أخطاء القياس النفسي

اقرأ في هذا المقال


القياس النفسي:

القياس النفسي مثل العديد من اختبارات المنطق العددي، واختبارات الاستدلال اللفظي واختبارات التفكير المنطقي، بحيث تستخدم عادة من قبل أرباب العمل في المراحل الأولى من عملية التوظيف ومن قبل العديد من المعالجين النفسيين والمرشد النفسي أو المهني ويساعد القياس النفسي في تحديد المرشحين في المجموعة الذين يمتلكون خفة الحركة الذهنية لأداء جيد تحت الضغط النفسي.

تختلف أنواع الأسئلة وهيكل القياس النفسي الكلي وفقًا للاختبار النفسي المطلوب تقديمه، ولكن هناك عوامل إعداد تنطبق على جميع أنواع الاختبارات النفسية والمقاييس المختلفة، بحيث يقوم في تحديد ما إذا كان الشخص يتمتع في الصحة العقلية والصحة النفسية، وقادر على إنجاز العديد من المهام الاجتماعية والمهنية.

أخطاء القياس النفسي:

يعبر القياس النفسي عن العديد من الأساليب والوسائل النفسية التي يقوم بها المعالج النفسي وغيره من المهتمين في علم النفس؛ من أجل القدرة على الحصول على أكبر قدر من المعلومات، الخاصة بالظواهر والمواقف والسلوكيات الخاصة بالأفراد والمنظمات المختلفة، مما يجعلنا نتطرق لأهم الأخطاء التي يمكن أن يقع بها القياس النفسي، والتي تتمثل من خلال ما يلي:

1- ممارسة غير كافية للأسئلة:

يمكن أن تكون أسئلة القياس النفسي صعبة دون تحضير، وغالبًا ما تحتوي الأسئلة على معلومات زائدة عن الحاجة أو خيارات إجابات تكون مضللة عمدًا، بحيث ستساعد الممارسة الملائمة مع أسئلة القياس النفسي الوهمية على تحسين ثقة الفرد بنفسه وقدرته.

2- قلة البحث عن نوع القياس والناشر:

لا يتم إنشاء جميع المقاييس النفسية على قدم المساواة، حيث تختلف متطلباتها وفقًا للناشر، على سبيل المثال، في حين أن معظم المقاييس النفسية لها حدود زمنية صعبة، فإن هناك مقاييس ليس لها قيود زمنية، فعلى الشخص البحث عن أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المقياس النفسي الذي سيجلس فيه، حتى يتمكن من تكييف ممارسته وفقًا لذلك واستخدام المواد الأكثر دقة.

إذا لم يتم تقديم نوع المقياي النفسي أو معلومات الناشر في البداية، فعلى الفرد أن يستفسر من العديد من المصادر الموثوقة، وممارسة الموهبة واختبارات شبيهة تتضمن نوع الاختبار، وصناعته، وصاحبه والناشر له، للمساعدة في إعداد المستهدفة.

3- عدم الالتزام بالتوقيت عند إجراء القياس:

للحصول على أعلى نتيجة في القياس النفسي، يجب أن يجيب الشخص عليه بدقة وبسرعة، والإنتباه إلى المواعيد التي سيواجهها ويتدرب عليها في نفس الوقت، حتى يعتاد على السرعة المطلوبة لإكمال القياس النفسي، وقد يكون من المغري قضاء وقت أطول في الأسئلة التي يجدها صعبة.

ولكن ليس من الحكمة تجاوز الوقت المخصص على سبيل المثال، إذا كان الشخص يقدم مقياس الاستدلال العددي ولديه 20 دقيقة للإجابة على 20 سؤالًا مثلاً، فعليه الاحتفاظ بدقيقة واحدة لكل سؤال، وبمجرد انتهاء الدقيقة، تحديد الإجابة والانتقال مباشرة إلى السؤال التالي.

4- مساعدة الآخرين أثناء القياس النفسي:

غالبًا ما يتم إجراء التقييمات النفسية للمرحلة الأولية عبر الإنترنت في المنزل، وهذا يعني أن القياس النفسي غير خاضع للرقابة، لذلك من الناحية الفنية هناك مجال للمرشحين للحصول على المساعدة من الأصدقاء أو العائلة، فغالبًا ما يتم إجراء القياس النفسي في ظل ظروف زمنية محددة، لذلك لا يوجد وقت كاف للتشاور مع الآخرين أو تشتت الانتباه والتفكير.

بحيث يكون تفكير الشخص بالعمل بهذه الطريقة، من المحتمل ألا يجيب على أسئلة كافية لاجتياز التقييم والقياس النفسي، بحيث يطلب المعالج النفسي أيضًا عادة إجراء الاختبارات النفسية في مرحلة لاحقة من عملية المقابلات العلاجية النفسية للتحقق من درجات الفرد، مما يجعله أكثر ثقة واستعداد لما هو قادم.

5- عدم كفاية النوم في الليلة السابقة للاختبار:

يتطلب القياس النفسي تفكيرًا واضحًا ومنطقيًا وحل سريع للمشكلات، ومع قلة النوم، لن يتمكن عقل أي شخص قائم على القياس النفسي من العمل بأفضل ما لديه؛ نظرًا لأن تحقيق أعلى درجة ممكنة يمنحه أفضل فرصة للانتقال إلى المرحلة التالية في عملية العلاج النفسي.

6- عدم قراءة الأسئلة بشكل صحيح قبل الإجابة:

بينما سيحتاج الشخص على الأرجح إلى الالتزام بخطى سريعة لإكمال القياس النفسي في الوقت المحدد، يجب ألا يتعجل أيضاً، فالتسابق في القياس النفسي، دون الانتباه إلى التفاصيل، لن يؤدي إلى إجابات دقيقة، وغالبًا ما تحتوي أسئلة القياس النفسي على عوامل تشتيت الانتباه، وهي أجزاء من المعلومات غير ذات صلة ومضمنة للتضليل.

إن الاقتراب من كل سؤال بهدوء، وقراءة المعلومات المعطاة ومعالجتها لتحديد الأجزاء البارزة، هو أفضل طريقة للوصول إلى الإجابة الصحيحة وخاصة عندما يقوم القياس النفسي في تحديد مهارات وميول وقدرات الأفراد.

7- الفشل في تركيز وقت المراجعة:

عند الاستعداد لإجراء اختبار القياس النفسي، من المهم التدرب على مادة أسئلة مشابهة للتقييم الحقيقي ثم قضاء الوقت في مراجعة النتائج، فهذا سيساعد في الاطلاع على مقاييس الممارسة الخاصة بالشخص على تحديد نقاط القوة والضعف لديه، وتتبع تقدمه عبر مجالات ومواضيع مختلفة.

8- عدم قراءة تعليمات اختبار القياس النفسي بعناية:

لا يجب أن يفترض الشخص أنه يعرف التنسيق الدقيق للاختبار؛ لأنه أجرى العديد من المقاييس الخاصة بالتدريب المحدد، حيث يمكن أن تختلف أنماط التقييم وفقًا للناشر وحتى بين التكرارات لمواد القياس النفسي التي ينتجها نفس المزود، وعلى الشخص أن يتحقق من الوقت المخصص للقياس النفسي وعدد الأسئلة المدرجة كما هو متوقع وقرءة التعليمات الخاصة.

9- عدم وجود المواد الصحيحة في القياس النفسي:

سواء أكان الشخص يجري القياس النفسي في المنزل أو في مركز محدد، فمن المحتمل أن يكون الأمر متروكًا له؛ لضمان حصوله على المواد التي يحتاجها لإجراء القياس النفسي، على سبيل المثال، إذا كان الشخص يجري قياس التفكير العددي، فعليه التأكد من أن لديه آلة حاسبة علمية يمكنها أداء جميع الوظائف التي قد يحتاجها.

لا يتعين على الشخص الذ يقدم القياس النفسي الاحتفاظ بجميع المعلومات في رأسه عند الإجابة على الأسئلة، حيث يمكنه استخدام ورق خشن وقلم رصاص لتدوين أي أعمال أو ملاحظات، ومن السهل التغاضي عن هذه المساعدة عند إكمال المقاييس النفسية الرقمية.

10- عدم مراجعة خيارات الإجابة متعددة الخيارات:

تعد الإجابات ذات الاختيار من متعدد سمة شائعة في معظم المقاييس النفسي التي تعتمد أفضل طريقة للتعامل معهم على نوع الاختبار وتفضيلاته الشخصية، ولكن كقاعدة عامة، من الأفضل البدء بالسؤال والعمل على الإجابة بدلاً من العمل بشكل عكسي من عدة إجابات، والانتقال لكل سؤال بعد التأكد من إنتهاء الإجابة عن السؤال السابق.

في حين أنه ليس من الحكمة الإسهاب في التفكير في كل إجابة محتملة قبل بدء عملية التفكير المستقلة الخاصة بكل شخص، فإن إلقاء نظرة خاطفة على الإجابات المحتملة قبل البدء في حل المشكلة أمر معقول، إذا كان لدى الشخص وعي بقائمة الإجابات، فسيساعده ذلك على الحكم بسرعة على ما إذا كانت أعماله تقوده في الاتجاه الصحيح.


شارك المقالة: