إجابات نماذج الإعاقة عن سؤال من هو المسؤول عن الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


إجابات نماذج الإعاقة عن سؤال من هو المسؤول عن الإعاقة:

تطرح نماذج الإعاقة الأسئلة التالية: مَن هو المسؤول عن الإعاقة؟ ومن المسؤول عن الحل؟ ومرة أخرى يجيب كل نموذج عن هذه الأسئلة بشكل مختلف بتحديد البداية، أو الحصول على الإعاقة في محاولة لفهم كيفية وقوع الإعاقة أو ذكرها بشكل أكثر دقة لمسببات الإعاقة، وفي كثير من الأحيان يصبح البحث عن المسببات أو سبب الإعاقة مشوهاً؛ مما يؤدي إلى إلقاء اللوم الضمني أو الصريح والخطأ والمسؤولية الأخلاقية على الفرد أو والديه، ومع ذلك من أجل الربح المادي ولتوزيع الخدمات.
تتطلب العديد من برامج الإعاقة تبرعات صريحة صحيحة بغض النظر عن المُسببات أو إسناد السببية، فإن التعامل مع نوع وشِدة الإعاقة مُتطابق تقريباً، ومع ذلك فإن استجابة العامة ومن ثم التجربة الشخصية للشخص ذوي الإعاقة هي نتيجة لافتراضات الجمهور للسببية، ويمكن تتبع تاريخ هذه النماذج ببساطة عن طريق النظر في إسناد السبب والمسؤولية في كل نموذج وصياغة وتنفيذ السياسات والخدمات، كما أنه قد كان لهذه الصفات أثر عميق على عدم وجود الخدمات الاستثارة المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة؛ وذلك بسبب هيمنة النموذج الطبي الحيوي للإعاقة.
والأهم من ذلك كان لنظرة (Fritz Heider) للسببية والقدرة على جعل تجربة الإعاقة فردية وخاصة من خلال البحث عن كل من السبب والحل للإعاقة بشكل كلي داخل الفرد بدلاً من النظام الاجتماعي، ونظريات الإسناد التي تجعل من الإعاقة أمراً خاصاً بدلاً من النظر إلى الإعاقة على أنها القلق العام، في كثير من الأحيان تنظر إلى الفرد على أنه مريض أو ضحية أو كلاهما، وتركز نماذج الإعاقة بشكل متفاوت على احتياجات وحقوق الشخص الطبية والفنية والبيئية والاجتماعية والسياسية من ذوي الإعاقة.
وتؤكد ثلاثة من نماذج الإعاقة على تعريف الإعاقة بدلاً من تحديد طرائق التدخل من أجل خدمة الاحتياجات ولا بد أن تكون محددة بوضوح، وعلى سبيل المثال في النموذج الطبي الحيوي تعتبر الاحتياجات طبية فقط، وفي النماذج البيئية والوظيفية يعتقد أن الاحتياجات لا بد أن يكون التكيف مع البيئة والمتطلبات الوظيفية لتتناسب مع متطلبات الفرد ذوي الإعاقة، وفي النموذج الاجتماعي السياسي تعتبر الاحتياجات في الاندماج الاجتماعي الكامل والحقوق المدنية وتفرض التدخلات الإرشادية التي تتدفق من كل نموذج استجابات مختلفة من المرشد، وحتى يكون الإرشاد فعالاً ولو بحد أدنى فلا بد للمرشدين من فهم الآثار المترتبة على كل نموذج وطريقته في الممارسة.


شارك المقالة: