كيفية توصيل الرسائل غير اللفظية في علم الاجتماع الرياضي

اقرأ في هذا المقال


ما هي الرسائل غير اللفظية في علم الاجتماع الرياضي؟

في العادة غالباً ما يكونوا الأفراد الرياضيين غير منتبهين للعديد من الرموز أو الإشارات غير اللفظية، التي يتم استخدامها في الاتصال داخل الفريق الرياضي، كما أنهم يقومون بإجهال الكثير من الرموز غير اللفظية التي يستخدمونها في الاتصال، كما أنها تكون مصادر غنية للمعلومات في العلم الرياضي، حيث أن فهم مختلف أنواع الاتصال غير اللفضية يُحسّن كل من إرسال واستقبال الرسائل، كما أنه غالباً ما تكون الرسائل غير اللفظية ليست تحت سيطرة الفرد الرياضي، حيث من الصعب عملية إخفاؤها؛ فهي تفصح عن مشاعر وإتجاهات الفرد الرياضي، حيث يميل الفرد الرياضي إلى تصديق الرسائل غير اللفظية.
فعلى سبيل المثال قد يسأل مدرب كرة قدم عن شعوره بعد نهاية المباراة، حيث ينظر اللاعب إلى الأرض ويتمتم بعض الكلمات والأحرف، ثم يقول كلمة (أنا بخير)، فبالرغم من أن هذه الكلمة تعني بأن كل شي سليم وممتاز، إلا أن المدرب عكس ذلك من خلال رسالة اللاعب اللفظية؛ أي تعابيير الوجه، فإن الرسائل غير اللفظية قد تكون قوية في بعض الأوقات في النشاط الرياضي، إلا أنها يصعب تفسيرها في بعض الأوقات، وغالباً ما يتم تفسيرها بالشكل الخطأ.

كيف يتم توصيل الرسائل غير اللفظية في علم الاجتماع الرياضي:

  1. المظهر البدني: غالباً ما يأتي انطباعنا الأول عن الشخص الرياضي عن طريق مظهره البدني، فقد نعتقد أن أحد الأشخاص الرياضيين يتميزبالسمنة أو بالنحافة أو بعدم النظافة أو أنه جذاب وأنيق، حيث تعتبر هذه أشياء بسيطة جداً، لكنها يمكن أن تقوم بنقل رسالة كبيرة وهامة.
  2. الهيئة: إن هيئة وشكل الفرد الرياضي تحمل رسالة، حيث أن الهيئة الضعيفة تؤدي إلى شعور الفرد الرياضي بالتحكم أو شعوره بالاكتئاب، بينما الهيئة المنتصبة تؤدي إلى شعور الفرد بالتحكم والشيطرة والنشاط، فالفرد الرياضي الذي يمشي ناظراً إلى أسفل؛ فإن هيئته تدل على الحزن، أما الخطوة النشطة تدل شعور الإحساس بالتحكم والثقة، فغالباً ما يعرف الأفرد الرياضيون حالة الإحباط التي ينصاب بها منافسيهم من طريقة تحركهم، لذلك فإن اللاعبين المحترفين لا يجعلون منافسيهم يعرفون ما الذي يشعرون به، حيث أنهم يتصرفون بطريقة وأسلوب واحد في جميع الأوقات والأحوال؛ ممّا يجعل من الصعب هزيمتهم؛ لأن المنافسين لا يعرفون متى تكون معنوياتهم منخفضة.
  3. الإشارات: إن الإشارات التي يقوم بها الأفراد الرياضيين غالباً ما تحمل الرسائل، فعلى سبيل المثال الإشارات التي يقوم بها حكام كرة السلة؛ للقيام بتوضيح أخطاء اللاعبين، كما أن المدربين يقومون باستخدام بعض الإشارات للتعبير عن أنفسهم بدلاً من الإفصاح عن أفكارهم أمام الحكام.
  4. وضع الجسم: يقصد به المسافة بين المرسل وبين الأفراد الآخرين الرياضيين ووضع الجسم بالنسبة لهم، حيث أن وضع الجسم هو في الواقع أحد جوانب الرسائل غير اللفظية، وهو دراسة طريقة اتصال الأفراد الرياضيين باستخدام المسافة، كما أننا نجد العديد والكثير من المدربين يقومون بالوقوف جوار اللاعبين الأساسيين الذي يقومون بالبدء باللعب كنوع من التفضيل، كما أنه في بعض الأحيان بعض المدربين يجلسون مع اللاعبين الاحتياطيين بدلاً من الأساسيين؛ حتى يشعرون بقيمتهم كأفراد في الفريق.
  5. الملامسة: حيث تعتبر الملامسة شكل ونوع مهم وقوي من أشكال الاتصال غير اللفظي، والتي تستخدم للتعبير عن مشعر الحب وغيره من الأحاسيس في المواقف المختلفة، فعلى سبيل المثال نجد أن اللاعبين يعانقون بعضهم البعض عند تحقيق أهداف (الجوال)، ومعانقة مدربهم عند فوزهم، كما أن لف الذراع حول الأكتاف، تعتبر من اللمسات التي تُعبّر عن الاهتمام والعطف بين اللاعبين.
  6. تعببرات الوجه: ان الوجه هو أكثر أعضاء الجسم تعبيراً، فعندما يستمع الأفراد الرياضيين إلى شخص يتحدث فإنهم غالباً ما يدرسون تعبيرات الوجه وحركة العينين في محاولة لاكتشاف المعاني العميقة في الرسالة، حيث أن لغة العيون ذات أهمية كبيرة في نقل المشاعر في العالم الرياضي، فتلاقي العيون بين المدرب واللاعب يعني أن المستمع مهتم برسالتك، كما أنه عندما يشعر الفرد الرياضي بالضيق أو الإحراج؛ فإنه يتجنَّب تلاقي العيون وينظر بعيداً، حيث أن الابتسامة هي الجسر العالمي الذي يتخطى حواجز اللغة هي أكثر الوسائل وسائل الاتصال في علم الاجتماع الرياضي، فالابتسامة وتعبيرات الوجه الثانية تعطى انطباعاً عن كفاءة الاتصال الرياضي.
  7. طبيعة الصوت: إن طبيعة الصوت تؤثر على عملية الاتصال الرياضي، كما أن طبيعة الصوت تشمل على طبقة الصوت وسرعته ومهارة الصوت والنطق.

شارك المقالة: