ما هو مفهوم التقويم الموقعي في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التقويم الموقعي في الرياضة:

إن التقويم الموقعي يستخدم لمعرفة وتحديد حصائل اللاعبين للأهداف التعليمية والحركية والبدنية داخل الملاعب الرياضية، وبالإضافة إلى أي مدى تم تحقيق هذه الأهداف، كما يتم استخدامه بهدف أن المدرب يمكن أن يبدأ بالتنبؤ بمستوى اللاعب التحصيلي في الأنشطة الرياضية والحركية التي يتم تدريبها، وبالتالي يمكن العمل على اختيار الأنشطة الرياضية والأنشطة البدنية الملائمة للاعبين.

كما يوجد اختلافات كبيرة في المتطلبات البدنية المطلوبة للمنافسة في التقويم وفي الرياضات المختلفة، حيث يمكن أن تختلف مدة الحدث اختلافًا كبيرًا، بدايةً من الحركة الفردية المتفجرة للرمية، إلى أحداث التحمل الفائقة التي تدوم عدة أيام، وأهم الأمثلة على الأنشطة الرياضية التي يتم فيها التقويم الموقعي (تشغيل القفز العمودي، وقت رد الفعل، اختبار استعادة السرعة، الرشاقة، الملاكمة، الضربة السريعة، سرعة الضرب وقوة الضرب، لعبة البيسبول، اختبار العدو السريع من المنزل إلى القاعدة الأولى، كرة السلة، كرة القدم).

مراحل التقويم الموقعي في الرياضة:

إن تقويم التدريس الرياضي والتدريب الرياضي يمكن النظر إليه من ثلاث مراحل أو مستويات، أو يمكن النظر إليه من ثلاثة تصورات مختلفة، وهذه المراحل أو المستويات تعطي المدرب إطار عن اختيار العملية التدريبية، آخذين بعين الاعتبار فيما إذا كانت في دروس حركية مصغرة ضمن محيط اجتماعي رياضي، أو في مجموعة صغيرة في مدرسة رياضية أكاديمية، أو أنها عبارة عن اختبار للأفراد الرياضيين.

حيث أن هذه المراحل أو المستويات من التقويم الموقعي في الرياضة يمكن العمل على استعمالها لإعطاء معلومات ومعارف تكون مفيدة للمدرب الرياضي، وأيضاً لمساعدة المدرسين الرياضين على تحسين وتقويم تدريسهم، كما أن المعلومات لكل مرحلة أو مستوى قد جاءت من خلال الملاحظة المباشرة للاعبين والمدربين والمدرسين الرياضين، وأهم تلك المراحل:

  • المرحلة الأولى (تقويم السلوكيات المنفصلة): حيث يقصد به أنه عبارة عن الحاجة إلى متطلبات الأهداف لفصل تدريبي ذات طبيعة حركية داخل الملاعب الرياضية، مثل (وجود التغذية الراجعة لمحاولة أداء مهارة حركية ورياضية محددة)، كما أن التركيز في هذه المرحلة من التقويم يكون على عمل المدرس الرياضي والمدرب والذي يعرف بالبداية والنهاية، حيث أن هذه المرحلة مهمة جداً في مراحل طرق التدريس والتعلم الحركي للمهارات الرياضية.

وفي بعض الأحيان يكون من المفيد تقويم سلوكيات التدريس الرياضي والتدريب الرياضي المنفصل من ناحية تكرارها أو حدوثها، وبكل سهولة يكون ذلك حساب عدد مرات حدوثها على أساس أنها أعمال من زمن الوحدة التدريبية أو على أنها النسبة المئوية من زمن الوقت التدريبي بأكمله.

فعلى سبيل المثال قيام المدرب الرياضي بإعطاء تغذية راجعة بنسبة 12% من مجموعة سلوكيات الفواصل الزمنية للوحدة تدريبية زمنه 30 دقيقة، وبعد التدريب الجيد حدث تحسينه في إمكانية إعطاء التغذية الراجعة الإيجابية ووصلت النسبة إلى 40%.

فإن السلوكيات المنفصلة التي تحدث داخل الملاعب الرياضية يمكن قياسها بدرجة أكثر دقة من درجة تكرارها، وفي هذه الحالة تكون التغذية الراجعة ملائمة للهدف الرئيسي للملاحظة وتكرارها، حيث أن النتيجة يمكن أن توضح من خلال نسبة ملائمة ودقة حالة التغذية الراجعة إلى مجموعة حدوث الحالات الكلية للتغذية الراجعة.

  • المرحلة الثانية (تقويم تحليل الوحدات التعليمية للمهارات الحركية التدريبية): من الأهمية في تحليل الوحدات التدريبية هو ما يسمى بالفترة القيادية، والتي يمكن تعريفها أنها الوقت المتتابع أو المستمر، والذي يتدرب فيه المدرب الرياضي على إعطاء سلوكيات تدريبية قيادية، حيث تصل ذروتها عندما تبدأ الوحدة التدريبية الأخرى أو الفعاليات الرياضية القادمة.

كما أن هذه الوحدات التحليلية أو التفصيلية للمهارات الحركية هي عبارة عن ربط لسلوكيات حركية منفصلة، فعلى سبيل المثال أن المدرس الرياضي يشرح ويعطي نموذج محتواه (أيها اللاعبين احتفظوا بوضع الكتف في مستوى أفقي عند مرجحة الذراعين)، واللاعبين يستجيبون لذلك، حيث يقوم المدرس بتقدير هذه الاستجابة وبعدها يعطي المدرس شرحاً ونموذجاً آخر (أنظر إلى وأنا أقوم بالتمرين)، حيث أن تقويم تلك السلوكيات كوحدات تكون ذات معنى أكثر من التقويم لأجزاء منفصلة كالسلوك الرياضي المنفصل.

  • المرحلة الثالثة (تقويم طرق المتغيرات): إن إحدى طرائق قياس المتغيرات هي قياس عمل اللاعبين في الأعمال الرياضية المناسبة والمسماة بوقت التعلم الأكاديمي في التربية الرياضية، حيث يقصد بالوقت أنه عبارة عن وحدة الوقت التي يكون فيها اللاعبين منشغلين بمحتويات التربية الرياضية الملائمة، بطريقة يمتلك فيها اللاعب الفرصة المناسبة للنجاح.

كما أن قياس نسبة أو معدل النجاح أو درجة النجاح تكون عادةً بنحو 75% من احتمالية أداء العمل بصورة صحيحة؛ ونسبةً إلى ذلك يعد وقت التعلم الأكاديمي في التربية الرياضية الطريقة الصحيحة لقياس الدرجة التي ينجز فيها اللاعبين العمل بصورة مؤثرة.


شارك المقالة: