استراتيجيات التدخل الصفي للمعلمين للعمل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


استراتيجيات التدخل الصفي التي تساعد المعلمين للعمل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة:

يوجد مجموعة من طرق التدخل في الفصل التي تساعد المدرسين على العمل بنجاح مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف والتي من أهمها، استراتيجية التنظيم الفصول الدراسية وتتضمن على العديد من الوسائل منها التقليل المحفزات المشتتة للانتباه في الفصول المغلقة، والتنظيم التقليدي للمقاعد، وجلوس الطفل ذو التشتت في الانتباه قريب من المعلم، وجلوس الطلاب ذوي السلوك الإيجابي حول الطفل ذوي تشتت الانتباه، واستعمال التفاعل الإيجابي للأقران وترتيب الجدول الدراسي.

وبالإضافة إلى استراتيجية تعديل المنهاج والأساليب التعليمية، والتي ترتكز على ضرورة أن يكون المنهج موضع اهتمام الطلاب، وضرورة التنويع في أساليب العرض وفي الوسائل المستخدمة، من أجل ضمان زيادة اهتمام الطلاب وتنمية دافعيتهم اتجاه التعلم، وتزويد الطالب بتغذية راجعة فورية، واستراتيجية تفاعل الأقران، والتي تهتم بالأقران كأحد طرق التدخل العلاجي، وأحد أهم المحفزات و التي تؤدي إلى تغذية راجعة فورية وتعمل على تعزيز السلوكيات المناسبة.

تشمل استراتيجيات التعزيز الرمزي للطالب استعمال المعززات ذات المعنى الرمزي والنقاط، وتبديلها بمعززات مادية أو نشاطية، واستعمال التعزيز الرمزي الفردي والجماعي، واستراتيجية الإدارة الذاتية وتتضمن إجراءات تتعلق  بإدارة الأزمات واستراتيجية الضبط وتوجيه وتعزيز الذاتي واستراتيجية حل المشكلات وقواعد الضبط الذاتي.

أساليب التدريس للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة:

1-  الأسلوب الأول الحوار والنقاش:

أحد أساليب التدريس المعاصرة مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تهتم بمجالات التواصل اللغوي بين المعلم والمتعلم، ويساعد هذا الأسلوب على تنمية المهارات اللغوية للمتعلم ذو الإعاقة العقلية، والتي من خلالها يمكن للمعلم أن يكشف على تجارب المتعلم ومدى فهمه للتجارب الجديدة، كما أنها أداة التفاعل الاجتماعي.

فالمعلم المتفوق هو الذي يتقن مهارة الحوار والنقاش مع المتعلم، وذلك لما لهذه المهارة من أهمية في ترسيخ التواصل مع المتعلم، مما يعمل على حل كثير من المشكلات اللغوية التي تعترض المتعلم ذوي الإعاقة العقلية كالتلعثم واللجلجة أو التأتأة؛ وذلك لأن المتعلم ذو الإعاقة العقلية هنا يناقش ويتناقش بحرية مع المعلم ومع أقرانه الآخرين.

2-  الأسلوب الثاني التوجيه اللفظي أو الحث اللفظي:

يعتبر الأسلوب الثاني أحد طرق التدريس الملائمة للمتعلم ذوي الإعاقة العقلية، حيث يتم تحفز المتعلم على تقديم الاستجابة الملائمة، وهو نوع من المساعدات المبدئية تستعمل لمساعدة المتعلم على إكمال المهمة المطلوبة، من خلال لفظ الكلمة أو الكلمات أو جزء منها بطريقة تساعد المتعلم على إعطاء الإجابة الصحيحة، وهذا الأسلوب يركز على الحث بالمعززات المناسبة.

3- الأسلوب الثالث التمثيل والدراما:

والأسلوب الثالث يشمل عمل المتعلم بتمثيل تلقائي من خلال الانخراط في الموقف والتفاعل مع الآخرين ولعب الأدوار، وقد يكون التمثيل من قبل متعلمين اثنين أو أكثر بتوجيه من المعلم، أما المتعلمين الآخرين الذين لا يقومون بالتمثيل يقومون بدور المراقبين، وقد يكون التمثيل بلعب أدوار شخصيات اجتماعية مثل شخصية المعلم أو الأهل أو الممرض أو المحامي وغيرها، أو قد تركز على المواقف الإيجابية مثل النظافة والعمل الجماعي ومعاونة الآخرين وحب الوالدين وغيرها.

4- الأسلوب الرابع المحاكاة والنمذجة والتقليد:

وتعرف في بعض الأحيان باسم التعلم من خلال التقليد وتعد أحد الطرق التي تم التعرف عليها منذ فترة بعيدة في تعديل سلوك الأفراد ذوي الإعاقة العقلية، وبالذات للفئات العمرية المبكرة وفي الأحداث المتعددة، ويتم هذا النوع من خلال الملاحظة والتقليد عن طريق ملاحظة الطفل للمعلمين أو أولياء الأمور أو التلفزيون أو أي نموذج آخر يعرض على المتعلم.

تعد المحاكاة من أساليب التدريس التي توفر شكل  من أشكال البيئية ذات التعقيد للعلاقات سواء أكانت إنسانية أم غير إنسانية، والتي يتناولها المعلم عند مواجهته للمتعلم في الصف، حيث يقوم على تقريب الأفكار إلى أذهان المتعلمين.

حيث يقوم المعلم بنمذجة الوظيفة وتقديم عرض توضيحي لعملية أداء المهارة عن طريق عرض نموذج لأداء المهارة، ثم يقوم المعلم بالطلب من المتعلم تقليد النموذج وتنفيذها كما تم عرضه له.

5- الأسلوب الخامس التوجيه البدني والحث البدني:

في هذا الأسلوب يعرض المعلم المساعدة للمتعلم عن طريق إمساك يد المتعلم؛ من أجل مساعدته على تأدية المهمة المراد تنفيذها، مثل أن يوجه المتعلم بشكل يدوي لمسك القلم بأسلوب صحيحة، أي يستعمل التوجيه البدني في إرشاد المتعلم للسلوك المستهدف دون أن يقوم المعلم بأداء هذا السلوك نيابةً عنه.


شارك المقالة: