هل تناسب تمارين الكارديو مرضى القلب؟

اقرأ في هذا المقال


لا بُدّ من التنويه على أن التمارين الهوائية تسمى بتمارين القلب، وهي تمارين رياضية تحتاج إطلاق الدم المؤكسد من القلب لإمداد الأكسجين إلى الكتل العضلية التي تمارس جهداً حركياً، لذلك فإنها تحفز معدل نبضات القلب والتنفس طوال فترة التدريب الرياضي، كما أنها توفر كميات هائلة من الأكسجين الذي يستعمل للتخلص من الدهون والكربوهيدرات واستعمالها كوقود للجسد، ومن الممكن أن تتحول هذه التمارين إلى تمارين لاهوائية إذا قام الفرد بأدائها على مستوى حدة مرتفع جداً، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يكون هذا النوع من التمارين بسيطاً، عملياً وواقعيّاً.

هل تناسب تمارين الكارديو مرضى القلب؟

لا بُدّ من التنويه على أن التمارين الهوائية تعزز من صحة القلب، الأوعية الدموية والرئة، والتي تعرف أيضاً باسم تمارين الكارديو، وترتكز بشكل كبير على وجود الأكسجين أثناء النشاط البدني؛ حيث يزداد خلاله معدل التنفس وضربات القلب، ومن المهم أن يعرف الفرد أن هذه التمارين الرياضية الهوائية تعتبر من أهم الأمور التي تؤدي إلى المحافظة على سلامة وصحة القلب، وعلى الرغم من أن تمارين المرونة ليس لها تأثير مباشر على عضلة القلب، إلا أنها توفر أساس جيد لممارسة التمارين الرياضية الهوائية بشكل أكثر حيوية ونشاط.

وللتمارين الرياضية الهوائية تأثير إيجابي لمرضى القلب عن طريق تحسين الدورة الدموية في الجسم، تنظيم ضغط الدم وضربات القلب وأيضاً تقلل هذه التمارين من فرص الإصابة بمرض السكري؛ وذلك لمساهمتها في التحكم في نسب الغلوكوز في الدم، ومن الأمثلة على تمارين الرياضة الهوائية ما يأتي: الركض، الجري، السباحة، ركوب الدراجات، رياضة التنس، نط الحبل. وتتباين التدريبات الهوائية عن التدريبات اللاهوائية التي يتم ممارستها بمدة قصيرة مع بذل مجهود جسدي مرتفع الحدة، على عكس التمارين الرياضية الهوائية التي يتم ممارستها لفترة زمنية أطول.

ما مقدار التمرين الأمثل لصحة القلب؟

من المهم أن يعرف الفرد أنه يساعد التمرين الرياضي الهوائي المنتظم على محاربة العديد من الحالات المرضية مثل السكتات الدماغية، ارتفاع ضغط الدم، النوبات القلبية، وغيرها من الأمراض المزمنة، إلا أن بعض الأفراد لا يفضلون الالتزام بممارسة التمارين الرياضية لاعتقادهم أنها تحتاج مجهود جسمي كبير، ولكن على النقيض تماماً فإن التمرين الرياضي الهوائي يحتاج بذل جهد بدني منطقي للقيام بالنشاط الرياضي والبقاء بصحة جيدة.

ومن المهم أن يقوم الفرد بممارسة التمارين الرياضية الهوائية لمدة 30 دقيقة أو أكثر خلال 5 أيام من الأسبوع أو أكثر، ومن المهم أيضاً القيام بممارسة الأنشطة الرياضية اللاهوائية على جلستين أو أكثر في الأسبوع الواحد، وإذا كان الفرد يمارس هذه التمارين الرياضية للمرات الأولى، فمن المهم أن يقوم باستشارة الطبيب الخاص لتقييم حاجته للرياضة، والتوصية بنظام لياقة بدنية يناسب حالة الفرد الصحية.

أنواع تمارين الكارديو المناسبة لمرضى القلب:

لا بُدّ من التنويه على أنه من الممكن البدء بممارسة تمارين الكارديو في المنزل للشعور بالنشاط والحيوية والتقليل من مضاعفات أمراض القلب، ويتم ذلك عن طريق استخدام القليل من المعدات الرياضية أو دون استخدام أي منها، لذلك من المهم القيام بممارسة تمارين الإحماء لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق قبل البدء بتطبيق أي تمرين رياضي، ومن أشهر التمارين الرياضية الهوائية ما يأتي:

1- رياضة المشي:

يعد المشي من أبسط برامج تمارين الكارديو تطبيقاً، وهو خيار ممتاز للبدء في ممارسة التمارين الرياضية الهوائية، ولا يتطلب الأمر سوى أحذية رياضية تساهم في ممارسة رياضة المشي وتوفر الدعم للكاحل؛ حيث أن الالتزام بممارسة رياضة المشي اليومي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، السمنة، السكري، ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، وبصورة عامة من المهم ممارسة رياضة لمشي لمدة 150 دقيقة في الأسبوع الواحد أو بما يعادل 30 دقيقة ل5 أيام في الأسبوع الواحد.

2- رياضة الجري الخفيف:

من المهم أن تتم الإشارة على أن معدلات الوفيات تقل بشكل كبير عند مرضى القلب والكوليسترول الذين يقومون بممارسة رياضة الجري الخفيف بشكل مستمر.

3- رياضة نط الحبل:

لا بد من التنويه على أنه يساهم تمرين قفز الحبل على التحسين من النشاط والحيوية، ويساهم في تعزيز الحركة وخفتها، ولا يحتاج هذا التمرين الرياضي سوى حذاء رياضي مريح وحبل مناسب للقفز عليه؛ حيث من المهم أن يتم تعديل طول الحبل بما يتناسب مع طول الفرد؛ لتجنب التعثر فيه والسقوط أرضاً.


شارك المقالة: