استراتيجيات التدريس لاستخدام الكمبيوتر لذوي صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


يوجد الكثير من الاستراتيجيات التي تُستخدَم في تدريس ذوي صعوبات التعلم، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات استحداث التكنولوجيا والكمبيوتر في التعليم، حيث يوجد العديد من الفوائد لاستخدام الكمبيوتر مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وبالإضافة إلى العديد من السلبيات لاستخدامه.

استراتيجيات التدريس لاستخدام الكمبيوتر لذوي صعوبات التعلم

التلاميذ ذوي صعوبات التعلم قادرون بشكل أفضل على الاستفادة مـن الدعم الذي يقدمه الكمبيوتر، والتكنولوجيا الأخرى في حالة تعلمهم الاستراتيجيات المرجوة للتفاعل مع هذه التكنولوجيا، على الرغم من أن البحوث عن فوائد التدريب على الاستراتيجية واضحة فإن هذا المكون التعليمي يتم تجاهله عندما تدخل التكنولوجيا في الصورة.

ومعرفة كيفية تشغيل البرنامج ليس كافٍ بالنسبة للتلاميذ الذين لديهم صعوبة تعلم، وصعوبة في الاختيار وصعوبة في تحفيز الاستراتيجيات المناسبة لأداء المهمة، والتدريب على الاستراتيجية يجب أن يصبح جزءاً مُكملاً للتدريس إذا كانت التكنولوجيا ستصبح أداة فعالة ومفيدة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، على سبيل المثال التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الذين تعلموا الاستراتيجيات من أجل الاستخدام الفعال للمصحح الإملائي أكثر قدرة على الاستفادة من هذه الأداة لتحسين الدقة في اللغة المكتوبة.

وأيضاً في مشروع تعزيز مهارات الكتابة، قام بعض العلماء بتدريس استراتيجية المصحح الإملائي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في حالة ما يحدد المصحح الإملائي كلمة على أنها خاطئة، ولكنه غير قادر على تقديم
البدائل، وأيضاً تعلم التلاميذ ذو صعوبات التعلم فحص صوت بداية الكلمة، والبحث عن الحروف الساكنة الصحيحة.

وبالإضافة إلى فحص الحروف المتحركة ومراجعة التغييرات في قائمة الكلمات للوصول لحل، والاستمرار في تكرار كل الخطوات، والملاذ الأخير هو أن يراجع التلميذ ذو صعوبات التعلم القاموس أي قاموس الأطفال، وأيضاً قائمة كلماتي أو أن يتشاور الفرد ذو صعوبات التعلم مع الشخص الذين يكون مقابله أو مع المعلم أو الشخص المسؤول.

تكنولوجيا الدراسة ضمن السياق التعليمي لذوي صعوبات التعلم

معظم البحوث السابقة في تكنولوجيا التربية الخاصة تألفت من دراسات المعقولية، أما دراسات بعض العلماء كانت تنص على تحديد ما إذا كان ممكنا استخدام تكنولوجيا بعينها ليفيد منها التلاميذ ذوو صعوبات التعلم، وهذه  البحوث السابقة تمت في المعامل أو في العيادات الخارجية بعيداً عن الحياة اليومية في حجرة الدراسة، والقصد من هذه البحوث هو الكشف عن معقولية استخدام التكنولوجيا تحت الظروف المثالية أو قريبة منها.

وقد نجح بعض العلماء في مرحلة المعقولية في عملية البحث، فقد تبين أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم قادرون على تعلم استخدام مدى واسع من التكنولوجيا بشكل ناجح، ومن الأهمية بمكان دراسة تطبيقات التكنولوجيا ضمن سياق حجرة الدراسة، ما هي أنواع التكنولوجيا الأكثر نفعاً للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وكيف تعلم التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الاستراتيجيات المطلوبة للاستفادة الكاملة من الدعم التكنولوجي.

وما هي المداخل الأكثر فعالية لدمج التكنولوجيا في عملية التعلم والتعليم، وأسئلة كهذه يصعب الإجابة عليها؛ لأنها مُطوقة ضمن تعقيد السياق التعليمي، ولكن أيضاً ما يجعلها ذات أهمية وشأن، والأدوات التعليمية  سواء أكانت تكنولوجيا حديثة أو بدائل قديمة مثل الكتب والأفلام لا جدوى منها، إذا ما وضعت على الرفوف بدون استخدام، بالنسبة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم فإن قيمة هذه الأدوات تتحدد بقدرتها على تعزيز عملية التعلم.

تكنولوجيا الكمبيوتر في الواقع لذوي صعوبات التعلم

أحيانًا يفرض علينا التحدي التنبؤ بالمستقبل، ما شكل تكنولوجيا التربية الخاصة، کيف ستحدث عملية المدرسية؟ وما الدور الذي ستلعبه التكنولوجيا في هذه العملية، وخصوصاً بالنسبة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم والتلاميذ الآخرين ذوي الاحتياجات الخاصة؟ ومنذ أكثر من عشرين عاماً قام العديد من العلماء بإعداد مقال عن مستقبل التربية الخاصة.

حيث قام العلماء باختيار مناقشة الموجة الثالثة من التغيير وتطبيقات الحضارة الصناعية البعدية للأفراد ذوي صعوبات التعلم، من أجل توفير فكر في الأسئلة التي وضعها الباحثان في عالم اليوم والغد للمعاقين وكيف تضمن العدالة في وصول التكنولوجيا ووسائل التقدم الأخرى لكل الأفراد المتصل الاقتصادي، وكيف يمكننا الحد  بشكل أفضل من التنافر بين عدم القدرة المعرفية والمجتمع ذي التكنولوجيا المرتفعة.

وكيف يمكننا التعامل مع المسائل العرقية والمتمثلة في تحديد الأفراد الذين تنشر لهم الموارد المحدودة، وكيف نبقى على الخصوصية الشخصية في عصر نظم المعلومات الواسعة مع مخزونها المصاحب من البيانات على مدار الحياة، وكيف توازن منع الصعوبة بقدرتنا الواسعة على الاحتفاظ بالحياة، وكيف يمكننا توفير بيئة داعمة لتوازن تأثيرات الصعوبة بدون إنكار سيطرة الفرد على مصيره، وما المقصـود بسمات الإنسان ذو الاحتياجات الخاصة، وفوق كل ذلك كيف تربي وتحافظ على هذا السمات.


شارك المقالة: