أهم نماذج الألعاب الرياضية للأطفال في علم الاجتماع الرياضي:
- الطفل دون سن السادسة من عمره: إن الطفل يولد وهو لا يملك لذاته أي نفع أو ضرر، حيث تجري في جسمه جميع العمليات اللازمة لنموّه وللمحافظة على حياته كالتنفس، الهضم، حيث أن الطفل في هذه المرحلة يشعر بأنه يعيش في مجتمع لا يعرف عنه شيئاً، حيث أنه يريد أن يعرف كل شيء ويقوم بتحليله والتفكير به، وأن يقوم بعملية اختبار كل شيء يشاهده أو يصل إليه، فعلى سبيل المثال عندما يصله شيء حركي ضمن حركات عنيفة وغير منتظمة أو مقصودة فإنه يقوم بمسكه وفحصه ورميه بعيداً عنه؛ حيث أنّ ذلك لأنه ليس لديه القدرة والاستطاعة في التحكم العضلي العصبي، كما يمتلك الطفل ويتميز قبل أن يتم إلحاقه بمرحلة رياض الأطفال بعدة صفات أهمها:
1. شدة حاجة الطفل الرياضي إلى ممارسة الحركة؛ حيث أنّ ذلك بسبب أنه يتصف بأنه فرد دائم الحركة يحب أن يتحرك بشكل دائم ولفترات طويلة من الزمن، حيث أن الطفل لا يهدأ إلا وقت النوم.
2. عدم قدرته على الالتزام بكيفية ضبط الحركات التي تصدر منه؛ حيث أن طبيعة الحركات حركات عشوائية غير محددة.
3. إن الطفل خلال هذه المرحلة يكون قادراً على تقليد الأفراد الرياضيين من حوله.
4. إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة تسيطر عليه سمات الأنانية، حيث أنه يريد أن يلعب بمفرده لا أحد معه، كما يريد أن يقوم باستحواذ على أنشطة اللعب التي أمامه، كما أنه في ذات الوقت يحب ألعاب المطاردة والركض في مجالات الميادين الواسعة، كما يوجد عدة احتياجات للطفل خلال هذه المرحلة، أهمها (ممارسة أنواع الأنشطة الرياضية التي تعمل على تنمية وتطوير العضلات خاصةً عضلات الذراعين وعضلات الكتفين وعضلات الساقين وعضلات الجذع، وعلى سبيل المثال ألعاب التسلق وألعاب التعلق، ويجب التركيز على ضرورة قيام الطفل بالاختلاط مع أصدقائه وإخوانه من الجنسين “ذكور، إناث” داخل اللعب الرياضي، حيث أنّ ذلك بسبب أن يقوم بالتدرب على التعاون الرياضي والاتصال الرياضي والحياة الاجتماعية السليمة، كما يحتاج الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة إلى ممارسة أداء الأعمال والأنشطة الحركية التي من خلالها يحب على الطفل أن يقوم بمساعدة الأطفال الآخرين).
أما بالنسبة إلى أهداف البرامج الرياضية لهذه المرحلة (مرحلة الطفل دون سن السادسة من عمره) فهي تتمثل في عدة نقاط أهمها:
1. إن البرامج الرياضية تهدف خلال هذه المرحلة إلى تنمية وتطوير عضلات الذراعين وعضلات الكتفين وعضلات الجذع وعضلات الرجلين وعضلات القدمين؛ أي بمعنى أنها تعمل على تنمية وتطوير أجهزة الجسم الحيوية وكسب التوافق العضلي العصبي، وذلك بسبب أن المجموعات العضلية هي عبارة عن المجموعات الأساسية الضرورية للعمل الرياضي العضلي.
2. إن البرامج الرياضية تهدف خلال هذه المرحلة إلى تنمية وتطوير المهارات الذهنية والعقلية التي تقدم له المساعدة في تنمية الثقة بالذات، مثل الأغاني.
3. إن البرامج الرياضية تهدف خلال هذه المرحلة إلى تنمية العادات الصحية السليمة، مثل النظافة الشخصية والنوم الصحي.
4. إن البرامج الرياضية تهدف خلال هذه المرحلة إلى تنمية وتطوير الاستقرار الاجتماعي ضمن الأسرة، وكما يوجد عدة أنواع من النشاط الرياضي الذي يتم إعطائه للطفل حتى يقوم بممارسته، وأهمها (نشاط رياضي حر يضم الجري والمشي السريع والتعلق والتسلق حيث أن الطفل يشعر نتيجة أدائه الرياضات بالسعادة والفرح والمرح؛ حيث أن ذلك لتحقيقه الهدف الأول، ونشاط رياضي حر يعمل على تنمية حركات التوازن لكسب الطفل الرياضي التوافق العضلي العصبي، الأنشطة الاجتماعية الحركية والغنائية، قصص حركية تمثيلية، نشاط رياضي حركي سواء كان فردي أو جماعي باستخدام أجهزة ثابتة مثل العقلة الأفقية والكرات، ألعاب صغيرة سهلة التنظيم مثل لعبة القط والفأر، حركات لتنمية عنصر الرشاقة مثل مشية البط، قفزة الأرنب.
- مرحلة الطفولة من سن الخامسة إلى سن الثامنة: إن الصفات والسمات ضمن هذه المرحلة تتضمن (إن الطفل الرياضي ينقصه القوة الحركية البدنية، وبسبب ذلك يشعر بالتعب بوقت مبكر من ممارسة النشاط الرياضي، فإن الطفل الرياضي يكون خلال هذه المرحلة محتاجاً لحركة حيث إنه في ذات الوقت غير قادر على ضبط حركاته، وإن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يمتلك القدرة الكبيرة على التقليد والخيال، كما أن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يحب سماع القصص التي تتصف بالحركة النشطة).
كما تهدف هذه المرحلة إلى تنمية وتطوير الجهاز العضلي وخاصة عضلات البطن وعضلات الظهر، وتنمية القدرة الحركية المتمثلة في (عنصر التوازن، عنصر المرونة، عنصر الرشاقة، عنصر التوافق)، كما تهدف إلى تنمية المهارات الحركية الأساسية الضرورية مثل (الوثب، الجري، التعلق، التسلق، الدفع)، وتنمية وتطوير المظاهر الاجتماعية مثل (التعاون، روح الجماعة الرياضية، القيادة الرياضية).
كما يوجد عدة احتياجات لهذه المرحلة، أهمها (إن الطفل الرياضي يحتاج إلى إشباع ميوله للمرح، وللسعادة وللسرور حيث أنّ ذلك من خلال اللهو واللعب الحر، كما أن الطفل الرياضي يحتاج إلى تواجد الفرص الكافية للنشاط الرياضي الذي يضمن أمنه وسلامته، وكسب المهارات الحركية التي تعمل على تنمية ثقته بذاته، والمنافسة المقبولة في ممارسة أنواع الأنشطة الرياضية الترويحية، ضرورة توافر نسبة كافية من الراحة والاسترخاء)، كما يوجد عدة أنشطة رياضية تعمل على تحقيق الاحتياجات أهمها:
1. إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يجب أن يتم إعطائه الكثير من أنواع النشاط الرياضي الحركي الشامل، مثل (الجري، الوثب، اللقف والركل).
2. إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يجب أن يتم إعطائه الكثير من الأنشطة الدقيقة التي تحتاج إلى عمليات التوافق، مثل توافق العين واليد أو توافق اليد والرجل أو توافق العين والرجل والتسديد على الهدف المحدد سواء باليد أو بالقدم.
3. إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يجب أن يتم إعطائه الكثير من الأنشطة الرياضية التي تعمل على تنمية عناصر التوافق، مثل (ألعاب المطاردة، ألعاب المراوغة، ألعاب الأنشطة الحركية، ألعاب منظمة ومرتبة عن طريق استخدام الكرات).
4. إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يجب أن يتم إعطائه الكثير من السباقات الفردية، مثل (سباق الجري، سباق الوثب، سباق التحمل).
5. إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يجب أن يتم إعطائه الكثير حركات الرشاقة، مثل (حركات الدحرجة، حركات الوثب).
6. إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يجب أن يتم إعطائه الكثير التمرينات الحركية التي تكون على شكل ألعاب رياضية وعلى شكل قصص حركية.
7. إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يجب أن يتم إعطائه الكثير الأنشطة الرياضية الحرة المنظمة خلال أوقات الفراغ.
8. إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يجب أن يتم إعطائه الكثير الأنشطة الخلاء، مثل (الرحلات، التجوال) حيث أنّ ذلك يتم ضمن الأسس الصحية السليمة.
- مرحلة الطفولة المتأخرة التي تبدأ من سن الثامنة إلى سن الثانية عشر: إن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة ينتقل من مراحل الخيال إلى الحياة الواقعية، كما أن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يتميز بعدة صفات، أهمها (إن نشاط الطفل يزداد بسبب بطء النمو، الميل والرغبة إلى تكوين جماعات رياضية مع العمل على تحقيق التعاون والاتصال مع الأفراد الآخرين، الميل إلى أنشطة المغامرة وأنشطة الرياضية التي تتميز بطبيعة تنافسية، كما أن الطفل الرياضي خلال هذه المرحلة يمتلك القدرة على كسب المهارات الرياضية الحركية بمختلف أنواعها).
كما يوجد عدة احتياجات لهذه المرحلة، أهمها (إن الطفل الرياضي يحتاج إلى نشاط بدني حركي فعال ونشط يعمل على توفير الفرص المناسبة والملائمة لجميع الأطفال؛ حتى يقوموا بممارسته مع ضرورة العمل على مراعاة والانتباه إلى الفروق الفردية من جهة الناحية الجسمية الحركية لأعضاء الجماعة الرياضية الواحدة، كما أن الطفل يحتاج إلى العناية والاهتمام بذاته حتى يصبح الفرد الرياضي فرد رياضي خالي من التشوهات الجسمية، كما يحتاج الطفل الرياضي إلى توافر رعاية خاصة للأفراد الرياضيين والجماعات الرياضية عند ممارسة الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها وأنظمتها، كما يحتاج الطفل الرياضي إلى تواجد خبرات مستمرة في النشاط الرياضي الذي يشمل الجري والوثب.
فإن من أهم أهداف وأغراض هذه المرحلة أنها تعمل على تنمية وتطوير القدرة الحركية والقوة والسرعة والقدرة على استخدام العضلات ضمن توافق سليم متكامل، كما تهدف إلى التقدم بالمهارات الرياضية الحركية الأساسية مثل (مهارات الوثب، مهارات الرمي)، وأيضاً تهدف إلى تنمية وتطوير القدرات الذهنية من خلال النشاط الرياضي الحركي، ومثال على ذلك تعمل على تدريبه على تفهم الخطط الرياضية وتنفيذها وحفظه القوانين والقواعد والأنظمة؛ حيث أنّ ذلك يساعده على تنشيط عقله، كما تهدف إلى تنمية وتطوير المهارات الرياضية التي تم اكتسابها مثل (المحاورة، الوثب، التسديد).
كما تهدف إلى تنمية وتطوير القدرات التي تساعد الطفل الرياضي على تحمل المسؤوليات في جميع الأعمال والمهام الرياضية التي تقوم جماعته الرياضية بإنسابها له، كما يوجد عدة أنشطة رياضية تعمل على تحقيق الاحتياجات أهمها:
1. ألعاب جماعية تتصف بطبيعة تنظيمية متكاملة مثل كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد.
2. سباق تتابع خاص بالجري والمشي السريع؛ حيث أنّ ذلك تمهيداً إلى الإقبال على ممارسة ألعاب القوى مثل (الوثب الطويل، رمي الرمح).
3. ألعاب تمهيدية تعمل على التمهيد إلى الألعاب الكبيرة.
4. البدء في ممارسة الألعاب المائية.
5. البدء في ممارسة تمرينات رياضية وحركية لقوام الجسم.