من المهم أن تتم الإشارة على أن رياضة القوس والنشاب تعتبر من الأنشطة البدنية المهمة، وهي عبارة عن لعبة ضاربة في الجذور في التاريخ، وهي أقدم أنواع القنص التي عرفها الإنسان القديم، وهي حديثاً أبرز الألعاب المعتمدة على المستوى الأولمبي، وأدرجت ضمن الألعاب الأولمبية الحديثة بين 1900م و 1908، ثم عادت للظهور في أولمبياد 1920، وبعدها غابت عن المسرح الأولمبي طويلاً، ولم تعد بانتظام إلا منذ 1972م.
ما هو سبب ظهور رياضة القوس والنشاب؟
لا بُدّ من التنويه على أنه من المؤكد أن هذا النشاط الرياضي قد نشأ منذ قديم الزمن؛ حيث قد أوجدها الإنسان في قديم الزمان عندما احتاج إلى أداه يستطيع عن طريقها اصطياد بعض الحيوانات، أو القيام بالدفاع عن النفس من مسافة بعيدة نسبياً، وبعد أن اكتشف الإنسان أسلحة فتاكة أكثر تحول القوس والنشاب إلى نشاط بدني للتسلية والترفيه، وإظهار القدرة على إصابة الهدف باستخدام المهارة والدقة من غير أن تفقد هذه المهارة صفتها الحربية، لا سيما في أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية.
طريقة ممارسة رياضة القوس والنشاب:
يضع اللاعب السهم على الوتر الخاص بالقوس، ومن ثم يشدّه إلى الخلف ويتركه لينطلق إلى الهدف الذي من الممكن أن يكون إطار أو جذع شجرة، وهذه العملية تتطلب استخدام قوة عضلات الذراع، وقوة عضلات الأكتاف، والتركيز العصبي والبصري بصورة عامة. ومن بين المسابقات الدولية هناك مسابقة واحدة للقوس والنشاب من الممكن أن يتم تنظيمها في يوم واحد أو يومان.
ومن المهم أن تتم الإشارة على أنه في المسابقات يتم استعمال 144 سهماً، و36 سهماً لكل مسافة؛ حيث أن المسافة هي 30، 50، 70، 90 للرجال، و30، 50، 60، 70 للسيدات، على أن يتم التسديد للمسافة البعيدة أولاً. ولا بدّ من التنويه على أن أكبر رقم حققه مشترك في بطولة الرمي بالقوس والنشاب الأولمبية هو 2617 نقطة من 2880 نقطة في فئة الرجال؛ حيث حققه الأمريكي دراريل بايس المولود سنة 1956، و2612 نقطة في فئة النساء حققته الكورية كيم جين في كاليفورنيا سنة 1983م.
ومن المهم أن يعرف الفرد أن أكبر عدد من ألقاب البطولات العالمية والأولمبية لهذا النشاط البدني هو الذي قد تم تحقيقه من قبل البطل العالمي البلجيكي هوبير فان انس في عام (1866_1961)؛ حيث من المهم أن يتم التنويه أن هذا اللاعب قد فاز بستة ميداليات ذهبية وثلاثة ميداليات فضية في الألعاب الأولمبية في عام 1900_1920.
