كأس العرب للأندية الأبطال:
كأس العرب للأندية الأبطال هي بطولة كرة قدم إقليمية سنوية للأندية العربية، حيث يقوم بتنظيمها الاتحاد العربي لكرة القدم، ويتنافس عليها نخبة الأندية العربية العالمية، ويتواجه في البطولة ما مجموعه 38 نادي، 19 منهم من الاتحاد الاتحاد الآسيوي، و19 من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وتأسست بطولة كأس العرب للأندية الأبطال في عام 1981م، وأُقيمت البطولة جنباً إلى جنب مع كأس الكؤوس العربية وكأس السوبر العربي طوال فترة التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، حتى تم دمج كأس الكؤوس وكأس السوبر مع كأس الأبطال في عام 2002م.
وكان أول بطل لبطولة كأس العرب للأندية الأبطال هو نادي الشرطة العراقي الذي تمكّن من التغلب على نادي النجمة اللبناني في النهائي في عام 1982م. وحققت الأندية السعودية أكبر عدد من الانتصارات بعدد ثمانية انتصارات. وفاز باللقب 19 نادي مختلف، سبعة منهم حصلوا على اللقب أكثر من مرة. ومنذُ أن تم دمج كأس العرب للأندية الأبطال مع كأس الكؤوس الفائزة حقق نادي وفاق سطيف الجزائري انجازات متتالية، ونجح النادي في الدفاع عن لقبه في عام 2008م. ويتقاسم نادي الرشيد العراقي المنحل الآن والترجي التونسي الرقم القياسي في معظم الألقاب، مع ثلاثة ألقاب لكل منهما.
وحامل اللقب في بطولة كأس العرب للأندية الأبطال هو نادي نجم الساحل التونسي، الذي فاز بلقبه الأول في موسم 2019م. وقرر اتحاد الاتحادات العربية لكرة القدم إنشاء مسابقة لأبطال الدول العربية في نهاية موسم 1980م، وتم دعوة الأندية الأبطال المحليين من الدول الأعضاء في اتحاد كرة القدم العربية للمنافسة، وتم قبول العراقولبنان والأردن للدعوة، وكان من المقرر أن تُلعب البطولة على شكل خروج المغلوب من مُباراتين.
وانطلقت البطولة في عام 1981م وشهدت فوز بطل لبنان نادي النجمة على البطل الأردني نادي الأهلي بنتيجة 2 – 1 في ذهاب نصف النهائي، وكان اللاعب جمال الخطيب لاعب نادي النجمة هو صاحب أول هدف في كأس العرب للأندية الأبطال، وانتهت مُباراة الإياب بدون أهداف؛ وبالتالي تنافس نادي النجمة مع نادي الشرطة في المُباراة النهائية الافتتاحية في فبراير من عام 1982م، وفاز نادي الشرطة بنتيجة 4 – 2 في مجموع المُباراتين على أرض ملعب الشعب في بغداد ليتوّج نادي الشرطة بأول لقب لأبطال العالم العربي.
ولم تُقام البطولة في العام التالي ولكنها عادت في عام 1984م، مع تغيير الشكل إلى شكل دوري، وحصل نادي الاتفاق على أول لقب لنادي سعودي في ذلك العام. ومع تزايد عدد المشاركين عاماً بعد عام قدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جولات تصفيات أولية سبقت البطولة النهائية للدور، قبل أن يغيروا شكل البطولة النهائية في عام 1987م إلى دورة تتكون من مرحلة مجموعات تليها مرحلة خروج المغلوب. وكما بدأ اتحاد كرة القدم العربية في السماح للبلدان بأن يكون لها أكثر من مشارك في عام 1987م، مع تنافس ناديين سعوديين (الاتحاد والهلال) وناديين عراقيين (الرشيد والجيش).
وسيطر نادي الرشيد العراقي على المنافسة خلال هذه السنوات؛ ليُصبح أول نادي يفوز بثلاث بطولات متتالية في أعوام 1985م و1986م و1987م. ومن عام 1981م إلى عام 1988م لم يتمكن أي فريق من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من الفوز بالبطولة، وكان جميع الفائزين من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وأصبح نادي الوداد البيضاوي أول نادي أفريقي بطلاً للعالم العربي لأول مرة في عام 1989م، عندما تغلب نادي الوداد البيضاوي المغربي على الهلال السعودي في المُباراة النهائية. وفي نفس العام أسس الاتحاد العربي لكرة القدم مسابقة سنوية جديدة تُقام جنباً إلى جنب مع كأس الأبطال العرب كانت تُسمى كأس الكؤوس العربية، وكانت مسابقة للفائزين بكؤوس الدول العربية بشكل مشابه لكأس الأبطال.
وفي عام 1992م قدم الاتحاد العربي لكرة القدم كأس السوبر العربي، الذي كان عبارة عن مسابقة دوري ربع سنوية بين الفائزين والوصيفين في كل من كأس الأبطال وكأس الكؤوس. ومن عام 1989م حتى عام 2001م كان هناك ستة فائزين من الاتحاد الأفريقي وخمسة من الاتحاد الآسيوي، و4 من الفائزين 11 خلال هذه الفترة كانوا من المملكة العربية السعودية، بينما حصل نادي الترجي التونسي على أول فوز لفريق تونسي في عام 1993م، وأصبح نادي الأهلي أول بطل مصري في عام 1995م، وحصل نادي وداد تلمسان على أول لقب للجزائر في عام 1998م، وفاز نادي السد باللقب الأول لنادي قطري عام 2001م.
وفي عام 2002م اتخذ الاتحاد العربي لكرة القدم قراراً غير وجه كرة القدم العربية القارية، ومع تزايد عدد الالتزامات التي تواجه الأندية العربية في العصر الحديث قرر الاتحاد العربي لكرة القدم دمج كأس الكؤوس وكأس السوبر مع كأس الأبطال؛ لتشكيل البطولة العربية الموحدة للأندية، والتي ستكون البطولة الوحيدة للأندية، وأُقيمت نسختان من هذه البطولة تحت هذا الاسم، حيث فاز الأهلي السعودي بها في عام 2002م، وفاز بها الزمالك في عام 2003م.