استراتيجيات تنمية وتطوير الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


تتجه المؤسسات المهنية ذات الإدارة المهنية الناجحة إلى المحافظة على مستوى كبير من الروح المعنوية بين الموظفين، وبالرغم من أن الروح المعنوية تتكون من عدد لا نهائي من الميول المهنية، فإن هناك مجالات واسعة يكون فيها إرضاء الموظفين مهنياً ضرورياً حتى ترتفع معنوياتهم، وهذه المجالات ما هي إلا محاولة تقسيم جزئيات أو مكونات الروح المعنوية في مجموعات يكون على الإدارة المهنية أن تدرسها بغرض التعرف على نوعية الروح المعنوية في المؤسسة، وبالتالي اتخاذ وتحديد الاستراتيجيات المناسبة.

استراتيجيات تنمية وتطوير الروح المعنوية:

تتمثل جميع المؤسسات المهنية الناجحة باستخدام العديد من الاستراتيجيات والطرق؛ من أجل تنمية وتطوير الروح المعنوية للموظفين في العمل المهني والمؤسسات، بحيث يجب على الإدراة المهنية أن تتولى القيام بتنفيذ هذه الاستراتيجيات في العمل المهني، وتتمثل استراتيجيات تنمية وتطوير الروح المعنوية من خلال ما يلي:

  • التحلي بالشفافية: على المدير أن يرى مستوى الذكاء العالي الذي يمتلكه الموظفين المسؤول عنهم، ومنها فإذا كانت هناك مشاكل مهنية في ثقافة المؤسسة المهنية، فإنهم سيعرفون بذلك، فلا يجب على المدير محاولة أن يزيل المشاكل تحت البساط، بل يتوجب عليه بدلاً من ذلك، القيام ببناء الثقة من خلال التحلي بالشفافية بشأن ما يحدث وما يفعله حيال ذلك؛ لأن السلامة النفسية هي لبنة بناء فريق مهني قوي وذو معنويات عالية.
  • تحديد بعض الأيام بدون اجتماعات: قد تكون الاجتماعات المهنية الخاصة بالعمل والمؤسسات المهنية أفضل من تدفق البريد الإلكتروني، ولكنها يمكن أن تكون أيضًا مضيعة للوقت الخاص بالعملية المهنية، بحيث يمكن عقد العديد من الاجتماعات غير الضرورية، والتي تزيد وتكثف من الضغوط المهنية وخفض المعنويات المهنية، لذا يتوجب على الإدارة المهنية أن تخصص يومًا خاليًا من الاجتماعات المهنية الأسبوعية لمؤسستها المهنية أو الفريق المهني، وتشجيع الموظفين على أن يكونوا أكثر استراتيجية وكفاءة مهنية في الاجتماعات التي يحددونها، والتي تتمثل بوقت أقل ضياع وضغط مهني أقل وموظفين أكثر سعادة مهنية.
  • تعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والحياة المهنية: يتوجب على الإدارة المهنية أن تتعامل مع الموظفين بشكل جيد؛ لأنهم أهم عناصر العملية المهنية، بحيث تساعد ساعات العمل المهني المرنة والإجازات المدفوعة وسياسات العمل المهني من المنزل الموظفين على تلبية احتياجات الحياة الشخصية في المنزل، هذا يحررهم لجلب أفضل طاقاتهم للعمل المهني وسوف ترتفع الروح المعنوية لديهم.
  • الاهتمام بالضحك والمزاح وتقدير الجهود المهنية: تتمثل باهتمام الإدارة المهنية بالأوقات التي تتحلى بالمزاح والضحك والاهتمام ببعض البرامج والمسابقات التي يتبعها تقديم الجوائز للموظفين، ومن المهم أن تكون الإدارة المهنية على درجة عالية من تقدير جهود الموظفين مع الفخر بالأداء المهني الذي يقدمونه للتطور والتقدم المهني، فلا ضرر لو كان تقدير جهود الموظفين بشكل واضح ومفهوم والتشجييع بصوت عالي ومسموع، مما يزيد من تحفيز وتشجيع الوظفين لتقديم الأفضل ورفع الروح المعنوية بشكل كبير.
  • الاعتراف بأحداث الحياة والخسائر: يمثل التقدير العام الوسيلة التي لا تفشل لرفع معنويات الموظفين، لكن الأمر يتعمق أكثر، بحيث عندما يواجه الموظفين أحداثًا مهمة في الحياة المهنية مثل الخسارة، يمكن أن يشعروا بالعزلة في ثقافة الاحتفال المستمر، بحيث يتوجب على القيادي المهني أن يعتني بأعضاء فريقه المهني من خلال  إرسال ملاحظة شخصية خاصة لإعلامهم أنه يراهم ويدعمهم باستمرار، بحيث تعتبر طريقة سهلة لإنشاء اتصال مهني شخصي وتعزيز النوايا الحسنة.
  • تشجيع التطوير المهني: يعتبر التعلم والتدريب المهني من أهم مقومات العملية المهنية، لذا يتوجب على الإدارة المهنية توفير فرص للموظفين المسؤلة عنهم؛ من أجل حضور المؤتمرات والاجتماعات المهنية، وتلقي الدورات المهنية، واستضافة اللقاءات والمزيد، ومشاهدة هذا الارتفاع للروح المعنوية.
  • الاهتمام بالبيئة المهنية المحيطة: تتمثل بأهمية اهتمام الإدارة المهنية بإضافة الطبيعة على المكان الخاص بالعمل المهني، أي وضع مجموعة من الأعشاب والأشجار الخضراء حول المكان المهني والاهتمام بالتهوية الطبيعية، مع الاهتمام بطبيعة البيئة المهنية الداخلية الخاصة بالموظفين ورفع الروح المعنوية لهم بشكل كبير.

أهمية زملاء العمل المهني في رفع الروح المعنوية:

من الأمور التي تزيد في ارتفاع روح الموظف المهني المعنوية شعوره بأنه مقبول من أعضاء المجموعة المهنية الذين يعمل معهم، وأنه قد ينجح في تكوين علاقات طيبة وإيجابية وصداقات يكون طابعها المودة بينه وبينهم، والإدارة المهنية يمكنها أن تخلق مثل هذا الجو، وذلك عن طريق العمل المستمر على فض النزاعات بـين الأعضاء ومحاولة نشر الروح الاجتماعية بينهم وتعميم العدالة في المعاملة بينهم.


شارك المقالة: