يُعَدّ تعلّم الفنون القتالية التي يوجد فيها نوع من الدفاع عن النفس؛ لمنع أي هجوم خارجي ممكن أن يتعرّض له الجميع في منازلهم أو حتى في الطريق إلى عملهم، فيجب تعليم الأطفال الصغار كيفية الدفاع عن النفس.
رياضة المنازلة القتالية:
برز في القرن التاسع عشر رياضة تُبيّن النشاط البدني الخاص لقضاء وقت الفراغ، ويوجد له قوانين ويتم التعبير عنه بالنزال والمنافسة، فتغيّر الحياة الجديدة الناجمة عن التقدم الصناعي لم يظهر فيها مفهوم “الفراغ”، حيث أصبح من الحاجة إلى تطبيق قواعد جديدة للتمارين في الهواء الطلق. وهذه الممارسة للرياضة أنشئت في الوسط الاجتماعي الأوروبي، مثل أنشطة قتالية قديمة أو الصيد والمبارزة والمصارعة والرماية وركوب الخيل.
ويُعدّ اجتماع الألعاب القديمة مثل ركوب الزوارق، ركوب الدراجات، التنس، ألعاب الكرة. وبعض الأنشطة الترفيهية والتنافسية أسست على طريقة جديدة المنازلة مثل الجمباز وألعاب القوى. وأهم ما يميز هذه الأنشطة الجديدة، التي تثبت وجود هذه الرياضة الجديدة هو وضع وتنظيم القوانين، عدّ النقاط، التكرارات، المسافات، الفئات العمرية والوزن، وممّا أدى إلى سرعة إنشاء وظهور الاتحادات وتنظيم مسابقات وطنية ودولية.
وكانت اليابان مهتمة على أن تتناسب مع الاتجاه الرياضي الدولي، مثل “جوجيتسو“، “بودو”، “الجودو”، “الكندو”، “الكيودو”، “الكاراتيه” و”الأيكيدو”. واكتشف فنون الدفاع عن النفس مثل الجودو والكاراتية وتطوير الفنون القتالية في القرن العشرين من البطولة التي دخلت إلى مجال الرياضة، في “الرياضة القتالية”، جنباً إلى جنب.
وما يُميّز رياضة فنون القتال التقليدية هو الهدف منها كالمتعة والتنافس، تنمية الشخصية والاستمتاع بالحياة. وهذا التحول يؤدي بالآخرين إلى التوجه الترفيهي والحد من المخاطرة، وبالتالي التخلّص من التقنيات الخطرة ووضع قوانين شديدة. وبقي جانب الاهتمام بالصحة وكذلك المكوّن التربوي والأخلاقي، بحيثُ لا يقتصر على جوانبه الترفيهية، فإنه يحمل أيضاً مشروعاً تعليمياً وأخلاقياً، ومن أبرز الأمثلة “بيير دي كوبرتان”.
وعند إعادة دورة الألعاب الأولمبية في عام 1896 كنشاط تحكمه قواعد للجميع، ورياضة تحمل معنى المساواة والعدالة والقيم، وكجزء من تعليم الأطفال بشكل رئيسي، فالرياضة تمثل أداة تدريبة متميزة لتطوير الحس الأخلاقي وأيضاً إلى الجوانب الصحية والتخلص من العنف وتنمية وروح الجماعة والانضباط. وأن ممارسة الرياضة تعزز أداء الرياضي من خلال “اللعب النظيف” وتطوير الحس الأخلاقي.
