هل الجري على جهاز السير الكهربائي أفضل من الجري في الهواء الطلق؟

يُعدّ الجري من أنواع التمارين الهوائية (الكارديو)، حيث يقوم الأفراد بأداء الجري كرياضة يومية ضرورية لهم سواء على الصعيد البدني، النفسي، الاجتماعي، العقلي، العضوي والمعنوي. ويتم ممارسة رياضة الجري في الخارج كحديقة كبيرة أو شارع في غابة خاصة للرياضة أو منتزه، وأيضاً يتم ممارسة الجري على جهاز السير الكهربائي في داخل المنزل أو الجييم أو العمل.
ويتميز جهاز السير الكهربائي بأنه يتم ممارسة الأفراد الجري باستخدامه في كل الظروف والمواقف الصعبة مثل: المطر الغزير، الحر الشديد والانشغال في العمل أو الحياة اليومية وعدم تواجد وقت أو مكان للجري في الخارج وسط الطبيعة، وهذا الانشغال قد يعود على الفرد بنتائج سلبية تضر عليه مستقبلاً.

أسباب ممارسة الجري على جهاز السير الكهربائي في الداخل بدلاً من الجري في الخارج:

1. قد يكون العمل هو أحد الأسباب لعدم ممارسة الجري في الخارج، فبعض الأفراد يكونون منغمسين بشكل كبير بالعمل ولساعات طويلة بدون وجود أيّ وقت لممارسة رياضة الجري خارج المنزل.
   
2. ربات البيوت فيكون ليس لديهم الوقت الكافي لممارسة الجري خارجاً بشكل يومي؛ وذلك بسسب أنّ لديهم الكثير من المسؤوليات تجاه أطفالهن وبيوتهن.
   
3. الاعتياد على ممارسة الجري على جهاز السير الكهربائي، سواء داخل العمل أو في البيت بدون تجربة ممارسة الجري خارجاً.
   

النتائج السلبية لممارسة الجري على جهاز السير الكهربائي بدلاً من ممارسته في الهواء الطلق:

1. أن يتعرَّض الأفراد خلال الجري على جهاز السير الكهربائي إلى إصابات مؤلمة مثل: السقوط، الكسور، ألم المفاصل، شد عضلي وتقلّص العضلات.
   
2. التحميل الزائد على المفاصل مثل: الأربطة، الغضاريف، العظام والأوتار. وكل هذه تحدث بسبب تكرار الحركة على جهاز السير الكهربائي لمرات عديدة بشكل متتابع بدون تغير الوضعية، وذلك أن يضرب الفرد برجله الأرض مرات عديدة على الأرض بنفس الانحدار وبدون أي تغير، وذلك يختلف عن الجري خارجاً ومواجهة جميع الأسطح الأرضية من تلال وجبال ومنحدرات وسهول.
   
3. التنفس والهواء النقي؛ حيثُ أنّ التنفس عند ممارسة الجري على السير الكهربائي يكون محدود في نفس المكان ونفس الهواء، أما ممارسة الجري في الهواء الطلق، النقي والمنعش أفضل بكثير من ممارسة الجري في الداخل لى السير الكهربائي، فهذا كلّه يعود على الجهاز التنفسي بشكل فعال.