أساليب للتغلب على الضغط النفسي:
الضغط النفسي يُسبب اليأس والاندفاع، وقد تساعد أساليب الحد من الضغط النفسي على استرجاع الراحة في حياة الشخص غير المنظمة، فهناك عدة وسائل للتغلب على الضغط النفسي، ومنها ما يلي:
ممارسة الأنشطة:
يُعتبر أي من أنواع النشاط البدني وسيلة للحد من الضغط النفسي، وإن ممارسة الرياضة أسلوب فعال للحد من الضغط النفسي وإن كان الشخص غير رياضي أو لا يتمتع بلياقة بدنية جيدة.
فإن النشاط الجسدي يُعزز إفراز الإندورفين الذي يجعل الفرد يشعر بتحسن المزاج، والكيمياويات العصبية الطبيعية التي تحفز الشعور بالراحة النفسية. كما أن ممارسة الرياضة ترجع تركيز عقل الفرد على حركات جسمه وتحسين مزاجه ومساعدة نفسه على الحد التوترات اليومية، وعلى الفرد التفكير في المشي أو السباحة أو الخروج من البيت، أو القيام بواجبات البيت، أو أي أمر يحافظ على نشاط الفرد.
الضحك:
لا يمكن أن تكون الفكاهة سبب للشفاء من كافة الأمراض، ولكنها يمكن أن تساعد على الإحساس، بتحسن حتى لو أجبر الفرد نفسه على الضحك غير الحقيقي أثناء المواقف غير السارة، فعندما يضحك الفرد، لا يخفف هذا العبء الذهني فقط، ولكن يسبب كذلك تحولات بدنية إيجابية في جسمه، وتعمل ضحكاته على تحفيز رد الفعل للضغط النفسي لديه، ثم تؤدي إلى تهدئته لهذا، على الفرد أن يقرأ بعض النكات أو مشاهدة فيلم كوميدي، أو قضاء وقت مع الأصدقاء المرحين.
التواصل مع الآخرين:
عندما يواجه الفرد الضغط النفسي والتوتر، فمن المتوقع أن تحفزه غريزته إلى الانطواء والعزلة عن الآخرين، ولكن عوضاً من هذا، عليه التواصل مع الأسرة والأصدقاء ويعمل على إنشاء علاقات اجتماعية.
فإن التواصل الاجتماعي أسلوب جيد للحد من الضغط النفسي؛ لأنه يوفر للفرد تشتت التركيز عما يُقلقه، كذلك توفير الدعم ومساعدته على تحمل تغيرات الحياة، لذا على الفرد أخذ فترة راحة لتناول فنجان قهوة مع أحد الأصدقاء، أو مراسلة شخص قريب له.
الحزم من الذات:
قد يرغب الفرد في القيام بهذا كله ولكنه لا يتمكن من ذلك، من غير تحمل النتيجة مقابل هذا على الأقل، إن التأقلم على رفض بعض الأمور أو الحاجة في تفويض الواجبات يمكن أن يساعد الفرد على ضبط قائمة المهام الخاصة به والتعامل مع الضغط النفسي.
وقبول الأمور قد يكون أسلوب سهل للحفاظ على الهدوء والوقاية من الصراعات وقيام الفرد بوظيفته على أكمل وجه، ولكن هذا قد يُسبب له صراع داخلي، مما قد يتسبب في الضغط النفسي والغضب واليأس، ولا يعتبر هذا تفاعل هادئ مع ما يحصل.
النوم الجيد:
يتسبب الضغط النفسي في مشاكل بالنوم، في حال كان لدى الفرد العديد من الأمور لإنجازها، والعديد للتفكير فيه سيعاني عند النوم، فإن النوم هو المدة التي يستعيد فيها الدماغ والجسم النشاط فيه.
ويؤثر نمط النوم وكمية الوقت في النوم على مزاج الفرد ومستوى طاقته وقدرته على التركيز وعلى كافة الوظائف التي يؤديها.
الاحتفاظ بدفتر يوميات:
إن كتابة الأفكار والمشاعر يمكن أن تكون فكرة فعالة لعدم كبت العواطف، على الفرد عدم التفكير بخصوص ما يكتب ما عليه فقط سوا الكتابة، وأن يقوم الفرد بكتابة أي شيء يدور في ذهنه، فهو لا يحتاج لأي أحد آخر أن يقرأ ما يكتبه، وعند الانتهاء من الكتابة، يمكن للفرد التخلص مما كتبه أو الاحتفاظ به حتى يراجعه فيما بعد.
الموسيقى والإبداع:
الاستماع إلى الموسيقى أو العزف على الآلات الموسيقية من الأساليب التي تحد من الضغط النفسي؛ لأنها تشتت الانتباه الذهني وتحد من تشنج العضلات وتحد من هرمون الضغط النفسي.
طلب الاستشارة:
إذا كانت توجد عوامل حديثة تتسبب في الضغط وتَحدّ من قدرة الفرد على التكيف أو كانت خطوات الصحة الشخصية لا تَحدّ من الضغوط النفسية، قد يحتاج الفرد إلى دعم ينطوي على العلاج أو الاستشاراة.
وقد يكون العلاج فكرة فعالة، كذلك إذا كان الفرد يشعر بإحباط مفرط، أو عدم إمكانية التصرف، أو إذا كان الفرد قلق على نحو متصاعد، أو إذا كان لديه مشكلة في تنفيذ الأعمال الروتينية اليومية، أو الإخلاص بمتطلبات العمل أو البيت أو المدرسة، فقد يساعد المعالج المختص لمعرفة مصدر الضغط النفسي واكتساب أساليب حديثة من أجل التأقلم.