الوظائف الاجتماعية للرياضة:
لجأت الكثير من الدول إلى التربية الرياضية بصفتها جزء هام من التربية العامة، كما أنه تم الاهتمام الرياضة كوسيلة فعالة في تكوين المواطن الصالح بدنياً وصحياً ومهارياً وعقلياً ورياضياً؛ وذلك لمجابهة ظروف ومتطلبات الحياة المعاصرة، كما أنها أصبحت الرياضة ضرورة من ضرورات الحياة المعاصرة، حيث تتطلب الاهتمام بوظائف التربية الرياضية؛ لأنها بقيمها الأساسية التربوية الحركية هي دواء لأفراد هذا العصر الحديث.
كما يوجد الكثير من دول العالم اعتبرت مادة التربية الرياضية مقرر دراسي في جميع مدارسها، يقيناً منها بأهمية التربية بمختلف أنشطتها سواء كانت أنشطة فردية (ركوب الخيل، التنس الأرضي)، أو أنشطة جماعية (كرة قدم، كرة سلة) في كيفية بناء الدول العصرية، حيث أصبحت حلقة وصل هامة في إعداد الرياضيين للمستويات العالية.
حيث ما زالت التربية الرياضية تحظى بمكانة خاصة وهامة في كثير من الدول المتقدمة (أمريكا،روسيا، الصين، اليابان، فرنسا)؛ وذلك بهدف ضمان الوصول إلى التنمية الرياضية الحركية المتكاملة لكل فرد رياضي في مجتمع تلك البلدان، كما أن الكثير من المنظمات والهيئات الرياضية الحركية في تلك الدول يتم فيها تظافر الجهود والتنسيق، وكل الواجبات المختلفة وصولاً إلى تحقيق الأهداف، كما أن الكثير من المنظمات الرياضية داخل الدول تسعى لتحقيق هدف عام ومؤثر في البناء الاجتماعي الرياضي، وهو تحقيق أهداف وواجبات التربية الرياضية للأفراد تلك الدول.
كما اهتمت المجتمعات القديمة بالرياضة كوسيلة من وسائل الدفاع وسائل الترفيه، حيث أن الملوك والأشراف كان لهم وحدهم الحق في ممارسة النشاط الرياضي بمختلف أنواعه، حيث أن هذه العادة تتمثل في وقف ممارسة الأنشطة الرياضية على مجموعة معينة محددة من طبقات المجتمع العليا، حيث لا يمكن لأحد أن يمارس ويلعب أو يشترك في الألعاب الاحتفالية سوى الأحرار من أفراد الشعب.
حيث أكدت وجه الاختلاف القائم بين الرياضة وبين الترفيه والثقافة والتسلية النبيلة من جهة، وبين الرياضة والاقتصاد من جهة ثانية، كما أن الرياضة بدأت في المجتمع الحديث تأخذ مميزات وطنية وحركية بدنية، فقواعدها قد بدأت بإشراف منظمات رياضية جرى امتداد سلطانها إلى كل بلدان العالم، حيث أن الإنسان يلاحظ في الوقت الحالي أن الرياضة قد صبغت بمنهجية علمية واضحة.
كما أنه حتى في وقتنا الحالي ما تزال الوظائف الاجتماعية للتربية الرياضية في مختلف أنواعها، سواء كانت أنشطة فردية (رياضة المشي، ركوب الخيل، السباحة)، أو أنشطة جماعية (التنس الزوجي، كرة قدم، كرة سلة، كرة يد، كرة طائرة) واضحة بشكل كبير للمهتمين بها من الأفراد الرياضيين مقارنة بوظائف ثاتية واضحة في مجالات متعددة، حيث لا ننكر المحاولة الجادة من قِبل الدراسين في هذا المجال الاجتماعي الرياضي، لقيام بتوضيح تأثير الرياضة الإيجابي المرتبط بشكل كبير ومفهوم مع المجالات الاجتماعية الرياضية الثانية داخل المجتمع.
حيث أن تلك الدراسات التي يقبل عليها الدراسين هي رؤية شخصية لهم، كما أنه ما زال الإطار العام في هذا المجال الرياضي لم يكتمل بعد؛ لقلة المنافسات الرياضية بين أفراد الرياضيين أو بين أفرقة الرياضية والتحليلات الفكرية القائمة بهذا الخصوص، وكما أنه على الرغم من تطور وتحديث النظريات الاجتماعية المرتبطة بالميدان الرياضي، فإن طبيعة المجتمع وأفكاره السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية القائمة هي التي تقوم بتحديد دور وخصوصية التربية الرياضية في المجتمع.
كما تُعدّ التربية الرياضية هي مجموعة من الأنشطة الرياضية التفاعلية التنافسية الترويحية، يقوم بها الفرد الرياضي الذي يمثل وحدة متكاملة داخل المجتمع، كما أنها نشاط اجتماعي رياضي يتم تحديده من خلال الدوافع والتفاعلات الاجتماعية الرياضية، حيث أن الأنشطة الرياضية ما هي إلا عبارة عن ظاهرة اجتماعية رياضية مثلها مثل أنواع النشاطات الرياضية الثانية التي يقوم بفعلها الإنسان الرياضي متفاعلاً مع بيئته.
كما أن هناك قرارات كانت تتخذها الدول في مصلحة الرياضة للجميع، ومنها على سبيل المثال أن لا تنشىء مدرسة إلا وبها منشآت تخدم الأنشطة الرياضية، كما أن هناك بعض القرارات الهامة التي ما زال يدرس مضموتها وهي أن تصبح التربية الرياضية مادة ومقرر أساسي في مدارس الدول، كما أنها قامت بإنشاء المعاهد المتخصصة المختلفة مثل معاهد كرة القدم التخصصية، حيث تم إنشاء المدارس الرياضية بمختلف محافظات الدول، وأيضاً تم إنشاء وزارة تهتم بشؤون الرياضة والشباب، كل ذلك بهدف تطوير الرياضة بمختلف محافظات الدول.