أنواع صعوبات التعلم لدى الأطفال

اقرأ في هذا المقال


يرى البعض أن أولى مظاهر صعوبات التعلم تظهر في مهارة القراءة التي يتعلمها الطفل في المدرسة، يؤدي عدم القدرة على القراءة إلى فشل في العديد من المواد الدراسية التي تعتمد على القراءة، وتشير مجموعة آخر إلى الاضطرابات النفسية، مثل مشكلات الإدراك البصري والتعرف على الأشكال والأحجام ومشكلات الذاكرة باعتبارها جوهر صعوبات التعلم.

ومجموعة ثالثة تعزو صعوبات التعلم إلى ضعف القدرة على الانتباه والتركيز، ورغم هذا الاختلاف في الآراء إلّا أنّ هناك توافق بين المتخصصين والعاملين بصعوبات التعلم على تقسيم هذه الصعوبات، تحت تصنيفين رئيسيين.

وهما صعوبات التعلم النمائية لدى الأطفال، والتي تتضمن (الصعوبات الأولية) تكون الصعوبة في اللغة الشفهية والتفكير و (الصعوبات الثانوية) كالانتباه والتذكر والإدراك، وصعوبات التعلم الأكاديمية لدى الأطفال والتي تتضمن صعوبة في القراءة والكتابة والتهجئة والحساب.

أنواع صعوبات التعلم:

1- صعوبات التعلم النمائية:

وهي مرتبطة بالعمليات المعرفية المتمثلة في الانتباه والإدراك والذاكرة والتفكير واللغة، وهذه العمليات هي هي الأسس التي يقوم عليها النشاط العقلي والتحصيل الأكاديمية، وتظهر مشكلاتها في مرحلة ما قبل الدراسة.

فإذا لم يتم اكتشافه ومعالجته بسرعة؛ فإنها تؤدي إلى صعوبات التعلم الأكاديمية عند دخول الطفل بالمدرسة، وقد أشار العديد من الباحثين على وجود علاقة ارتباطية وسببية بين مستوى العمليات المعرفية ومستوى التحصيل الدراسي.

2- صعوبات التعلم الأكاديمية:

ويقصد بها الصعوبات التي ترتبط بالأداء الدراسي للطالب في الجوانب الأكاديمية، التي تكون في صعوبات تعلم القراءة والكتابة والتهجئة والحساب، وتتعلق الصعوبات الأكاديمية بشكل مباشرة بصعوبات التعلم النمائية، ويكون هذا الارتباط في الجوانب التالية، تعلم القراءة يحتاج من الطالب القدرة على فهم واستخدام اللغة.

وأيضاً على سلامة الإدراك السمعي للتعرف على أصوات حروف اللغة، وعلى سلامة البصر للتفريق بين الحروف والتعرف على الكلمات، وتعلم الكتابة يحتاج من الطالب إيجاد العديد من المهارات الحركية مثل الإدراك الحركي تآزر حركة اليد مع حركة العين ومهارة استعمال الأصابع.

ويرتبط تعلم العمليات الحسابية بمدى قدرة الطالب على معرفة المفاهيم الكمية، وبالإضافة إلى مدلولات الأعداد والقيم الحسابية والقدرة عن التصور البصري المكاني، ولقد أكدت الدراسات الحديثة إمكانية التوقع بصعوبات التعلم الأكاديمية إذا ما تم التعرف على الصعوبات النمائية.

وقد تبين عن طريق العديد من الدراسات الحديثة، أنّ هذه الصعوبات لها آثار وأبعاد تتعدى الصعوبات الأكاديمية، حيث تؤثر على السلوك الانفعالي والاجتماعي للطفل، ولا يمكن دراسة الصعوبات النمائية والأكاديمية التي تكون موجودة لدى الأطفال من دون صعوبات التكيف الاجتماعي والانفعالي.

ومع ذلك فإنّ هذا المفهوم لا يعني اعتبار السلوك الانفعالي والاجتماعي محك لقياس صعوبات التعلم، بل يمكن اعتباره مخرجات لصعوبات التعلم.

علاج صعوبات الكتابة لدى الأطفال:

1- التعرف على مهارات الكتابة لدى الطفل من خلال منحه الفرصة لأداء المهام الفرعية التالية، كيفية مسك القلم ماذا يكتب وماذا يرسم؟ وطريقة كتابة الحروف ورسم الأشكال الهندسية التي تكون موضوعة أمامه، كتابته الأحرف الهجائية أو الأرقام الحسابية أو كلمات ظاهرة أمامه.

2- بعد التعرف على المهارات السابقة، ومعرفة ما يمكن للطفل فعله أن يقوم به الطفل وما لا يستطيع فعله ويمكننا تحديد السبب الرئيسي في صعوبات الكتابة سواء كان ذلك متعلق بالإدراك الحركي أو صعوبات التمييز أو غير ذلك.

3-  يتم العلاج حسب نتائج الفحص السابقة من أجل علاج العجز الإدراکي.

الخطوات النمائية لعلاج صعوبات القراءة لدى الأطفال:

1- المرحلة الأولى القراءة العشوائية:

تتم في هذه المرحلة بإتاحة الفرصة  للطفل للتعبير اللفظي، مثل سرد قصة مثل ذهبنا إلى السوق اشترينا فستان لونه أبيض، ثم يكتب المعلم القصة على اللوح، ويطلب من الأطفال قراءتها بحيث يتمكن كل طفل أن يدرك المعنى الكلي للكلام دون معرفته للأحرف.

2- المرحلة الثانية وتسمى مرحلة التمييز أو التفصيل:

يعتقد أن كثيرة من الأطفال يتعلمون تمييز الكلمات عن بعضها البعض تلقائياً، مثل التمييز بين كلمتي السوق واللباس، كما وأنّ التدخل الصحيح للمعلم يمنح سهولة أكبر لتعلم التفريق بين والفقرات لمن يعانون من بطء في تعلم القراءة.

3- المرحلة الثالثة تسمى مرحلة التكامل:

ويتم فيها قراءة النصوص دون التدخل في تفاصيل فهم الحروف والكلمات، وهي تعتمد على فهم الأفكار الواردة  في وحدات القراءة دون التركيز على الحروف والكلمات، ودور المعلم هنا يكون الاهتمام بالكل دون التركيز على التفاصيل كما يحدث في تعليم السباحة وقيادة السيارات.


شارك المقالة: