في الفترة الأخيرة كثُرت حالات التوتر والإجهاد بين صفوف الشباب والمراهقين، فتجدهم يرددون أنْ ليس لديهم طاقة لمُمارسة واجباتهم اليوميّة، هذا ما تسبب لهم بالرُّسوب والفشل الدِّراسي. قد تلاحظون أنّ أولادكم المراهقين يمرُّون بفترة صعبة أحياناً، غالباً ما يشعُرون بالتعب والإرهاق بشكل مستمر. يُسمّي بعض الأشخاص التعب الذي يشعُرون به بأسماء مختلفة مثل الكسل، نقص الطاقة، التعب، الفتور، الإنهاك، الإرهاق، التوعك أو الانزعاج، الشعور بالضعف أو الانهيار، جميعها تُعطي نفس المعنى، يُصاحب هذا التعبَ ظهور أعراض جسدية، ذهنية وعاطفية.
ما هي الطاقة
هي عبارة عن هالة تكون مُحيطة بالفرد. إنّ علم الطاقة ليس علماً خُرافياً بل هو حقيقة علميّة، فتكبُر هذه الهالة كلما شعرت بالاتزان والطمأنينة، تصغر كلما كُنت متضايقاً، عصبياً، مكتئباً، إذ يمكننا التحكُّم في هذه الطاقة من خلال الأفكار، التي تبنيها في داخلك، فكلّما زادت الأفكار السلبيّة بداخلك، زادت الطاقة السلبّية بداخلك، إذا زادت الطاقة السلبية عن الحد داخل الجسم زاد احتمال تحول هذه الطاقة لأمراض متعددة.
أسباب انخفاض الطاقة في جسم المراهقين
- نقص التغذية: يعتمد الكثير من الشباب والمُراهقين بشكل أساسي على الوجبات السريعة الفقيرة بالعناصر الغذائيّة، هذا ما يتسبب لهم غالباً في الإصابة بفقر الدّم، الذي من أعراضه الشُّعور بانخفاض الطاقة والشعور بالتعب العام.
- قلّة المياه: قلّة المياه في الجسم تُعتبر سبباً مباشراً للشعور بانخفاض الطّاقة والتعب العام، مثلاً العصائر والمشروبات الغازيّة لا تحل مكان المياه والاعتماد عليها مرض، يزيد من مشكلة الجفاف، هذا ما قد يُهدد حياة الشخص.
- الجلوس لوقت طويل: يجلس الكثير من الشباب والمراهقين ساعات طويلة أمام التلفاز، دون القيام بأيّ نشاط حركي، هذا ما يزيد من احتمال تعرُّضهم للسمنة، كما أنّ قلّة حركة الجسم تستنزف الطاقة، فتجعل الشخص غير قادر على القيام بأيّ نشاط.
- السهر: يُعتبر السهر من أكثر الأَسباب المُؤدية إلى انخفاض عالٍ في الطاقة، فالحِرمان من النوم العميق يؤثر على الوظائف الحيويّة، فتتراجع وظائف أعضاء الجسم بما فيها الدّماغ، فيقل النشاط في الدماغ وتضعف الذاكرة، فضلاً عن التعب العام الذي يشعر به.
- التفكير السلبي: الأفكار السلبيّة تستنزف الطاقة بشكل كبير، مثلاً توقُّع حُدوث الأشياء السيئة ولوم الذات والغيرة، الاستياء والشك، المخاوف والعصبية، جميعها تجعل الفرد بحالة من التوتر والقلق الدائم، هذا ما يتسبب في فقدان طاقة الجسم.
- العزلة الاجتماعية: الانعزال والبقاء في المنزل لمدَّة طويلة، عدم مُخالطة الناس وعدم الخروج مع الأصدقاء يجعل الشخص كئيب وحزين، هذا ما يتسبَّب في استنفاذ طاقة الجسم بشكلٍ كبير.
طرق زيادة طاقة الجسم
- شرب كميّات كافية من الماء: يجب أن لا تقل عن لترين يوميّاً، حيث يساعد ذلك على تنشيط الدّورة الدمويّة، يحمي من جفاف الجسم، يجدد الخلايا، ممّا يحفِّز الطاقة في الجسم ويقلّل من مشاعر التّعب.
- تقليل كمية السعرات الحراريّة: حيث إنّ السُّمنة تُعد من أبرز المُسببات لهذه المشكلة.
- الحرص على تناول وجبة الإفطار بشكل يوميّ: يجب أن تكون وجبة الإفطار غنيّة بكافة العناصر التي يحتاجها الجسم، بما في ذلك البروتينات، الألياف، النشويات، الفيتامينات والعناصر المعدنيّة.
- إجراء الفحوصات اللازمة: يجب القيام بالفُحوصات بشكل دوري؛ للتأكُّد من عدم وجود نقص في الفيتامينات المُختلفة، العناصر المعدنية التي يؤدي نقصها إلى حدوث هذه المشكلة.
- الحصول على قدر كافٍ من النوم يومياً: ذلك بمُعدل لا يقل عن ثمن ساعات، يفضَّل أن يكون في الليل، بمعنى انتظام ساعات النّوم.
- ممارسة التمارين الرياضية: يجب ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوريّ ومستمر؛ للحفاظ على طاقة الجسم ومُرونته وليونته.
- تناول المكملات الغذائية: ذلك في حال وجود نقص في العناصر المُختلفة أو الحصول عليها من مصادرها الطبيعيّة، أي الأطعمة الغنيّة بهذه العناصر.
- تخليص الجسم من السموم المتراكمة فيه: حيث يؤدِّي تراكم السُّموم إلى انخفاض حاد في كفاءة الأعضاء.
- التخلّص من التوتر والقلق: حيث تفرز مشاعر القلق والتوتر هرمونات عالية من الأدرينالين والكورتيزول، إذ أنّ إفراز هذه الهرمونات يجب أن يكون في حالات مُعيّنة أي في الطوارئ فقط، ليس في كافة الأوقات.
- فحص الغدة الدرقية: حيث إنّ الاضطرابات التي تُصيب الغدة الدرقية، تؤثر بصورة مباشرة في كفاءة الجسم وطاقته؛ لأنّه المحرك الرئيسي لعملية الأَيض في الجسم.
- التعرض بصورة كافية إلى أشعة الشمس: خاصةً في ساعات الصّباح الباكر، أي قبل ساعات الذُّروة، التي تبدأ منذ الساعة الحادية عشرة ظهراً وحتى الساعة الرابعة عصراً.
- تنظيم الحياة: التخطيط جيداً للمهام والواجبات، حيث إنّ ازدحام البرنامج اليومي بصورة عشوائيّة، يقلّل من الإنجاز ويزيد من المجهود والطاقة المُهدورة.