السباحة التنافسية

اقرأ في هذا المقال


السباحة:

سُمِّيَت السباحة بهذا الاسم؛ نسبة إلى استخدام الوسط المائي كوسيلة للتحرّك فيه، سواء كان ذلك بالجسم مباشرة أو من خلال استخدام بعض الأدوات والأجهزة. واتخذت الرياضات المائية مكاناً متقدماً، فهي تسمو على كل الرّياضات والأنشطة البدنية، لتضمّنها قدرة الفرد على إنقاذ نفسه من الغرق. وربما مدّ يَد العون لمساعدة نفس بشريّة توشك على الهلاك.

ما هي السباحة التنافسية:

هي سباحة تُمارس تبعاً لقوانين وقواعد مُعينة ومُحددة يُنظّمها الاتحاد الدولي للسباحة. وفي السباحة التنافسية يخضع السباحين لبرامج تدريبية مُنظمة؛ تهدف في نهاية الأمر إلى تحقيق إنجاز منشود من خلال أرقام قياسية. ويتطلب هذا بذل مجهود عالي من خلال الالتزام والانتظام في التدريبات اليومية والأسبوعية والشهرية.
وللسباحة التنافسية مُسابقات مُحددة يُشارك فيها السباحين على حسب طبيعة السباق وتنظيماته؛ بحيث أن هناك سباقات تنافسية للرجال فقط وهناك منها للسيدات فقط ومنها للناشئين والأطفال.

تاريخ السباحة التنافسية:

يعود تاريخ السباحة التنافسية إلى ما قبل الميلاد، على الرغم من أن السباحة التنافسية لم تظهر في الأولمبياد إلا من بعد 2000 عام. وتطوّرت هذه الرياضة منذ نشأتها الأولى في فعاليات الرجال فقط، من خلال مسابقات المياه المفتوحة، لتشمل الأحداث التي تتكوّن من أي نوع من الجنس والعمر ومستوى المهارة والكثير من القواعد.
وحصلت اليابان على فضل إقامة أول سباقات للسباحة في سنة 36 قبل الميلاد، إلا أن إنجلترا حصلت على الأفضلية؛ بسبب تحويلها إلى رياضة تنافسية في القرن 19. وكانت السباحة الإنجليزية دليلًا واضحاً على وجود سباقات تنافسية ناجحة.
وأصبحت “سبيد” فعالية هامة عندما سافر مجموعة من الهنود الأمريكيين إلى لندن؛ للمشاركة في مسابقات السباحة التنافسية؛ بحيث استغرق أحد السباحين 30 ثانية لقطع مسافة 130 قدماً. وكانت السرعة المثيرة للإعجاب لذوات الجنسية الإنجليزية.

متى دخلت المرأة عالم السباحة التنافسية؟

إن استخدام المجموعات للقواعد المنظمة لم يدخل إلى حيز العمل لغاية وقت ألعاب لندن سنة 1908؛ بحيث أن النساء لم يدخلن فوراً إلى عالم السباحة التنافسية. وكان الاعتقاد المُتعارف عليه بأن النساء كبنية جسدية ضُعفاء للغاية. وسمحت دورة الأولمبياد في سنة 1912م بمسابقات السباحة التنافسية للسيدات؛ بحيث أنَّهن حصلن على مساعدات عن طريق جمعية السباحة النسائية في مدينة نيويورك.


شارك المقالة: