تأثيرات ممارسة السباحة على أجهزة الجسم

اقرأ في هذا المقال


السباحة تعتبر من الأنشطة التي تعمل على التخفيف من التوتر الذي يعاني منه الرياضي في يومه الاعتيادي، كما أنه عند ممارستها تعمل على التأثير بشكل إيجابي على أجهزة الجسم.

تأثيرات ممارسة السباحة على أجهزة الجسم

حيث أن السباحة تؤثر على أجهزة الجسم بفعل درجات حرارة المياه، وذلك لأنه عند انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 20، فإن الممارس يفقد سعرات حرارية تقدر ب 100 سعرة حرارية، وهذه النسبة تعادل ما يفقده على اليابسة خلال ساعة واحدة من الأداء.

أما في حال بقاء جسم السباح في ماء درجة حرارته 24 درجة ويرتفع منسوب المياه ليصل إلى رقبة الشخص، فإنه بحاجة إلى أكسجين بنسبة لا تقل عن 50% عن الحالة العادية اليومية، وهذا الشيء يحتاج إلى 4 إلى 9 أضعاف من مقدار ما يحتاجه الفرد من الطاقة خلال نفس الفترة الزمنية عند وجوده على اليابسة.

أما من جهة التأثيرات الداخلية، فإن المحيط المائي يعمل على رفع التمثيل الغذائي؛ وذلك بسبب صرف كميات عالية من الطاقة؛ نتيجة لاستعمال مجاميع عضلية كبيرة لمختلف أجزاء الجسم، حيث يدفع الأداء العضلي الشعيرات الدموية الدقيقة لعمل ارتفاع من سرعة التبادل الغذائي، والعمل على تزويد العضلات بالطاقة اللازمة للعمل والتخلص في نفس الوقت من الفضلات، ويمكن تفصيل ذلك كالتالي:

1. التأثيرات في عملية التبادل الغذائي

التمثيل الغذائي يعمل على توفير السعرات الحرارية للعضلات للسباح، كما أن الغذاء يشتمل على العناصر الرئيسية مثل الكربوهيدرات والدهون فضلاً عن الأملاح والفيتامينات، كما أن رياضة السباحة تتطلب الكثير من هذه العناصر، وتختلف من شخص إلى آخر الكمية المطلوبة تبعاً لمتطلبات الأداء، حيث أنه هناك دراسات أثبتت أن السباحين الذين يتمتعون بمستويات عالية يكونوا بحاجة إلى 6000 سعرة حرارية، ولذلك فإن تدريب السباحة بحاجة إلى غذاء متوازن على حسب احتياجات الجسم أثناء الأداء.

2. التأثيرات في جهازي القلب والدوران

حيث أنه خلال ممارسة السباحة، فإن الأداء يكون بحاجة إلى بذل طاقة عالية وتوفير كميات عالية من الأكسجين المنقول عن كريات الدم الحمراء التي تزداد، وذلك بسبب ارتفاع الطلب من قبل العضلات وبقية أجزاء الجسم على بذل الطاقة.

حيث أن الزيادة في الدم تعمل على زيادة حجم القلب، ولذلك يكون حجم القلب أكبر، وبالتالي زيادة في كمية الدم المدفوع في الضربة الواحدة، وهذا يتطلب زيادة في حجم الأوعية الدموية التي يزداد قطرها عن الحجم الاعتيادي، وزيادة قابلية الشعيرات الدموية؛ وذلك لزيادة التبادل مع العضلات التي تعمل بشكل خاص، وبقية أجزاء الجسم بشكل عام، وهذا الشيء يعمل على التقليل من ضغط الدم العالي، وبالتالي وقاية الرياضي من الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط.

3. التأثيرات في جهاز التنفس

حيث أن الزيادة في عملية التمثيل الغذائي تحتاج إلى توفير الأكسجين، وهذا الشيء يعمل على حدوث تغير وتكيف خاص لدى السباحين؛ وذلك عن طريق ارتفاع قابلية التبادل الغازي للحويصلات الرئوية التي ترتفع قدرتها على التبادل لسد النقص في كمية الأكسجين المطلوب، وهذا الشيء يعمل على زيادة السعة الرئوية لدى السباحين عن طريق زيادة عدد مرات التنفس في الدقيقة الواحدة، وزيادة حجم الشهيق في الدقيقة الواحدة، أما من جهة قابلية الحويصلات فإنها ترتفع كرد فعل عن التكيف الحاصل مع هذه التغيرات الفسيولوجية.

4. التأثيرات في الجهاز الحركي

حيث أن الجهد الذي يبذله الرياضي في أثناء أداء السباحة، فإن التغيرات التي تحدث للعضلات كثيرة منها:

  • ارتفاع في القوة العضلية للأداء.
  • زيادة في حجم العضلات كنتيجة لمتطلبات الأداء.
  • ارتفاع في مطاطية العضلة.
  • التخفيف من الشحوم والدهون المتراكمة والموجودة في العضلات.
  • ارتفاع في قابلية المفاصل على الحركة.
  • ارتفاع مدى قابلية الترابط في ما بين المفاصل والعضلات.
  • ارتفاع في مستوى الطاقة بالنسبة للعضلات؛ وذلك عن طريق الارتفاع في حجم الشعيرات الدموية وارتفاع تفرعاتها داخل العضلة.

5. التأثيرات في الجهاز العصبي

التأثيرات في الجهاز العصبي من الممكن أن تكون أقل من الأجهزة الأخرى، إلا أنه الأهم وذلك بسبب ما يمتلكه من أهمية عالية في جسم الإنسان، حيث يحتاج التكيف بين الحوافز الصادرة من الدماغ وكذلك الواردة من الدماغ وارتفاع في سرعة التحليل والإدراك بالنسبة لوضع الجسم، وما يتطلب الموقف من أداء، كما أن الجهاز العصبي يحرص على التكيف مع الوضع الجديد وكل ما يجري من تكيفات في أجهزة الجسم؛ وذلك بسبب التكيف الذي يحدث في الجهاز العصبي.


شارك المقالة: