أساليب تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية

اقرأ في هذا المقال


أساليب تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية:

يعتقد بعض الآباء والمعلمين، أن هناك صعوبة في إيجاد طريقتين مختلفتين للتدريس في فصل واحد يضم الطلبة العاديين والطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.

لكنّ البحوث التربوية بينت لنا ما يسمى بالبرنامج التعليمي الفردي، الذي يسمح للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بأن يؤدي واجباتهم الدراسية وفق قدراتهم، وبناءً على الحالة التي يعاني منها في الفصل العادي.

إن البرنامج التربوي الفردي بمفهومه الحديث، تمكن أن يحقق علاقة جيدة بين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومعلمة؛ لأنّه يلبي احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من ناحية.

ومن ناحية أخرى يوفر الوسائل المحددة على التعلم التي تناسب الطالب ذو الاحتياجات الخاصة، وتشمل أدوات التقييم التي تقيس مدى تقدم الطالب ذو الاحتياجات الخاصة.

الاعتبارات التربوية للتعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة:

1- التهيئة النفسية لطلبة المدرسة العاديين لتقبل زميلهم ذو الاحتياجات الخاصة وحسن التعامل معه.

2- تجهيز الفصول بما يحقق للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة مكانة ملائمة له في الصف، مع توافر الشروط الصحية، مثل التهوية والإضاءة وترتيب المقاعد وغيرها.

3- حسن التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والصبر والتأني في تدريسهم، ومنحهم الوقت الكافي إذا كان من ذوي الاحتياجات الخاصة أو تزويدهم بخبرات علمية متقدمة إذا كانوا من الطلبة الموهوبين أو متفوقين.

4- مراعاة ظروف الفرد ذو الاحتياجات الخاصة سواء أكانت جسمية أو بصرية أو سمعية أو عقلية، والحرص على استخدام الوسائل السمعية والبصرية والتعليمية المناسبة والملائمة مع وضع الطفل.

5- تنفيذ أسلوب الحوار والنقاش والمشاركة الجماعية، بما يساعد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج في الجماعة والتواصل معهم.

6- معاملة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالرفق واللين، واستخدام أساليب التعزيز المتنوعة، فالابتسامة والمديح يكون لهما أثر عميق في نفس الطالب فتجد ويجتهد ويثابر.

الإرشادات التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم:

استعمال الأمثلة المحسوسة والخبرات الشخصية للطالب ذو صعوبات التعلم، وربط كل ما تعلمه الطالب بالخبرات الشخصية حيث يوضح المرشد أو المعلم هذه العلاقة من خلال المناقشة.

وأيضاً على المرشد  أو المعلم مراجعة وتعليم مرة أخرى إذا كان ذلك ضرورياً، وتعليم المادة التي لها معنى في حياة الطالب ذو الاحتياجات الخاصة ولها تطبيقات فورية.

تعليم الطالب ذو الاحتياجات الخاصة أيضاً على نقل المعلومات إلى مواقف غير تلك التي تعلمها بالأصل، وعلى المرشد أو المعلم سؤال الطالب حول فهمه للمعلومات الجديدة كما علمها وتوضيح فوري إلى ما يحتاج إلى إعادة.

تزويد الطالب بفرص إضافية أكثر مما يحتاجه الطلاب العاديين للممارسة المعلومات، وأجعل الطالب يكرر بصوت مرتفع للتعليمات التي أعطيتها لهم.

وأيضاً من الإرشادات للتعامل مع الطلبة صعوبات التعلم تلخيص المعلومات مستخدماً العناوين الأساسية والفرعية مؤكداً على العلاقة بين الأفكار، وحذف التفاصيل غير الضرورية وركز على الأفكار الأساسية وتقبل الإجابات القصيرة للأسئلة.

وعلى المرشد أو المعلم تعليم الطالب استراتيجيات يمكن للطالب من خلالها المبادرة الذاتية واشغاله بنشاطات فردية لإبعاد شبح شعوره بالوحدة، واستخدام الألوان قدر المستطاع في وضع خطوط تحت الأفكار، ولبيان العلاقات مستخدماً لوناً واحداً للأفكار الرئيسية وألواناً أخرى للأفكار الثانوية.

إرشاد أسر الطالب ذو صعوبات التعلم:

الخطوة الأولى في برنامج العمل أو التعامل مع أسر الطلبة ذو صعوبات التعلم هو فهم الفروقات بين كل أسرة، وذلك من أجل المساعدة في صنع البرنامج الخاصة المتفرد لكل عائلة.

كما أنّ محاولة معرفة على أهالي الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم ضرورية؛ من أجل تطوير علاقة قوية وفعالة بين الأهل والمدرسة والذين يمكن تحقيقه عن طريق العديد من وسائل الاتصال ،مثل الهاتف أو الزيارات المنزلية.

ماذا تريد أسر ذوي صعوبات التعلم، فوجد أن أسر الأطفال يريدون استعمال لغة واضحة ومفهومة، وتزويد الأسر بنظام قراءة من أجل فهم طفلهم.

أيضاً أهمية دعوة كلا الوالدين من أجل حضور الاجتماعات والندوات التي تتعلق بالطفل ذو صعوبات التعلم، وإرسال نسخ لهم من التقارير التي ترتبط بالطفل ذو صعوبات التعلم.

وجود تواصل بين أعضاء الفريق متعدد التخصصات الذي يهتم بالطفل  ذو صعوبات التعلم، وتقديم معلومات ونصائح عملية؛ من أجل ضبط سلوك الطفل ذو صعوبات التعلم.

وأخيراً تقديم تغذية راجعة لأسر الطفل ذو صعوبات التعلم حول الأداء الأكاديمي للطفل ذو صعوبات التعلم للسلوك الاجتماعي الذي يصدر منه.


شارك المقالة: