ما هو دور اللاعب في نشر العدوان والإحباط في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


دور اللاعب في نشر العدوان والإحباط في علم الاجتماع الرياضي:

إن العدوانية تحدث غالباً في الأنشطة الرياضية عندما تقابل اللاعب الظروف التالية: الإحباط المرتبطة بالحركة،
حدوث الغضب يحتمل أن يكون استجابة للإحباط وتكرار مواقف حدوث العدوانية والعنف والإحباط، حيث من الممكن أن يكون الإحباط نابع من موقف تنافسي عندما تكون النتيجة أكثر أهمية من عملية ارتباط اللاعبين بالنشاط الرياضي، كما تعتمد درجة الإحباط على الحجم والمسافة والهدف المباشر للاعب أو المدرب أو الفريق الرياضي بأكمله.
حيث يظهر الإحباط عل درجة عالية لو كانت الحركة أو الفعل قوي جداً، لكن ليس من العدالة أن نحجم ونربط النتيجة في الأهداف أو النقاط التي يقوم الفريق بتجميعها، فعلى سبيل المثال في لعبة هوكي التزحلق نجد أن اللاعبين يفقدون مقدار كبير من الحركة ومجهود كبير من الأداء والممارسة، ولكن عدد الأهداف المحققة قليلة جداً، فهناك الكثير من الهجمات المتتالية ضد الفريق الخصم غير ناجحة؛ بسبب وجود أخطاء أو التسرّع في إنهاء الهجمة أو بسبب تدخل الدفاع المقابل للهجوم.
ففي نشاط كرة القدم يوجد سرعة منتظمة في الحركة، ولذلك أي مجهود فردي من قبل أحد اللاعبين له فترة قصيرة، حيث هذه الحركة يمكن أن تكون مستهلكة وضائعة في هذا الوقت القصير بالنسبة إلى المجهود المبذول في هذه اللعبة؛ ممّا قد يؤثر سلباً وبشكل مباشر على سرعة حدوث الإحباط لدى اللاعب بدلاً من حدوث الغضب، بالرغم من أن الغضب ربما يكون استجابة حقيقية.
عندما يحدث الإحباط فإن معظم اللاعبين قد تعلموا تقبل ذلك كتابع للتنافس الطبيعي، أما في حالة حدوث الغضب عادةً ما يتم السيطرة عليه والتحكم به من خلال الاستجابة الداخلية الشعورية، أما في حالة حدوث الغضب فإن اللاعب يوجه داخل نفسه أكثر من توجيهه إلى اللاعب المنافس، حيث أن هذا غالباً ما يحدث في الأنشطة الرياضية غير المتصلة والتي يوجد بها أداء وممارسة مفتوح مثل لعبة التنس.
كما أن الغضب يمكن أن يحدد كعلاقة سيئة في الأنشطة ذات الأداء الرياضي المتصل، حيث هنا يختلف الموقف بالاستجابة الشعورية الداخلية للإحباط ربما تكون الإستجابة قوية وكبيرة، والغضب ربما يكون مباشر إلى الداخل، مثال على ذلك الأداء والممارسة في مباريات لعبة الهوكي، حيث أن الاستجابة الداخلية للغضب ليست فقط مصاحبة للأداء ذو النشاط الرياضي المتصل، ولكن أيضاً تنعكس بواسطة المضرب الخشبي المستخدم في الأداء والممارسة، والذي يمسكه اللاعب طوال وقت سير المباراة، فمن المتوقع حدوث سلوك عدواني قد يرتفع في حالة تم إصابة اللاعب بالإحباط أو الغضب.
وفي معظم الأنشطة الرياضية الأخرى فإن فرض السلوك العدواني تكون أقل تكرار؛ وذلك لعدم توفر الأداء المستخدمة في العدوانية مثل عصا الهوكي، فعلى سبيل المثال في كرة القدم فرص إتيان اللاعب للعدوان على فريق الخصم موجودة، ولكن بصورة غير كبيرة مقارنة بلعبة هوكي التزحلق، فبالرغم من أن القواعد والقوانين تمنع استخدام الخوذة الذي يلبسها لاعب السلاح للإطاحة باللاعب المنافس، حيث تعتبر أقل فرصة للاستخدام كأداة في الإصابة بواسطة العدوانية.
كذلك في الأنشطة ذات الاتصال الرياضي بأن حجم أو مسافة الاتصال الطبيعي، سوف يعرض على اللاعبين مختلف أنواع الفرص للتصرف الفوري خارج العدوانية، وحتى بالرغم من أنه لن يكون هناك شيء قد يستخدم كأداة للعدوان بخلاف جسم اللاعب، فالغضب نفسه قد يكون قوي بما فيه الكفاية لإعطاء الفرصة المباشرة لحدوث الانتقام والأخذ بالثأر ضد المصدر المسبب للإحباط، فقد يصبح الفرد الرياضي عدوانياً كما يحدث في حالات الملاكمة والمصارعة والهوكي وكرة القدم وأحياناً في كرة السلة، حيث أن وجود الاتصال الطبيعي بين أجسام اللاعبين ومسك لاعب أخر في سلوك عدواني يكون في حد ذاته مثير ومسبب للعاطفة المسؤولة عن حدوث الغضب.
حيث أنه بالرغم من وجود تباين محدد في الوسائل المختلفة التي تبرز العدوانية للاعبين وملاحظة المواقف ذاتها؛ فإن بعض اللاعبين تعلموا الاستجابة المنعكسة لتصرفات معينة من العدوان مع السلوك العدواني الخاص بهم، والسبب الذي يساعد على الاستجابة هو السماح للاعب بأن يخرج هذا الفعل من السلوك العدواني، بحيث يصبح مُعرَّض للحرج لترك اللاعب يخرج الأفعال المساعدة على حدوث السلوك العدواني بصورة متكررة.
كما أن هناك الكثير من الظروف التي تحدث مع اللاعبين الرياضيين التي تحدث فيها المشاركة الرياضية، والتداخلات في العلاقات الشخصية التي يتم بموجبها التركيز والانتباه أو التأكيد على الاهتمامات الخاصة على حساب مصالحهم أو اهتمامات الأفراد الآخرين.


شارك المقالة: