اقرأ في هذا المقال
مفهوم الحركة الرياضية في علم الاجتماع الرياضي:
الحركة الرياضية في علم الاجتماع الرياضي: يقصد بها أنها عبارة عن مجموعة من التمرينات الرياضية التي تعمل على تحقيق هدف رياضي حركي ومستوى رياضي حركي، حيث يتم ممارستها باعتبارها وسيلة وطريقة للتنمية للتطوير الكفاءات البدنية والكفاءات المهارية، كما يرتبط بها قيم ترويحية وقيم نفسية وقيم اجتماعية، حيث تبرز في ثلاث أصناف أساسية وهي:
- الصنف الأول (الحركة الرياضية الوحيدة): حيث يقصد بها أنها عبارة عن حركة رياضية واحدة ذات طبيعة مغلقة يتم تأديتها مرة احدة ثم تنتهي، كما تعمل على تحقيق هدفاً رياضياً واحداً مثل رياضة القفز أو رياضة الوثب أو رياضة الدفع.
- الصنف الثاني (الحركة الرياضية المتكررة): حيث يقصد بها أنها عبارة عن حركة رياضية واحدة من نوع واحد، حيث تمتلك مسار حركي وتردد حركي هدف حركي واحد، حيث يتم تكرارها بشكل انسيابي مثل (رياضة الجري أو رياضة المشي).
- الصنف الثالث (الحركة المركبة): حيث يقصد بها أنها عبارة عن حركتين رياضيتين مختلفات ومتنوعات أو أكثر، كما أنها في ذات الوقت هي حركات رياضية مترابطة ومتداخلة وتعمل على تحقيق وإنجاز أكثر من هدف واحد، مثل (مهارة استقبال الكرة ومن ثم تصويبها أو الجمل الحركية في رياضة الجمباز أو مهارات الخداع في مختلف الألعاب الرياضية (مهارة الخداع في كرة السلة، مهارة الخداع في كرة اليد)).
وإن للحركة الرياضية في مختلف أصنافها أهداف وغايات محددة، حيث تمتلك مستوى رياضي معلوم ومحدد حيث يتم تأديتها بطرق مختلفة تعمل على تحقيق الهدف والغاية، حتى تمكنهم من الصول إلى مستوى الأداء الرياضي المطلوب، حيث إن عملية تحقيق هدف الحركة الرياضية بمختلف أنواعها ومع كيفية إدارك مستوئها، هو عبارة عن عمل من أعمال الذكاء الرياضي، حيث يلزم على الفرد الرياضي (لاعب أو مدرب) إدراك التفكير والتعقل الرياضي المتكامل.
فإن الفرد الرياضي الناجح (لاعب أو مدرب) هو الفرد الاجتماعي الذي يقف وقفة رياضية متكاملة لها صفة التأمل قبل البدء في ممارسة الأداء الرياضي، سواء كان أثناء فترات التدريب الرياضي أو خلال سير المباريات والسباقات الرياضية، حيث أن ذلك بسبب أن يقوم الفرد الرياضي بإدراك طبيعة العلاقة التي تربط الهدف الرياضي بالغاية الرياضية، كما أنه حتى يعمل على استخلاص أبعاد الأداء الرياضي الناجح المتميز، ثم بعد ذلك يقوم بإداء الحركة الرياضية بكل ثقة وفخر واعتزاز، حيث ذلك يتم بسرعة كبيرة.
مفهوم التوقع الحركي في علم الاجتماع الرياضي:
التوقع الحركي في علم الاجتماع الرياضي: حيث يقصد بها إن لكل حركة رياضية ولكل حركة اجتماعية ذات طبيعة انسانية أهداف وأغراض اجتماعية رياضية تقوم بالسعي وبذل الجهد في سبيل تحقيقه والوصول إلى أعلى المستويات، حيث من المعلوم أن الفرد الرياضي الذي يؤدي مختلف الرياضات الحركية يكون في وقت سابق يكون قد حدد الهدف والغاية من ممارسة الحركة، كما أنه يقوم بعملية تحديد المسار الذي تتم فيه الحركة الرياضية من حيث القوة والسرعة والاتجاه حتى يصل إلى غايتها.
ويقصد بالمسار الرياضي الحركي هو عبارة عن التوقع الحركي أو المداولة الفكرية الرياضية، فعلى سبيل المثال في الموقف الرياضي يقوم الاعب باختيار الحل المناسب والملائم الذي يختاره، فمثلاً يقوم باختيار عملية تمرير الكرة إلى زميله الرياضي من نفس الفريق حيث اختار الحل من بين حلةل رياضية كثيرة ومقترحة، حيث أنه في ذات الوقت قام بتحديد القوة التي من خلالها سيقوم بتمير الكرة، كما أنه يقوم بتحديد السرعة والاتجاه الذي ستسير الكرة فيه، حيث أن اللاعب الرياضي قام بعملية صياغة الأبعاد في علقه حيث ذلك بعد قيامه بإحساس بالمشكلة، ومن ثم حصرها في خطوات التأمل الرياضي وهي: (الخطوة الأولى تحديد المشكلة الرياضية، الخطوة الثانية جمع المعلومات والمعارف الرياضية، الخطوة الثالثة وضع حلول رياضية مقترحة، الخطوة الرابعة اختيار الحل الرياضي الملائم والمناسب).
أما بالنسبة إلى المدوامة الفكرية الرياضية يقصد بها أنها عبارة عن نشاط عقلي يقوم به الإنسان الرياضي للعمل على مواجهة المشاكل والصعوبات الرياضية التي تواجه، حيث تعتبر ذلك مواجهة رياضية حقيقة في أي موقف رياضي من المواقف التي تحدث مع الفرد الرياضي (لاعب أو مدرب)، حيث تعتبر المدوامة الفكرية الرياضية أسلوب التفكير الرياضي التأملي، ومن خلاله يقوم الفرد الرياضي بتحقيق هدفه وانتصارته المتكاملة في الحياة الرياضية.
مفهوم الإيقاع الحركي في علم الاجتماع الرياضي:
الإيقاع الحركي في علم الاجتماع الرياضي: إن لكل حركة رياضية سواء كانت حركة رياضية وحيدة أو حركة رياضية متكررة، أو حركة رياضية مركبة ثلاثة أقسام رئيسية وهمها:
- قوة رياضية مناسبة تعمل عضلات الإنسان الرياضي على إنتاجها بشكل ذاتي، حيث يطلق عليها في بعض الأوقات التكوين الديناميكي للحركة الرياضية.
- سرعة رياضية ملائمة، أي بمعنى فترة زمنية رياضية مقسمة إلى عدة وحدات متساوية حيث أنه عن طريقها تحدث الحركة الرياضية، ويطلق عليها في بعض الأوقات التكوين الزمتي للحركة الرياضية.
- اتجاهات وأوضاع تعمل على تحديد شكل الحركة الرياضية ومسارها حيث يطلق عليها في بعض الأوقات التكوين المكاني للحركة.
فإن الإيقاع الحركي الرياضي من خلاله تتفاعل العناصر الرياضية بصورة إنسايبة رياضية ومتداخلة بشكل كبير، حيث تكون نتائجه على شكل أداء يمكن ملاحظته ومشاهدته بصورة مباشرة متكاملة؛ أي بمعنى أن الإيقاع الحركي يتمثل في الخطوات التفكير التأملي الرياضي، حيث إن للأداء الرياضي الحركي طرفين مهمين أحدهما طرف رياضي فكري يتمثل في قيام الفرد الرياضي (اللاعب أو المدرب) بالتفكير بالحركة قبل أدائها، وقبل تحديد أهدافها ومسارها وقوتها وسرعتها واتجاهتها.
فإن التوقع الرياضي الحركي المرتبط بالإيقاع الحرمي هو عبارة عن مداولة تامة الوضوح بجميع خطواتها، حيث إن الفرد الرياضي عندما يقوم بأداء حركة رياضية معينة ومحددة يكون بوقت مسبقاً قام بتحديد هدف الحركة وتحديد سرعتها وتحديد مداها وتحديد قوتها، حيث أن ذلك ضمن معارفه وخبراته الرياضية الحركية، حيث إن تنمية الاتجاه نحو التفكير التأملي الرياضي له أهمية رياضية كبيرة حيث يمكن أن يتحقق ذلك بالطرق الأساسية الآتية:
- العمل على تطوير مصاريف الأفراد الرياضيين، بشكل خاص المصاريف المرتبطة بالمجال الصحي، والمجال الجسم الإنساني، ومجال مواد وأجهزة التدريب، ومجال أهمية اللياقة البدنية، ومجال قوانيين الألعاب وأنظمة الألعاب الرياضية الحركية.
- العمل على ممارسة كيفية التدريب على التفكير والانتباه السليم؛ حيث أنّ ذلك بسبب أن الأنشطة الرياضية الحركية لا يمكن أن يقوم اللاعب الرياضي بممارستها بشكل تلقائي، إنما يجب على الأفراد الرياضيين التفكير بكل الأشياء والمعلومات والمعارف المرتبطة بالأنشطة الرياضية التي يتم ممارستها.
- العمل على تطوير جميع الإتجاهات السليمة المرتبطة بالتفكير الرياضي مثل الإنتباه الرياضي، التركيز الرياضي، الإطلاع الرياضي، الاستماع لآراء الأفراد الرياضيين الآخرين، عدم الانحياز للأراء الشخصية والإخلاص الاجتماعي الرياضي.