مفهوم الكفاية اللغوية في علم الاجتماع الرياضي:
إن الطبيعة التواصلية تسيطر على جميع الأعمال والمهام المهنية التابعة للتربية الرياضية وللتربية البدنية الحركية، حيث يتوجب على الفرد المهني الممارس لنشاط الرياضي، مثل المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي يجب أن يكون لديه القدرة والاستطاعة للقيام بالتعبير اللغوي والتفكيري، بطريقة تتصف بالباقة وسهولة ووضوح دون أن يكون لديه أخطاء كبيرة في قواعد وقوانين اللغة سواء من ناحية الصرف أو ناحية النحو، كما يجب على الفرد المهني الرياضي أن يمتلك مهارات وقدرات لغوية على أن يكون مستواها مناسب سواء من ناحية الكتابة أو القراءة.
حيث إن الفرد المهني الرياضي كثيراً ما يتعرض خلال فترة ممارسته لعمله إلى مواقف، تتوجب عليه أن يقوم بإلقاء الخطاب أو الندوة أو قراءة بيان أما جماعات الحشد الجمهوري أما فئات المجتمع الرياضي، كما يتوجب على الفرد الرياضي المهني كتابة تقاير بشكل مستمر بحيث تتضمن عنواين عن نشاطه الرياضي وحاجاته الذي يحتاج لها، وسبب ذلك يتوجب عليه أن يقوم بكتابتها بلغة الصحيحة والسليمة.
كما أن الكثير من الواجبات والمهام والوظائف المهنية التي تقع على عاتق المدرب الرياضي أو المدرس الرياضي تتطلب إلقاء التعليمات والمعارف وعقد ندوات رياضية، مع ضرورة التحدث مع الطلاب الرياضيين واللاعبيين الرياضيين ومع أولياء أمور الطلاب أو اللاعبين الرياضيين، كما يوجد الكثير من الأمور التي يجب تجنبها قدر الاستطاعة من قبل المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي عند عملية اختيار الطلاب المتقدمين للالتحاق بأحد الكليات والمعاهد الرياضية والنوادي الرياضية، مثل (التأتأة أثناء الكلام)، ويمكن أن يتم تطوير وتنمية القدرات والمهارات اللغوية للمدرب الرياضي أو للمدرس الرياضي؛ وذلك بواسطة حضور ورشات عمل تأهيل المهني الرياضي.
كما يجب أن يكون الشكل البدني العالم لطالب التربية الرياضية أو التربية البدنية مقبولاً، وأن يتوافق مع العلامات الأساسية مثل (يجب أن يكون طول الطالب الرياضي مناسباً، يجب أن يكون وزن الطالب الرياضي مناسب، يجب أن تكون العلاقة بين طول الطالب وبين وزنه مناسبة، ويجب أن يكون محيط صدره مناسب، وكما يجب أن تكون قدرات الطالب البدنية مناسبة وملائمة).
مفهوم الكفاية البدنية والمهارية في علم الاجتماع الرياضي:
إن الطالب الذي يكون لديه رغبة في العمل في ممارسة مهنة التربية الرياضبة والتربية البدنية الحركية يجب أن تكون لياقته البدنية لياقة عالية، وأن يكون مسيطر على قدر كافي من الكفايات الإدراكية والحركية التي تساعد على اكتساب وتعلم الكثير من المهارات الرياضية الحركية، حيث إن أغلب كليات التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية تقوم بعمل إجراء اختبارين أساسين وضروريين حتى تتم عملية تقيم الجانب البدني والجانب المهاري، أهمها:
- اختبار المهارات الرياضية الحركية: يقصد بها أن يتم اختبار الطالب الرياضي في بعض المهارات المختصة بأهم أنشطة الرياضية المنتشرة في المجتمع المحلي أو في مهارات رياضية يقوم الطالب باختيارها، كما يرى علماء علم الاجتماع الرياضي أن الفرد الرياضي المناسب لكي يدرس التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية هو الفرد الرياضي الذي لعب عدداً كبيراً من الأنشطة الرياضية المنتشرة في المجتمع المحلي الذي يتبع له الطالب، كما يجب أن يكون قد حقق نسبة عالياً من الأداء رفيع المستوى في الرياضة الذي يتميز بها.
- اختبار القوام: يقصد بها هي الصفة القوامية الذي يتمتع بها الطالب الرياضي المتقدم بطلبات الالتحاق بكليات ومعاهد التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية، حيث يطلق عليه بعض علماء علم الاجتماع الرياضي “كشف الهيئة الجسمية”، ولهذا الاختبار أهمية في عملية الكشف عن الانحرافات والتشوهات القوامية الخلقية إن وجدت لدى الطلاب المتقدمين بطلبات الالتحاق بكليات التربية الرياضية، ومن الأمثلة على التشوهات الخلقية تحدب الظهر، حيث ترتبط حالة القوام ارتباطاً قوياً وكبيراً ومتكاملاً بمستوى اللياقة البدنية للفرد.
ففي أغلب دول العالم يتم اختيار الطلاب المتقدمين بطلبات الالتحاق في الدراسة الجامعية في التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية من خلال عدة أساليب وطرق، فعلى سبيل المثال في دول أوروبا تتم عملية اختيار الطلاب الذين يريدون الالتحاق بإحدى كليات التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على مرحلتين وهما:
- المرحلة الأولى: يقصد بها أنه يتم اختيار الطلاب الرياضيين على أساس تقارير من مدارسهم الأساسية والثانوية وعلى أساس شهادة المرحلة الثانوية.
- المرحلة الثانية: حيث يتم اختبار الطلاب على عدة أسس وهي (عمل اختبار في كيفية الإلقاء الشفوي، عمل اختبارات في رياضة الجمباز، والرياضات الإيقاعية، وألعاب الكرة “كرة القدم،كرة السلة، كرة اليد“، السباحة والتمرينات البدنية، وعمل اختبارات معرفية تحريرية).