أركان رفع الروح المعنوية في العالم المهني

اقرأ في هذا المقال


يعبر مفهوم الروح المعنوية عن المحرك والموجه السلوكي الفردي والجماعي الذي يدفع جميع الإجراءات ويقلل التقاعس ويزيد النتائج التي تليها، يشمل المشاعر والمواقف والرضا المهني والتوقعات العامة للموظفين، بحيث تعتبر المعنويات المنخفضة انخفاض الإنتاجية المهنية، وفي هذا المقال سنلقي الضوء على مجموعة متنوعة من الأركان المهنية التالية: المقابلة والتوظيف، الموظف المهني، الفريق المهني، والمدير، التي هي عوامل تؤثر على الاتجاه الذي تختاره المؤسسة المهنية.

ركن المقابلة والتوظيف لرفع الروح المعنوية:

تبدأ الروح المعنوية بالمقابلة والتوظيف بغض النظر عمن يقوم بالمقابلة الفعلية سواء الموظفين أو المدير المهني للمقابلة، أو مقابلات اللجنة المكونة من أعضاء فريق مهني مؤثرين مختلفين، أو مقابلات متسلسلة بحيث يقوم هؤلاء الأعضاء للفريق المهني المؤثرون أنفسهم بالاجتماع مع المرشح على انفراد في تسلسل منظم، بحيث تعبر المقابلات عن الوقت والمكان للتفكير في رفع معنويات الجميع.

هناك العديد من المؤسسات المهنية لا تزال تقصتر المقابلات على تقييم ما إذا كان المرشح لديه المهارات المهنية اللازمة للقيام بالجوانب الفنية لأي وظيفة، تعتبر المهارات ضرورية ولكن الروح المعنوية هي العامل البشري غير التقني، يحتاج القائمون بالمقابلة إلى معرفة التركيبة الحالية للموظفين المكونين للفريق الحالي والتي سيحتاج الشخص إلى الاندماج فيها، بحيث تشتمل المقابلات التوظيفية على مجموعة من القيم الشخصية والتنظيمية، التي يجمعها الفريق الحالي، ودرجة معينة من الاحترام وزيادة الرضا المهني.

ركن الموظف المهني لرفع الروح المعنوية:

كل فرد يتحمل المسؤولية المهنية عن مواقفه وسلوكياته؛ ليكونوا مؤثرين بمعنوياتهم، بينما يساعد الدعم من الفريق والمديرين، ويتمتع الأفراد ذوو الروح المعنوية العالية بذكاء عاطفي مرتفع، بحيث يتفوقون في التعميق المستمر لكيفية عيشهم في الأسس الأربعة الأساسية للذكاء العاطفي وهي الوعي الذاتي، والوعي الاجتماعي، والإدارة المهنية الذاتية، وإدارة العلاقات المهنية، الأفراد الذين لديهم وعي ذاتي هم أفراد مميزون لإنهم يعرفون أن كل شيء يبدأ هنا، ولا سيما سعادتهم تعبر عن رفع الروح المعنوية، بحيث يراقبون تدفق أفكارهم المهنية، ومشاعرهم، وأحاسيس الجسد المقابلة لها والصور والحدس والمعتقدات والمواقف المهنية، وغيرها من إدارة الذات، وهم يعلمون عدم القيام بذلك على حساب الآخرين أي خفض معنويات زملائهم في الفريق المهني ثم يقوم الأفراد ذوو المسؤولية الذاتية العالية بتحويل انتباههم من أنفسهم إلى الآخرين في مجال تأثيرهم، بحيث يعرفون أنهم لا يعملون في الفراغ، وهم ذوي تأثير على غيرهم من العلاقات المهنية.

ركن الفريق المهني لرفع الروح المعنوية:

بينما تتكون الفرق المهني من موظفين، فإنها تأخذ حياة خاصة بها، تشكل مجموعة الشخصيات الفردية والسلوكيات والتفضيلات والقيم والأخلاق المهنية والنوايا والأعراق وخبرات الحياة المهنية وأكثر من ذلك، شخصية الفريق المهني الجماعي، بحيث تتشكل من فرق كبيرة تتحمل المسؤولية الجماعية، وتهتم الفرق عالية الأداء المهنية ببعضها البعض بطرق داعمة لمصلحة الجميع، لكن معظم أعضاء الفريق المهني ليسوا خبراء في ديناميكيات المجموعة، حينها فإن التدريب المهني يلعب دوره، بحيث يكون هناك حاجة إلى مهارات مهنية من أجل بناء الفريق المهني، ويعتبر تمكين أعضاء الفريق المهني الواحد لبعضهم البعض للعمل ككيان موحد يدعم مهمة المؤسسة ورؤيتها وقيمها فيحسن التدريب قدرتهم على التشريع والمثابرة والنجاح المهني، بحيث تكون الفرق التي تتحمل مسؤولية كونها مؤثرة بدلاً من إلقاء كل شيء على ظهر المدير تحقق ببساطة المزيد من النجاح، ويضيف النجاح بشكل إيجابي إلى الروح المعنوية، لكنهم بحاجة إلى معرفة كيفية التواصل المهني مع بعضهم البعض من أجل الصالح الأعلى ومعنويات أعلى.

تشترك الفرق المهنية عالية الأداء أيضًا في تصعيد الإجراءات الشجاعة المستمرة، والشجاعة تتطلب التطوير المهني سواء كان المدير مرشدًا شجاعًا أو أن المؤسسة تجلب مدربًا ليدافع عن المحترفين نحو أعمال شجاعة إيجابية، عندما يتوقف الفريق عن الشكوى أو إلقاء اللوم على الآخرين المدراء فوقهم، والإدارات التي يتعين عليهم التفاعل معها، حتى العملاء الذين لا يفعلون ذلك لا تعمل بشكل جيد، وتتحمل احتياجاتهم، يحدث حينها التحول المهني.

ركن المدير المهني لرفع الروح المعنوية:

يلعب المدير دورًا حاسمًا في التأثير على عملية المقابلة المهنية، ودعم الأفراد الذين يديرونهم ويشرفون عليهم والمدربين المهنيين وغيرهم، وفي تنمية تماسك الفريق والروح المعنوية الإيجابية، يمكن للمدير أن يصنع الروح المعنوية أو يكسرها، ويمكن أن يكون المدراء مؤثرًا سلبيًا لانخفاض الحافز والروح المعنوية لبدء أسبوع عمل آخر، ويمكن أن يكونوا أيضًا جزءًا من الحل بدلاً من جزء من المشكلة.

تعتبر عملية التواصل المهني بين المدير المهني والموظفين والتعامل معهم وتحفيزهم هو مجموعة كاملة من المهارات في حد ذاتها يحتاج المديرون الجدد إلى التدريب على مهارات الأفراد والعديد من العمليات اللازمة لرعاية جميع جوانب الإدارة المهنية لكن بينما يقدم التدريب المهني المعلومات المهنية المطلوبة مثل التحفيزات المهنية، والتقييم المهني، والتفويض المهني، والتدريب التنموي والتدريب التصحيحي، فإن أفضل صديق للتدريب هو المدير المهني في تعميق تلك المعرفة وإعادة توجيه الإجراء، ويسير التدريب والتوجيه المهني جنبًا إلى جنب لمهارات الموظفين والمدراء معاً، ولا يمكن للمرء أن يتعلم أشياء مثل الذكاء العاطفي والتواجد في الفروق الدقيقة في التواصل والعلاقات من الصدفة وبشكل مباشر، لذا فإن التدريب يقدم النظرية، في حين أن التدريب المهني يمكن أن يغير بشكل تجريبي قدرة المدير على التفاعل مع نتائج أكثر فعالية ورفعة.

يجب أن يتمتع المديرون أيضًا بتنوع كبير عندما يتعلق الأمر بالإشراف المهني على عدد من المهنيين المعقدين مثل القيادة الفردية والمواقفية وأداة فعالة للتنقل بين مجموعة متنوعة من أعضاء الفريق المهني هو نموذج أنماط السلوك المهني الإبداعي وهناك قيمة كبيرة في الجمع بين سلوك وممارسات القاعدة الأساسية في العمل على رفع الروح المعنوية، وتعلم القدرات والمهارات العديدة التي تشير إلى كيفية تعامل كل عضو في الفريق مع المعلومات المهنية، والاستجابة لأنواع مختلفة من المواقف والظروف المهنية، عندما يشعر الناس بأنهم أكثر ارتباطًا بهم، فإنهم يكونون أكثر سعادة بشكل عام ويزيد من رفع الروح المعنوية.

المدير الذي يلهم الروح المعنوية الإيجابية يفعل ذلك بشكل أفضل من خلال معرفة ما يقدره كل عضو في الفريق المهني ثم يقوم المدير بانتظام بعمل شيء مع كل موظف يجسد قيم ذلك الموظف وأخلاقياته المهنية، والمديرين الناشئين يلتقطون موظفيهم وهم يفعلون شيئًا صحيحًا يركز عدد كبير جدًا من المديرين على المشكلات من منظور سلبي ويقضون قدرًا غير متوازن من الوقت في مجرد معالجة تلك المشكلات المهنيةلرفع الروح المعنوية لهم.


شارك المقالة: