تعتبر السباحة من الأنشطة البدنية التي تعمل على الجمع ما بين التمرين والتسلية، كما أنها تعتبر من الأنشطة الممتعة التي تعمل على حرق السعرات، وللحصول على أقصى استفادة من هذه النشاط يجب أن يكون الرياضي على دراية وعلم بالوقت المناسب لممارسة السباحة.
الوقت الأنسب للسباحة
حيث أن بعض الأشخاص يرغبون في ممارسة السباحة قبل تناول الأكل، والبعض الأخر يرغبون ممارسة السباحة بعد الأكل، ويوجد أشخاص يرغبون ممارسة السباحة في أوقات الصباح الباكر أو بعد الظهر أو في أوقات المساء، ويوجد لكل حالة من هذه الحالات مواصفات عدة، ومن هذه الحالات:
1. السباحة على معدة فارغة
حيث أن السباحة تعتبر من الأنشطة المائية التي يعمل الأشخاص على ممارستها من أجل التخفيف من الوزن، ولكي يكون التمارين فعالاً وينعكس تأثيره بشكل إيجابي على الرياضي يجب أن يعمل على مراعاة الجانب الغذائي، وإذا كان الرياضي هدفه التخفيف من الوزن يجب أن يعمل على ممارسة السباحة على معدة فارغة؛ وذلك بسبب استنفاد مخزون الكربوهيدرات في الجسم أثناء النوم، سيعمل الجسم على حرق الدهون أثناء ممارسة السباحة قبل تناول الأكل، وهذه الشيء يعمل على فقدان الجسم الكثير من الوزن.
أما إذا كان هدف الرياضي بناء كتلة عضلية عن طريق السباحة، فإن السباحة في أوقات الصباح الباكر لا تعتبر من الخيار الأمثل في هذه الحالة، بل يجب عليه أن يعمل على أداء السباحة بعد تناول الوجبة بساعتين، فبفعل ذلك الشيء سوف يتحقق هدف الرياضي الذي أراده في البداية، ويكون سعيد بفضل تحقيق الهدف الذي أراده، وهذا الشيء ينعكس بشكل إيجابي على أداءه اليومي.
2. السباحة بعد تناول الطعام
حيث أنه لا يوجد أسس مؤكدة بالنسبة للوقت المناسب للسباحة بعد تناول الأكل، فبعض العلماء أكدوا على حسب خبرتهم أنه يترتب على الرياضي أن يعمل على الانتظار لمدة تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة، وهذا الشيء يتوقف على نوع الطعام الذي قام الرياضي بتناوله، وعلى مدى شعور الرياضي بالراحة المثلى ليتم ممارسة السباحة بعد تناول الأكل، ومع ذلك بعض الخبراء يحذرون من ممارسة السباحة بعد تناول الأكل خاصةً عند القيام بتناول الكثير من الأكل؛ وذلك لأن هذا الشيء من الممكن أن يعمل على التسبب بالتشنجات للممارس.
وعند قيام الرياضي بممارسة السباحة، فإن الجهاز العصبي يعمل على زيادة تحفيز الدم إلى الأوعية الدموية والقلب، وبالتالي هذا الشيء يعمل إلى التقليل من التقلصات التي تحدث في الأوردة، ولكن بعد تناول الأكل يعمل الجهاز العصبي على منع تدفق الدم إلى العضلات والقلب ويعمل على تحويله إلى الجهاز العصبي، ولذلك فإن السباحة بعد الأكل من الممكن أن تكون غير آمنة.
3. السباحة في أوقات الصباح الباكر
ميزات السباحة في أوقات الصباح الباكر
- حيث أن أحواض السباحة بشكل عام سواء أكانت في الشاطئ أو في الأحواض المغلقة تكون خالية من الازدحام في ساعات الصباح الأولى.
- عند عمل الرياضي على ممارسة السباحة في أوقات الصباح الباكر، لن يتعرض الرياضي إلى مخاطر حروق الشمس، ومع ذلك يجب على الرياضي أن يعمل على وضع كمية مناسبة من واقي الشمس حتى إن لم تكن الشمس ساطعة في المناطق المفتوحة.
- تعمل على الشعور بالنشاط والحيوية، وهذا الشيء يعمل على منح الرياضي طاقة إيجابية، والحفاظ على النشاط طوال اليوم.
- عندما تكون السباحة جزء من تمرينه اليومي، هذا الشيء سوف يتيح الفرصة أمام الرياضي لإنهاء هذا التمرين في الصباح، وبالتالي الحصول على أوقات نوم كافية خلال اليوم للاستمتاع بالنشاطات الأخرى الذي يرغب الرياضي القيام بها.
سلبيات السباحة في أوقات الصباح الباكر
- عند القيام بالسباحة في أوقات الصباح، فإن الحواس من الممكن أن لا تكون على أتم الاستعداد بالشكل المطلوب، وهذا من الممكن أن يشكل عائق أمام السباح إذا لم يؤدي الإحماء المناسب.
- عند قيام الرياضي بممارسة السباحة في الأماكن المفتوحة من الممكن أن يواجه مشاكل في الرؤية بسبب الضباب الذي يكون في أوقات الصباح الباكر.
- من الممكن أن لا تكون الخيار الأفضل للمبتدئين، وذلك لأن الأشخاص المخصصين للإنقاذ قد لا يكونوا متواجدين في هذا الوقت من الصباح.
4. السباحة بعد الظهر
حيث أنه إذا أراد الرياضي ممارسة السباحة بعد الظهر، يجب عليه الحرص على ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كافية من الماء، والعمل على وضع واقي الشمس، كما أن السباحة في هذا الوقت من الممكن أن يكون الرياضي أكثر عرضة لحروق الشمس، وكذلك فإن المكان سيكون أكثر ازدحاماً على العكس من ممارسة السباحة في أوقات الصباح فإن المكان يكون غير مزدحم.
ومن مزايا ممارسة السباحة بعد الظهر، أن الماء تكون دافئة، وهذا الشيء يجعل ممارسة السباحة ممتعة أكثر، كما أن السباحة في الماء الدافئ تعمل على التقليل من التوتر الذي يعاني منه الرياضي في يومه الاعتيادي، وذلك لأن الجسم عنما يكون مسترخياً فإن الجسم يعمل على إفراز هرمون الأندروفين الذي ينعكس تأثيره إيجابيا على الممارس.
5. السباحة ليلاً
يجب على الرياضي تجنب السباحة في المحيط أو المسطحات المائية، وذلك لبقاء الرياضي آمن بعيد عن المخاطر لأن هذه الأماكن من الممكن أن تكون ممارسة السباحة فيها ليلاً تشكل خطر على السباح، لذلك يجب عليه البقاء في مكان تكون الإضاءة فيه جيدة لكي يستطيع أن يرى أمامه، كما أن من مزايا السباحة في أوقات الليل أن الرياضي لا يتعرض لحروق الشمس، كما أن إذا كان الرياضي يسبح لتأدية تمرين سوف تكون العضلات مستعدة بشكل كامل في هذا الوقت، وبالتالي هذا الشيء يجعل التمرين أكثر فاعلية.
كما أن هناك سلبيات للممارسة السباحة في أوقات الليل، وذلك بسبب عدم وجود الأشخاص المخصصين للإنقاذ، والتعرض للمشاكل نتيجة عدم القدرة الرياضي على الرؤية، وهذا الشيء يعمل على تعرض الرياضي للمخاطر خصوصاً إذا كان الرياضي يسبح ولا يرى الأشياء التي حوله، كما أنه من الممكن أن يواجه الرياضي صعوبة في النوم، لذلك يجب على السباح أن يعمل على ممارسة السباحة قبل ساعة واحدة من موعد نومه المعتاد.
كما أنه يجب على السباح الأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات اللازمة عند ممارسة السباحة في أوقات الليل، والحرص على اصطحاب زميل له على معرفة شاملة بأساسيات الإنقاذ، وذلك لمساعدته في حال حدوث طارئ، وللحفاظ على السلامة العامة بالنسبة للممارس.