مكونات حليب الأم

اقرأ في هذا المقال


يتم إنتاج حليب الأم من قبل جسم المرأة خصيصًا لتلبية احتياجات طفلها الغذائية، كما أنه يوفر كل ما يحتاجه جسم الطفل للنمو والتطور المناسبين، ويتغير استجابة لاحتياجات الطفل، ولا يعتبر حليب الثدي مصدرًا كاملاً للتغذية والترطيب فحسب ولكنه يساعد أيضًا على حماية الأطفال من الإصابة بالمرض من خلال الأجسام المضادة التي تنتقل من من الأم إلى الطفل من خلال الحليب، ويتكون حليب الأم من مئات الجزيئات النشطة بيولوجيًا المتميزة.

1. المغذيات الكبيرة لحليب الأم:

يتكون حليب الثدي بشكل أساسي من الماء والكربوهيدرات والدهون والبروتينات، ويلعب كل من هذه العناصر الغذائية دورًا في المساهمة في نمو الرضع وتطورهم.

1. الماء:

يتكون حليب الثدي البشري من حوالي 90٪ ماء، ويعتمد جسم الإنسان على الماء ليعمل، يحافظ على ترطيب الجسم، يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم ويحمي الأعضاء، ولحسن الحظ يوفر حليب الأم كل الماء الذي يحتاجه الأطفال الصغار للبقاء على قيد الحياة.

2. الكربوهيدرات:

الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة المفضل للدماغ، والكربوهيدرات الرئيسية في حليب الثدي هي سكر الحليب المعروف باسم اللاكتوز، ويحتوي حليب الأم على اللاكتوز أكثر من حليب البقر، والكربوهيدرات الأخرى الموجودة في حليب الثدي (مثل السكريات قليلة الكثافة) تعزز البكتيريا الصحية في أمعاء طفلك، وتحمي هذه البكتيريا أمعاء طفلك ويمكن أن تساعد في محاربة أمراض مثل إسهال الرُضَع.

3. الدهون:


قد تشكّل الدهون حوالي 4٪ فقط من حليب الثدي، ولكنها توفر أكثر من نصف السعرات الحرارية التي يتلقاها طفلك منه، الدهون هي مصدر رئيسي للطاقة والكوليسترول والأحماض الدهنية الأساسية مثل (DHA)، وهذه العناصر الغذائية ضرورية لنمو دماغ طفلك وجهازه العصبي ورؤيته.
ونسبة الدهون العالية في حليب الثدي هي المسؤولة أيضًا عن زيادة وزن الطفل بشكل صحي، ويجب أن يحتوي حليب الثدي بشكل طبيعي على جميع الدهون التي يحتاجها طفلك لينمو خلال الأشهر الستة الأولى من حياته.

4. البروتينات:

تعمل البروتينات على بناء وتقوية وإصلاح أنسجة الجسم، ووهي ضرورية أيضًا لصنع الهرمونات والإنزيمات والأجسام المضادة، كما من السهل على الأطفال هضم البروتين الموجود في حليب الثدي.
وهذه البروتينات ضرورية في كل مرحلة من مراحل دورة حياة الإنسان للبقاء على قيد الحياة، واللاكتوفيرين هو أحد أشكال البروتين الموجود في حليب الثدي الذي ينقل الحديد عبر جسم طفلك، وكما أنه يساعد على حماية أمعاء المولود الجديد من الالتهابات.

2. المكونات النشطة بيولوجيا في حليب الأم:

1. الغلوبولين المناعي (الأجسام المضادة):

الغلوبولينات المناعية هي أجسام مضادة تقاوم المرض والمرض، وبسبب هذه المواد المناعية الطبيعية يمكن اعتبار حليب الثدي أول لقاح للطفل، وتساعد خصائص حليب الثدي على الحماية من نزلات البرد والتهابات الأذن والقيء والإسهال وأنواع العدوى الأخرى التي يحتمل أن تكون خطرة

2. الهرمونات:

للهرمونات وظائف عديدة في جسم الإنسان فهي تؤثر على النمو، التطور، التمثيل الغذائي، الاستجابات للتوتر والألم وتنظيم ضغط الدم، وتشمل الهرمونات التي تدخل في إنتاج الحليب البرولاكتين وهرمونات الغدة الدرقية وعوامل النمو.

3. الأنزيمات:

تم العثور على العديد من الإنزيمات الرئيسية في حليب الثدي البشري، فيساعد البعض منها على الهضم عن طريق تكسير الدهون أو البروتينات بينما يوفر البعض الآخر الدعم المناعي العديد من الإنزيمات الموجودة في حليب الثدي البشري.

3. المغذيات الدقيقة في حليب الأم:

1. الفيتامينات:

تدعم الفيتامينات صحة العظام والعينين والجلد، فهي ضرورية للوقاية من أمراض سوء التغذية مثل الأسقربوط والكساح، ويحتوي حليب الثدي عادةً على جميع الفيتامينات اللازمة لدعم صحة طفلك أثناء نموه، ويُنصح النساء بالاستمرار في تناول فيتامينات ما قبل الولادة حتى إنهاء الرضاعة الطبيعية. ومن الفيتامينات التي توجد في حليب الأم هي:

  • فيتامين أ: ضروري للرؤية الصحيّة ويحتوي حليب الثدي على ما يكفي من فيتامين أ لطفلك.
  • فيتامين د: يساعد في بناء عظام وأسنان قوية، ويوجد فيتامين د بكميات كافية في حليب الأم.
  • فيتامين هـ: يحمي فيتامين هـ أغشية الخلايا في العينين والرئتين، ويوجد فيتامين (هـ) في حليب الأم بكميات كافية لتلبية الاحتياجات اليومية الموصى بها.

2. المعادن:

المعادن مثل الفيتامينات، فحليب الأم مليء أيضًا بالمعادن التي يحتاجها جسم طفلك لينمو بصحة جيدة وقوة، وتشمل هذه المعادن الحديد، الزنك، الكالسيوم، الصوديوم، الكلوريد، المغنيسيوم والسيلينيوم، كما أن المعادن تستخدم لبناء عظام قوية وإنتاج خلايا الدم الحمراء وتعزيز وظيفة العضلات والأعصاب




شارك المقالة: