أسباب اضطرابات النوم عند المراهقين

اقرأ في هذا المقال


يواجه العديد من الناس مشاكل مختلفة، مثل عدم القدرة على النوم خلال الليل، ممّا يجعلهم يعانون من صُعوبة الاستيقاظ صباحاً، التركيز على مهامهم خلال اليوم، أيضاً تنتشر مشاكل النوم عند الأطفال والمراهقين، ممّا ينعكس سلباً على أدائهم خلال القيام بالأنشطة اللامنهجية والعلاقات الاجتماعية. يعتقد البعض أنّ اضطرابات النوم سببها المُشكلات النفسية، إلّا أنّ العلم الحديث أثبت أنَّ هناك الكثير من الاضطرابات التي تعُود أسبابها للعوامل العضويّة، مثل الشخير، الإصابة بالحساسية، النقص المزمن في عنصر الحديد، الإصابة بأمراض القلب، تتسبب اضطرابات النوم في التأثير بشكل سلبي على حياة المُصاب وعلى وظائفه الحيويّة، ممّا يستدعي إعطائها جانب من الأهمية.

أسباب اضطرابات النوم عند المراهقين

  • الكوابيس: عند الاستيقاظ ليلاً بسبب الرّعب من كابوس مزعج، قد يصعب عليك العودة إلى النوم؛ ذلك بسبب إفراز هرمون الأدرينالين.
  • الذعر الليلي: الذعر الليلي عند الأطفال والمراهقين يختلف تماماً عن الكوابيس، فهو أكثر شيوعاً منها، الذعر الليلي يصنّف ضمن الرُهاب، يأتي على شكل نوبات مُتكررة من البكاء والخوف أثناء النوم.
  • توقف التنفس أثناء النوم: أثناء النوم بشكل عميق قد يتوقف التنفس، ممّا يجعل الدماغ لا يعمل بطريقة صحيحة، من الصعب إعادة التنفُّس بانتظام أثناء النوم، بالتالي يقوم الدماغ بإرسال إشارات تُجبر على الاستيقاظ.
  • الساعة البيولوجية: تعتمد الساعة البيولوجية للنوم وقت معين، حسب الرُّوتين الذي تقوم به، إحداث تغيُّرات حتى لو كانت لفترة بسيطة، يؤدي ذلك لحدوث اضطرابات تمنعك من النوم بشكل مريح.
  • اضطراب حركة الأطراف الدورية: يشعر البعض ليلاً بشعور مزعج في الأطراف؛ بسبب الوُقوف أو الجُلوس أو التحرُّك لفترة طويلة من الزمن، بالتالي هذا ما يمنعهم من النّوم في الليل بشكل جيد.
  • شلل النوم: تصيب هذه الحالة الناس عندما يذهبون إلى النوم، عند مُحاولة الاستيقاظ منه، تعطي شعور كما لو أنَّه غير قادر على الحركة ولا يستطيع الشّعور بأطرافه.
  • اضطرابات الأكل المتصلة النوم: يتناول بعض المراهقين وجبة غذائية قبل الذهاب إلى النوم، هذه الوجبة يمكنها أن تسبِّب اضطرابات في المعدة، خاصةً إذا كانت ثقيلة ودسمة، ممّا يجبرهم على البقاء مستيقظين، بسبب الأعراض التي يعانون منها.
  • الأرق: هو من أحد مسببات اضطرابات النوم، فالشخص يريد النوم، لكنّه لا يستطيع ويبقى مستيقظاً، يتسبب فيه الشعور بالقلق والخوف والتفكير الزائد.

مضاعفات اضطراب النوم لدى المراهقين

اضطراب النوم من المشكلات الشائعة التي قد تواجه المراهقين، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحتهم الجسدية والنفسية وأدائهم الأكاديمي والاجتماعي. يعتبر النوم جزءًا حيويًا من عملية النمو والتطور، وأي اضطراب في نمط النوم يمكن أن يترتب عليه العديد من المضاعفات. في هذا المقال، سنتناول المضاعفات الرئيسية التي يمكن أن تنجم عن اضطراب النوم لدى المراهقين.

1. التأثير على الأداء الأكاديمي

  • انخفاض التركيز والانتباه: قلة النوم تؤدي إلى تراجع القدرة على التركيز والانتباه، مما يؤثر سلبًا على أداء المراهق في المدرسة وقدرته على الاستيعاب.
  • ضعف الذاكرة: النوم الجيد يلعب دورًا أساسيًا في تقوية الذاكرة، وقلة النوم يمكن أن تؤدي إلى ضعف القدرة على تذكر المعلومات وتحصيل المعرفة.

2. المشكلات الصحية الجسدية

  • ضعف الجهاز المناعي: قلة النوم تؤثر على جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.
  • زيادة الوزن: اضطراب النوم مرتبط بزيادة مخاطر السمنة، حيث يؤدي نقص النوم إلى اضطراب الهرمونات التي تتحكم في الشهية وزيادة تناول الطعام.
  • مشكلات النمو: النوم الجيد ضروري لإفراز هرمونات النمو، وأي اضطراب في النوم يمكن أن يؤثر على النمو الطبيعي للمراهق.

3. المشكلات النفسية

  • زيادة التوتر والقلق: قلة النوم تزيد من مستويات التوتر والقلق، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للمراهق.
  • الاكتئاب: اضطراب النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر الاكتئاب، حيث أن النوم الجيد يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الحالة المزاجية.

4. التأثير على العلاقات الاجتماعية

  • الانعزال الاجتماعي: قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى شعور المراهق بالتعب والانعزال عن الأنشطة الاجتماعية، مما يؤثر على علاقاته مع أصدقائه وأسرته.
  • التصرفات العدوانية: نقص النوم يمكن أن يزيد من التهيج والغضب، مما يؤدي إلى تصرفات عدوانية وغير مقبولة اجتماعيًا.

5. زيادة مخاطر الحوادث

  • ضعف الأداء الحركي: قلة النوم تؤثر على التنسيق الحركي والتوازن، مما يزيد من مخاطر الحوادث والإصابات.
  • الحوادث المرورية: المراهقين الذين يعانون من اضطرابات النوم قد يكونون أكثر عرضة للحوادث المرورية بسبب قلة الانتباه والنعاس أثناء القيادة.

6. تدهور الصحة العقلية

  • الاضطرابات العقلية: يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى تفاقم الاضطرابات العقلية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
  • صعوبة التعامل مع الضغوط: قلة النوم تؤدي إلى ضعف القدرة على التعامل مع الضغوط اليومية، مما يزيد من خطر حدوث الأزمات النفسية.

اضطراب النوم لدى المراهقين ليس مجرد مشكلة بسيطة، بل يمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على الصحة الجسدية والنفسية والأداء الأكاديمي والاجتماعي. من المهم أن يكون الأهل والمدرسين على دراية بأهمية النوم الجيد للمراهقين وأن يعملوا على توفير بيئة تساعد على النوم الصحي. البحث عن حلول لمشكلات النوم مثل إنشاء روتين نوم منتظم، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، واستشارة الأخصائيين عند الضرورة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياة المراهقين والحد من المضاعفات المرتبطة باضطراب النوم.


شارك المقالة: