الدوري الأوروبي:
الدوري الأوروبي هو ثاني أعلى مسابقة في أوروبا للأندية التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وتأسس الدوري الأوروبي في عام 1971م في ألمانيا، وكان الكأس في ذلك الوقت يُعتبر ثالث أكبر مسابقة أوروبية. ويلعب الدوري الأوروبي على شكل مرحلة التأهل من ثلاث جولات، وجولة فاصلة، والمنافسة الرئيسية، والتي تتكون من مرحلة المجموعات وخمس جولات وخروج المغلوب اللاحقة، وكان الفائز في المسابقة يلعب ضد الفائز بدوري أبطال أوروبا منذُ عام 2000م، وكان الفائز يحصل على مكان في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي منذُ موسم 2015م. والفائز القياسي باللقب هو نادي إشبيلية بمجموع ستة ألقاب.
بدايات الدوري الأوروبي:
في عام 1971م تولى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كأس المعرض التجاري وفقاً لاتفاقية من 1970م، وقام بتحويلها إلى كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم التالي، وكان يمكن للأندية من جميع الدول الأعضاء التي لم تتأهل بالفعل للبطولة الوطنية أو منافسات الفائزين بالكأس المشاركة، وبالإضافة إلى ذلك كانت المشاركة تعتمد على مركز الدوري، وكان العديد من الأندية لم يكن لديهم القوة الكافية ليصبحوا أبطال أو فائزين بالكؤوس في بلدانهم، وبالتالي كانت الأندية تتأهل لكأس أوروبا أو كأس الكؤوس، بحيث كانت هناك فرصة جيدة بما يصل إلى أربعة مراكز انطلاق لكل اتحاد وطني لا يزال يشارك في كأس أوروبا والمنافسة دولياً.
وكان نادي توتنهام هوتسبر أول فائز بكأس الدوري الأوروبي في عام 1972م. وفي السبعينيات تنافست الأندية الألمانية والهولندية والبلجيكية مع الإنجليز على اللقب. وبين عامي 1968م و1984م كان نادي يوفينتوس أول نادي أوروبي جنوبي فرض هيمنته على الفِرق الشمالية. وفي منتصف الثمانينيات بعد انتصارين متتاليين لريال مدريد بدأت سلسلة انتصارات الإيطاليين في عام 1989م بانتصار نادي نابولي. وفي أحد عشر عاماً نجحت الأندية الإيطالية ثماني مرات، وفاز نادي إنتر ميلان وحده بالكأس ثلاث مرات خلال هذا الوقت. وفي عام 1995م قدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جائزة اللعب النظيف.
ومنذُ قرار إلغاء كأس الكؤوس الأوروبية ذات التصنيف الأعلى، تأهل الفائزون بكأس أوروبا أيضاً إلى كأس الاتحاد الأوروبي منذُ موسم 2000م. وحتى الآن لم يفز سوى نادي بورتو بالكأس في موسم 2011م. وفي عام 2000م كان نادي غلطة سراي أول نادي تركي يحصل على لقب كأس أوروبا. ومنذُ عام 2005م فازت ثلاثة فِرق من الاتحاد السوفيتي السابق بكأس الاتحاد الأوروبي وهم سسكا موسكو، زينيت سان بطرسبرج، وشاختار دونيتسك. وفاز نادي إشبيلية بكأس الدوري الأوروبي لكرة القدم في عامي 2006م و 2007م.
وحدث التغيير الرئيسي الثاني في المسابقة بعد موسم 2009م؛ بهدف تعزيز قيمة الدوري الأوروبي، وقبل كل شيء كانوا بحاجة تقريب الدوري الأوروبي من دوري أبطال أوروبا من حيث دخل الإعلانات والرعاية، وفي الوقت نفسه تم تغيير المنافسة بشكل أساسي. وفي عام 2015م تمكّن نادي إشبيلية من الدفاع عن لقبه مرة أخرى؛ ممّا جعلهُ النادي الفائز القياسي في المسابقة، واستمر إشبيلية في الهيمنة على الفِرق الإسبانية، وعلى الرغم من أن الفوز باللقب في عام 2015م كان مرتبطاً بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، إلا أن نادي إشبيلية تمكّن من الدفاع عن اللقب في عام 2016م، من بعد مغادرة دوري أبطال أوروبا مبكراً.
وكان جميع الفائزين بالكؤوس من جميع الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 55 اتحاداً مؤهلون للمشاركة، بالإضافة إلى ذلك قد يشارك ما يصل إلى ثلاثة فِرق من كل اتحاد، والتي يتم وضعها في الجدول النهائي للدوري خلف تلك التي تتأهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وبالإضافة إلى ذلك في موسم 2016م حصل نادي واحد من كل من أفضل ثلاثة اتحادات في تصنيف اللعب النظيف على مكان انطلاق إضافي في الجولة التأهيلية الأولى، وحصل الفائز بالدوري الأوروبي على مكان في البداية في دوري أبطال أوروبا لأول مرة في موسم 2016م. وأيضاً منذُ موسم 2016م كان لا يحصل الفائز في نهائي الكأس الوطني المهزوم على مكان في البداية حتى لو تأهل الفائز بالكأس إلى دوري أبطال أوروبا، وبدلاً من ذلك يتأهل ثاني أفضل نادي في الدوري.
وبالإضافة إلى الفائزين بكأس الاتحاد الوطني، ترسل إنجلترا وفرنسا أيضاً الفائز بكأس الدوري إلى كأس أوروبا، لذلك لا ينطبق مكان واحد في جدول الدوري على هاتين الدولتين، ما لم يكن الفائز بكأس الدوري قد تأهل بالفعل إلى دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، ويعتمد عدد الفِرق التي يتم قبول الدول منها من ناحية على الترتيب في تصنيف الخمس سنوات، ومن ناحية أخرى على وضع التأهل الحالي.