اقرأ في هذا المقال
- أهم الموضوعات المركزية في المعرفة الاجتماعية في علم النفس
- دور تجميع الأحكام في المعرفة الاجتماعية في علم النفس
في استكشاف نظرية المعرفة الاجتماعية في علم النفس، نستكشف كيف تُؤثر الأنشطة أو الممارسات الاجتماعية المعرفية المتنوعة على النتائج المعرفية للعوامل أو المجموعات المَعنية، وخاصة من حيث التغييرات في الممارسات الاجتماعية المعرفية التي من المُرجح أن تُعزز أو تُعرقل النتائج المعرفية.
أهم الموضوعات المركزية في المعرفة الاجتماعية في علم النفس
تتمثل أهم الموضوعات المركزية في المعرفة الاجتماعية في علم النفس من خلال ما يلي:
1- الاعتقاد القائم على الشهادة
يسعى الفرد إلى تحديد قيمة الحقيقة للعرض في المعرفة الاجتماعية في علم النفس من خلال التماس الرأي أو آراء الآخرين، فقد يوجّه الفرد سؤاله إلى أحد المقربين منه أو يستشير ما هو مطبوع أو مُتاح على الإنترنت، بعد أن يَتلقَ ردودًا على استفساراته، فإنه يَزن ما قيل لمساعدته على تقييم حقيقة الاقتراح المَعني.
يُشار إلى هذا عادة باسم الاعتقاد القائم على الشهادة في المعرفة الاجتماعية في علم النفس، وقد يكون المُخبر المُختار فردًا واحدًا، لكن مُناشدة فرد آخر للشهادة تُحدَّد بالفعل ضمن مجال نظرية المعرفة الاجتماعية، حيث تمَّ تأكيد المناقشة الرئيسية هنا من حيث التبرير بدلاً من المعرفة، في أي ظروف يكون هناك ما يُبرر السامع في الوثوق بتأكيد صادر عن شخص غريب أو مُستشار أو مُتحدث من أي نوع.
جادل العالم ديفيد هيوم بأنه يَحق لنا عمومًا أن نثق في ما يقوله لنا الآخرين، لكن هذا الاستحقاق ينشأ فقط بفضل ما تعلمناه سابقًا من الآخرين، حيث يمكن لكل منا أن يتذكر المناسبات التي قيل لنا فيها أشياء لم نتمكن من التحقّق منها بشكل مُستقل من الإدراك على سبيل المثال، ولكن تمَّ تحديدها لاحقًا على أنها صحيحة، مما يضمن لنا هذا السجل الموثوق به من الماضي الذي نتذكره وأن نستنتج من خلال الاستقراء أن الشهادة موثوقة بشكل عام.
تعطينا الشهادة إيمانًا مُبررًا في المعرفة الاجتماعية في علم النفس، ليس لأنه يضيء بنورها الخاص ولكن لأنه غالبًا ما تمَّ الكشف عن حقيقة ذلك من خلال أنوارنا الأخرى، حيث يُطلق على هذا النوع من النظرة اسم الاختزال حول الشهادة؛ لأنه يُقلّل من قوة التبرير التي تمنح الشهادة للقوى المُشتركة للإدراك والذاكرة والاستدلال الاستقرائي.
وفي موضوع الشهادة في المعرفة الاجتماعية في علم النفس يبدو من السُخف أن نَقترح بشكل فردي أننا قمنا بأي شيء مثل مقدار العمل الميداني الذي تطلبه الاختزالية، ولا عدد كبير من الملاحظات الأخرى التي يبدو أن الاختزالية تتطلّبها، حيث يعتبر البديل للاختزال العالمي هو الاختزالية المحلية، بحيث لا يتطلب الاختزال المحلي تبرير السامعين في تصديق الموثوقية العامة للشهادة.
لا يتطلب الأمر سوى تبرير المُستمعين في الوثوق بمصداقية المُتحدثين المُحددين الذين تكون شهادتهم الحالية مَوضع تساؤل حول موضوع معين، وهذا المَطلب يتم إرضاءه بسهولة أكبر من الاختزالية العالمية، وقد تظلّ الاختزالية المحلية قوية للغاية، ولكن لسبب مختلف يعتبر المتحدث جديرًا بالثقة للمُستمع فقط إذا كان لدى المُستمع دليل إيجابي أو مُبرر للمتحدث في الموثوقية العامة.
2- الخلاف بين الأقران
عند النظر في فئة مختلفة من الأمثلة التي قدّمها العالم ديفيد كريستنسن في أهم الموضوعات المركزية في المعرفة الاجتماعية في علم النفس، نفترض أن شخصين يبدآن وجهات نظر مُتعارضة حول موضوع معين، أحدهما يعتقد اقتراح معين والآخر لا يعتقده، هنا يكون الشخص الأول مثلاً لديه المعلومات والمعرفة الكافية في حين أن الثاني ليس لديه أي معرفة أو معلومات أساسية عن الأشخاص الذين قيل بحقهم الاعتقاد المقترح.
وفي مثل هذه الحالة يجب أن نُطلق على الشخصين النظراء المعرفيين، حيث تبنى علماء النفس المعرفي تسمية الخِلاف بين الأقران للمشكلة الناتجة عن مثل هذه الحالات فعلية أو افتراضية في المعرفة الاجتماعية في علم النفس، والمشكلة هنا هي كيف إن وجدت يجب على الشخص تعديل معتقده الأولي حول الاقتراح المُحدَّد عند معرفة أن نظيره يتخذ موقفًا مُخالفًا، وهل يجب عليه دائمًا تعديل إيمانه في اتجاه الأقران، أم أنه يجوز أحيانًا من الناحية المعرفية التمسك بالثبات على القناعة الأصلية للفرد.
ويعتبر التوفيق هو الرأي القائل بأن درجة معينة من التعديل مطلوب دائمًا؛ لأنه يتطلب عوامل معرفية في نوع محدد من المواقف لإرضاء اعتقاد نظيرهم، بدلاً من تجاهله أو رفضه تمامًا، حيث يُقدّم علماء النفس المعرفي حِجَة مُجردة للتوفيق بناءً على ما يسميه أطروحة التفرد، هذا هو الرأي القائل بأنه بالنسبة لأي اقتراح وأي مجموعة من الأدلة، فإن موقفًا واحدًا هو بالضبط موقف عقلاني يجب أن يكون تجاه الاقتراح، حيث تشمل المواقف المحتملة تصديق الاقتراح، وعدم تصديق ما هو غير مُبرر، وتعليق الحكم.
3- نظرية المعرفة للوكلاء الجماعيين
تُركّز الحالات التي تشمل الشهادة ونزاع الأقران في المعرفة الاجتماعية في علم النفس على العوامل المعرفية من الأفراد، حيث تمَّ تصنيف هذه الحالات تحت عنوان نظرية المعرفة الاجتماعية، ليس لأن المؤمنين أنفسهم يمتلكون نوعًا من الشخصية الاجتماعية، ولكن لأن هناك أشخاص يعتمدون على عوامل معرفية أخرى أو يناشدونها، ومع ذلك هناك أنواع أخرى من الحالات التي يتم التعامل معها بشكل طبيعي على أنها نظرية المعرفة الاجتماعية لسبب مختلف تمامًا.
من الشائع أن تنسب الأفعال والنوايا والدول التمثيلية بما في ذلك الدول المعتقدة إلى مجموعات أو مجموعات من الناس، حيث يتخذ البعض ما يُسمى بنهج التلخيص وتؤمن المجموعة بشيء ما فقط في حالة اعتقاد جميع أعضائها أو جميعهم تقريبًا، ومع ذلك أشارت العالمة مارغريت جيلبرت إلى أنه في اللغة العادية من الشائع إسناد معتقد إلى مجموعة، وذلك دون افتراض أن جميع الأعضاء يحملون هذا الاعتقاد، وخاصة في سعيها لمعالجة سبب قبول هذا الاستخدام وقامت بتطوير حساب جماعي لاعتقاد المجموعة.
وجادل البعض بأن هذه الآراء لا تتعلق بشكل صحيح بإيمان المجموعة؛ لأنها تركز على المسؤولية تجاه الأقران، وليس على معتقدات أعضاء المجموعة، حيث تقترح المعرفة الاجتماعية في علم النفس أنه ينبغي اعتبار هذه حسابات قبول المجموعة بدلاً من ذلك، لاحقًا تمّ تناول بعض الحسابات التي تأخذ المعتقدات الفردية كمدخلات ونخرج بعض المعتقدات الجماعية.
دور تجميع الأحكام في المعرفة الاجتماعية في علم النفس
يستكشف مفهوم تجميع الأحكام في المعرفة الاجتماعية في علم النفس عن كيفية أن يفرزوا الأفراد اعتقادًا جماعيًا من خلال تجميع الأحكام، على الرغم من أن بعض الأفراد لا يضعون الأمر على هذا النحو، يبدو أن التجميع يشير إلى العلاقات المعرفية بين معتقدات أعضاء المجموعة ومعتقدات المجموعات التي يُشكلونها، ويُشير إلى الطرق التي يمكن لمجموعة من المعتقدات من قبل أعضاء المجموعة أن تؤدي إلى المعتقدات التي تتبناها المجموعة.
ويتم تحديد الأشياء التي يقوم بها وكيل المجموعة بشكل واضح من خلال الأشياء التي يقوم بها أعضاؤها ولا يمكنهم الظهور بشكل مُستقل، وعلى وجه الخصوص لا يمكن لأي وكيل مجموعة أن يُشكّل مواقف افتراضية دون أن يتم تحديد المواقف الأخيرة، بطريقة أو بأخرى من خلال مساهمات معينة من أعضائها، ولا يمكن لأي وكيل مجموعة التصرف بدون تمثيل واحد أو أكثر من أعضائها.
يضع مفهوم تجميع الأحكام في المعرفة الاجتماعية في علم النفس بعض القيود على العلاقات المعرفية بين مواقف الأعضاء واتجاهات المجموعة، ويخبرنا شيئًا عن وقت حدوث المواقف الافتراضية الجماعية، دون الإشارة إلى أي شيء حول متى تكون المواقف الأخيرة مُبررَّة، لكن علماء النفس المعرفي الاجتماعي مُهتمّون بالعلاقة بين الحالات المعرفية لمعتقدات الأعضاء والحالة المعرفية لمعتقدات المجموعة.