وبالتالي فشل في جذب أعداد كبيرة من الزوار والسائحين.

خط أنابيب النفط في مدينة عرعر:

كان خط الأنابيب العابر للعربية (تابلاين)، الذي نشأ في مدينة عرعر، من أوائل خطوط أنابيب النفط التي تم بناؤها في المملكة، من القيصومة في المملكة العربية السعودية إلى صيدا في لبنان. لعبت دورًا مهمًا في التجارة العالمية للبترول. بدأ نقل النفط عبر خط الأنابيب في عام 1950، ولكن في أوائل الثمانينيات تقلص عمله بشكل كبير، حتى توقف تمامًا عن العمل في عام 1990. واليوم أصبح الخط بأكمله غير صالح لنقل النفط وتم إيقاف تشغيله، على الرغم من أن البنية التحتية المادية لا تزال مرئية.

المعادن والموارد البيئية في مدينة عرعر:

كما ذكرنا تتميز منطقة الحدود الشمالية بسهول صخرية كبيرة من الحجر الجيري، ولكنها تتميز أيضًا بأراضي المراعي الخصبة. تشمل الموارد الطبيعية الرئيسية في المنطقة على الفوسفات والمعادن المماثلة في منطقة حسم الجلاميد وأم الوال والخبارة، وتشمل أيضاً على الحجر الجيري الذي يقع في شمال الحرة.


شارك المقالة: