اقرأ في هذا المقال
إن استخدام الأثقال الخفيفة في التنشيف هي عبارة عن خرافة بدأت قديماً؛ حيث كان يبدو للأفراد أن الأثقال العالية بتكرارات قليلة تبني الكتل العضلية، والأثقال الخفيفة بتكرارات عالية تحرق الدهون، ولاحظ الأفراد أن التكرارات العالية بأثقال خفيفة تحسن الضخ الدموي وتظهر العضلات بشكل أبرز، وبالتالي تم ربطها بالتنشيف العضلي، من ناحية أخرى استعمل الأفراد أحاسيسهم للخروج بهذا الاستنتاج؛ حيث قد ربطوا ذلك الشعور بالاحتراق والألم بعد جولة تدريبية عالية العدات بحرق الدهون؛ أي أنه كلما شعروا بالتهاب أكثر زاد معدل حرق الدهون.
لماذا يجب أن يحافظ الفرد على قوته عند التنشيف؟
من الضروري والمهم جداً الحفاظ على القوة ورفع نفس الأوزان التي كان الفرد يرفعها في فترة التضخيم؛ حيث من المهم أن يعرف الفرد أنه تنمو العضلات لكي تتحمل الحجم التدريبي المطبق عليها، وكلما رفع الفرد الحجم التدريبي زادت حاجة جسمه لبناء المزيد من العضلات لمقاومة الأوزان المستخدمة. وعندما يقوم الفرد بإنقاص أوزانه بعد فترة من الأوزان الثقيلة، فإنه يخبر عضلاته أنه ليس بحاجة إليهم بعد الآن؛ لأن العضلات تستهلك طاقة كبيرة جداً من مجموع طاقة الجسم، وبالتالي فإن الجسم لا يحتاج إلى المزيد من الكتل العضلية التي لا منفعة منها، فلماذا سيحتفظ بعضلات كبيرة الحجم من أجل حجم بسيط بصورة عامة، ويقوم الجسد بحفظ الطاقات حتى لو كانت هذه الطاقات مقابل هدم الكتل العضلية التي لا يوجد منفعة منها.
وفي فترة التنشيف العضلي من المهم أن يسعى الفرد خلف الحفاظ على الأثقال التي كان يرفعها سابقاً لكي يفهم جسمه أنه لا زال بحاجة إليها، منعه من هدمها، واستعمالها كمصدر طاقة في حالة التنشيف الذي يتم فيه استعمال سعرات حرارية أقل من حاجة الجسد.
متى الأوزان الخفيفة لا تبني العضلات؟
الأثقال الخفيفة بتكرارت مرتفعة تبني الكتل العضلية أيضاً، ومن الممكن القيام بفترة تنشيف بأثقال خفيفة وتكرارات مرتفعة دون الخوف من فقدان الكتل العضلية في حالة كان أسلوب التضخيم بأوزان خفيفة وتكرارت عالية أيضاً، ولا بُدّ من التنويه على أن المشكلة التي يقع فيها المتدربين هو إنزال الحجم التدريبي؛ أي من الأوزان العالية إلى الأوزان المنخفضة، ومن المهم أن تتم الإشارة على أنه ما دام الفرد لم يقم بإنقاص الحجم التدريبي؛ أي استمر على نفس القوة والشدة فلا خوف من فقدان العضلات في التنشيف العضلي.