تُعدّ الكاراتيه من أهم الفنون التي تتطلّب عدد من المكوّنات البدنية، التي تتلاءم مع بعضها البعض بشكل متّصل، فاللاعب الذي لا يتتطلب مواصفات بدنية خاصة للكاراتيه، يصعب عليه الوصول إلى مستويات مرتفعة. ويتم تقديم اللاعبين من خلال أداء تمارين بدنية تُنمّي اللاعب قبل الخوض في تعليم الكاراتيه.
منافسات الكاراتيه:
تنقسم منافسات الكاراتيه إلى الكوميته والكاتا، حيثُ لا يجوز استبدال منافس بآخر خلال المباراة الفردية. ويتم عند عدم حضور اللاعبين لوقت المباراة سوف يتم حرمانهم من المباراة؛ بحيثُ يقوم ممثّل الفريق بتسجبل استمارة تحتوي على أسماء الاعبين، كذلك ترتيب طريقة القتال التي يجب أن يتبعوها. ويتم تسليم الاستمارة على الطاولة الرسمية. ويتم تحديد أرقام وأسماء للمتنافسين؛ خوفاً من الوقوع بمشاكل النطق والتعريف. ويُعتبر جميع المتنافسون أعضاء في الفريق بحيثُ لا يوجد احتياطي ثابت. ويجب أن تتضمّن الاستمارة اسم البلد والنادي والفريق وألوان الحزام وترتيب أعضاء الفريق المشاركين.
أهم تمارين الكاراتيه:
- الإحماء يتم قبل البدء بممارسة أي تدريب من تدريبات الكاراتيه وعلى أن يقوم اللاعبين بممارسة تمارين الإحماء لمدة 15 دقيقة على الأقل؛ حيث من المهم أن يصبح الجسم في حالة نشاط واستعداد لممارسة الكاراتيه واللاعب الذي لا يعطي تمرينات الإحماء الوقت الكافي، من الممكن أن يؤدي إلى إلحاق الضرر بجسده ومن الممكن أن يتعرض للإصابات الرياضية.
- تمارين المرونة تُعد من أهم التمارين التي يجب أن تؤدي قبل وبعد الانتهاء من ممارسة الكاراتيه، التي تعمل بشكل كبير على التحسين من قدرة المفصل وعلى الحفاظ على الحركة اللازمة؛ لتنفيذ جميع الواجبات اليومية التي لا بد على اللاعبين أدائها. وممارسة تمارين المرونة تؤدي إلى التحسين وبشكل مرتفع من هيئة وشكل الجسم، والتخلص من الأوجاع والآلام التي من المتوقع أن يشعر بها اللاعب بعد الانتهاء من ممارسة الكاراتيه، التقليل من خطر التعرّض للإصابات ومتابعة تنفيذ التدريبات بكفاءة ونشاط.
- اتخاذ وضعية القتال والاستعداد قبل البدء بحيثُ تُعتبر واحدة من أهم الوضعيات القتالية، المعروفة باتزانها واستقرارها وامتلاكها الخاصية وسرعة الانتقال من حركة لأُخرى. ويجب أن تكون القبضتان مطبقتين تماماً؛ بحيثُ تجعل إحدى اليدين قريبة من الصدر والأخرى أمام الوجه، على أن لا تكون اليدين ملاصقتين للجسم؛ كي لا تؤثر سلباً. ويجب عدم مدّ اليد الأمامية المتقدمة إلى الأمام كثيراً.
- اللكمة المستقيمة وتتميز اللكمة المستقمة بالسرعة، وتتطلب إلى أقل قدر ممكن من الطاقة، حيث يقوم اللاعب بمد إحدى الذراعين للأمام بشكل مستقيم مع أخذ خطوة للأمام من خلال إحدى القدمين؛ حيث يجب أن تكون حركة مدّ الذراع للأمام وتحريك القدم للأمام بشكل متزامن، ثم يقوم اللاعب بسحب الذراع وإرجاعهما ووضعها أمام الوجه بطريقة سريعة، وتُعتبر هذه اللكمة من اللكمات في الكاراتيه.
- يتم من الوقفة القتالية محاولة توقع حركة الخصم. ويجب على الخصم الهجوم السريع من خلال أداء ركلة نصف دائرية بمقدمة الرِّجل اليمنى. ويتم إدراك الضربة بإزاحتها إلى الجانب بصدّة جانبية براحة اليد اليسرى. ويتم القيام بهجوم مفاجئ من خلال أداء الركلة الأمامية نحو البطن للخصم، لكن يتم تفهم الموقف والابتعاد عن الضربة للجانب ليتخلّص منها.
- من الوقفة القتالية، حيثُ يقوم الخصم بالهجوم من خلال استخدام قبضة يدهُ اليمنى. ويجب على اللاعب محاولة إدراك ضربته وصداته الجانبية باليد اليمنى. ويقوم اللاعب بمسك ذراع الخصم المتقدمة للأمام وسحبها نحوه، مع توجيه ركلة دائرية قصيرة على فخذ رجليه اليمنى. ويتم أداء ركلة أمامية قوية بقدم اليمنى نحو بطن الخصم، كما يتم متابعة حركات اللاعب الهجومية بالانقضاض على الخصم، من خلال أداء ضربة قوية بركبة اليسرى وتوجيهها على الأضلاع للأعلى، من البطن عند بداية البطن.
- يتم الوقوف بوضعية الوقفة القتالية، كما يتم الهجوم على الخصم من خلال أداء الركلة الأمامية. ويتم الاستمرار بالهجوم باستخدام ضربة مسقيمة بقبضة اليد اليسرى. ويتم أداء الركلة الخلفية بالدوران السربع للخلف، كما يتم لفّ الجذع للأمام ويتمكن من تصويب كعب القدم اليمنى نحو بطن الخصم.
- يتم الوقوف بوضع قتالي ويتم خداع الخصم بحركة اليد المتقدمة. ويتم القفز للأعلى بإخراج الركبة وتهيئة الجسم للهجوم، ويتم القفز للأعلى وضرب الخصم بركلة أمامية.
إيجابيات الكاراتيه:
- ممارسة الكاراتيه تؤدي للمحافظة وبشكل كبير على قدرة اللاعب على أداء جميع التدريبات اليومية بكفاءة وفاعلية، والتقليل من فقدان العظام والعضلات المرتبط بالشيخوخة والتقدم بالعمر، وتقليل عدد مرات الوقوع أرضاً، حيث تتحسن عناصر اللياقة البدنية لدى اللاعبين خصوصاً التوزان والتوافق والقوة؛ وهذا بدوره يؤدي إلى التقليل من مشكلة الطرح أرضاً.
- يحسن تدريب الكاراتيه من هيئة وشكل الجسم، والتخلص من الأوجاع والآلام التي من المتوقع أن يشعر بها اللاعب بعد الانتهاء من ممارسة الكاراتيه، والتقليل من خطر حدوث الإصابات ومتايعة تنفيذ التدريبات اليومية بكفاءة ونشاط.
- تعمل على تهيئة اللاعب للتكيف السريع على ممارسة التدريبات الشاقة، التي يؤديها اللاعب من خلال تمارين الكاراتية عن طريق الممارسة الصحيحة للتدريبات، وقبل البدء في هذه التمارين يجب التركيز وأخذ الحذر خلال أداء تدريبات الكاراتيه.
- يؤدي ممارسة تمارين الكاراتيه للاعبين في زيادة وتحسين من قوة عضلات الجسم، وقدرة الجسم على التحمل. وتؤدي ممارسة تمارين القوة إلى حماية عضلات اللاعب وجميع مفاصله من التعرض لأي إصابات لها علاقة بالتدريب الممارس.
- تساعد ممارسة تمارين الكاراتيه في تحسين ممارسة الكاراتيه للاعب مهما كان نوع التدريب الممارس.
- تؤدي ممارسة تمارين الكاراتيه إلى المساعدة في تعزيز ضغط الدم، كما تؤدي ممارسة تمارين الكاراتيه إلى التحسين من مستويات الكوليسترول في الدم.
- تساعد تمارين الكاراتيه اللاعب على المحافظة على وزن صحي ولائق، وتؤدي إلى التخلص من السمنة التي تعود على جسم اللاعب بالعديد من المشاكل الصحية، كما تؤدي ممارسة تمارين الكاراتيه إلى تعزيز ثقة اللاعب بنفسه واحترام الذات.
- تعمل على القضاء على مشكلة القلق وتحسين النوم؛ حيث تؤدي ممارسة الكاراتيه في القضاء على جميع مشكلات النوم السيئة لدى اللاعب، وينام اللاعب بشكل عميق وهادئ ويذهب إلى العمل والروتين اليومي بكل نشاط وفاعلية.
- تساعد تدريبات الكاراتيه على بناء الثقة للاعب، حيثُ أن من أهم ما يقوم به اللاعب بعد ممارسة تدريبات الكاراتيه هو الإحساس. وهناك العديد من اللاعبين غير واثقين من قدراتهم في ممارسة تدريبات الكاراتيه، قبل انضمامهم إلى تدريبات الكاراتيه. وهذا الإحساس يمكن أن يكون راجع إلى التجربة الشخصية والمواقف السيئة التي التي واجهها اللاعب، فكل هذه التجارب تجعل اللاعب يشعر بعدم الحماية. وتعمل تدريبات الكاراتيه على بناء الثقة، فهي وسيلة جيدة لتطوير الثقة بالنفس داخل اللاعب.
- تعمل ممارسة الكاراتيه على تحسين التوازن للاعب؛ بحيثُ تُمكن تدريبات الكاراتيه من أداء العديد من الأمور في وقت واحد، مثل الركض بتركيز مع رفع الذراعين للأعلى ثمّ للأسفل دون الوقوع، كذلك الكاراتيه تُحسن من التركيز وتعلم كيفة تحديد الأهداف وتحقيقها من خلال التوازن وتمارينه؛ لأنه بدون التوازن فإن تدريبات الكاراتيه من المستحيل أن تحدث، فعندها يستطيع اللاعب الدفاع عن نفسه.
- تؤدي إلى تطوير الانضباط الذاتي؛ بحيثُ يتم تطوير قدرات اللاعب عند ممارسة الكاراتيه ومن أجل أن يحمي اللاعب نفسه بطريقة جيدة، وتزيد من فرص الحماية خلال المواجهة.
- تعمل على تحسين الانسجام البدني من المواقف المهمة خلال ممارسة تدريبات الكاراتيه، فالتدريب والممارسة تؤهل اللاعب لإفراز الأدرينالين عندما يكون هنالك قتال، وبذلك فإن إفراز الأدرينالين طريقة في الجسم للاستجابة إلى المواجهة.
- تحسين ممارسة الكاراتيه التوقع للاعب؛ بحيثُ تعمل تدريبات الكاراتيه على تحسين الوعي والتوقع للاعبين وتعلم اللاعب على أن يكون واعي ويبتكر خطة بشكل سريع وبأي زمن؛ بحيثُ يكون مستعد لمواجهة القتال مع الأعداء بشكل مفاجئ ويحمي اللاعب نفسه منهم.
- تساعد تدريبات الكاراتيه على تطوير روح القتال عندما يتعرض اللاعب للهجوم. وتعمل تدريبات االكاراتيه على تحديد الأهداف، فهي تُمكّن من العمل الجاد وكيفية حماية النفس وتنظيم الأعمال اليومية.
- لممارسة الكاراتيه تأثير إيجابي على حياة اللاعب، فتدريبات الكاراتيه ترفع من معنويات اللاعب وتجعله أكثر ثقة بنفسه ودقة في جميع قرراته؛ ممّا تجعل اللاعب ناجح.
سلبيات الكاراتيه:
- التعرض للكسور والإصابات؛ حيث أنَّه عند ممارسة تدريبات الكاراتيه لوقت طويل وبشكل مفرط ومبالغ من الممكن التعرض للإصابات والجروح؛ لذلك يجب عدم المبالغة بممارسة تدريبات الكاراتيه من أجل السلامة العامة وسلمة اللاعب.
- الوصول إلى مرحلة الإرهاق والإجهاد والتعب، خصوصاً للاعبين الذين يمارسون تدريبات الكاراتيه بشكل يومي اولذين يعتبرون ممارسة الكاراتيه حياةً.
- ممارسة تدريبات الكاراتيه بشكل مبالغ ومفرط مع عدم تناول أي شيء، خصوصاً عند اللاعبين الذين يريدوا الوصول إلى مستوى متطور ومثالي بوقت قصير جداً، وينتج عن ذلك عدة سلبيات: مشاكل في الهضم، الاستفراغ، حموضة المعدة، الإسهال، ومن المحتمل حدوث نزيف من الجسم وتوقع عدم تحقيق أي هدف من أهداف اللاعبين.
- قد يؤدي الإفراط في ممارسة الكاراتيه إلى فقدان الوعي وعدم القدرة على التنفس، كما قد يؤدي إلى حدوث بعد التدريبات تقلصات عضلية وتمزقات في عضلات الرجلين والذراعين، بالإضافة إلى حدوث زيادة في درجات الحرارة والدوخة والالتواءت وإصابات كثيرة، قد تهدر جميع التدريبات التي قام بها اللاعب.