اضطرابات النوم لدى المراهقين

اقرأ في هذا المقال


إنَّ الأطفال في سنِّ المراهقة يحتاجون حوالي 9 ساعات من النوم يومياً؛ ذلك للمحافظة على درجة جيدة من التّركيز والاستيقاظ باكراً، لكن الواقع يختلف تماماً، فإنّ ربع المراهقين ينامون بمعدل 5 – 6 ساعات يومياً، حيث يعتبر المراهقون أنّ المذاكرة، قضاء وقت مع الأصدقاء، اللعب على ألعاب الفيديو، استخدام الهاتف الجوال حتى ساعات متأخرة، أهم من النوم المُبكر. يساعد الاضطراب مُعدل النّوم لدى المُراهقين في مُواجهتهم لاضطرابات سلوكيّة، أيضاً مواجهة صعوبات في التعلُّم، إلى جانب الإصابة بارتفاع ضغط الدّم وارتفاع نسب الدُّهون بالدّم، ربما أيضاً زيادة في الوزن.

اضطراب النوم:

يعني الاستيقاظ من النّوم أثناء الليل أكثر من مرَّة، خلال هذه المدَّة يظل الإنسان غير نشيط أو مرتاح، ذلك بسبب الصُّعوبة في النوم المُتواصل لساعات طويلة. يسبب الاضطراب في النوم إلى الشُّعور بحالة مزاجيّة سيئة، الإحساس بالتعب، الإجهاد الجسدي، مع عدم استطاعته على القيام بالنشاطات اليوميّة خلال النهار، إضافة إلى الشعور بالغثيان والقيء والدّوخة الشديدة، بسبب عدم توازُن الدّماغ وعدم التّركيز وقلَّة الانتباه.

أنواع اضطرابات النوم:

  • الأرق: يعرَّف الأرق بأنَّه مواجهة صُعوبة في الخلود للنوم، الاستمرار في النوم، من أعراض الأرق: الاستيقاظ باكراً جداً، الاستيقاظ خلال الليل، مواجهة صُعوبة في الرُّجوع إلى النوم، الشعور بالتعب عند الاستيقاظ.
  • فرط النوم: هو الاستغراق في النوم لمدَّة زمنيّة طويلة، النوم المفرط خلال النهار، حيث يعاني الفرد من مشكلة في البقاء مستيقظاً، حتى أثناء القيادة، كما يُعاني من آثار وأعراض أُخرى لهذه المشكلة، مثل مواجهة صعوبة في التفكير، التركيز، الشعور بنقص في طاقة الجسم.
  • الخطل النومي: أي الأحداث الغريبة التي قد تحصل أثناء النوم، بعيداً عن اضطراب انقطاع النفس أثناء النوم، مثل المشي أثناء النوم، الكوابيس، شلل النوم، اضطرابات الطعام المُتعلِّقة بالنوم.
  • اضطرابات الحركة أثناء النوم: يتضمن عدَّة اضطرابات تتسبِّب بحركة الجسم قبل النوم أو أثنائه، ممَّا ينتج عنها مواجهة صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم أو التمتُّع بنوم مريح، من اضطرابات الحركة أثناء النوم، متلازمة تململ الساقين، حركة الأطراف المُتكرِّرة، تشنُّج الساق أثناء النوم، أيضاً اضطراب الحركة النظميّة وصرير الأسنان.
  • اضطرابات التوتر اليومي: تتضمَّن حصول ارتباك في موعد النوم، من هذه الاضطرابات، اضطراب طور النوم المُتأخِّر، اضطراب طور النوم المُتقدِّم، اضطراب نظم النوم والاستيقاظ، اضطراب الرحلات الجوِّية الطويلة، اضطراب العمل بنظام الدوريات.
  • اضطرابات التنفُّس المرتبطة بالنوم: تؤدِّي هذه الاضطرابات إلى حُصول مشاكل في التنفُّس أثناء النوم، في الغالب يرتبط سبب هذه الاضطرابات بوجود انسداد، تضيُّق في الجزء العلوي من الجهاز التنفُّسي، تتنوَّع الاضطرابات في كيفيّة تأثيرها على عمليتي التنفُّس والنوم، فقد يظهر بعضها مثل انسداد جزئي ومُتقطِّع لمجرى الهواء أثناء النوم، ممَّا يُسبِّب الشخير دون التأثير في نوعيّة النّوم، في حالات أخرى قد يظهر مثل انقطاع مُتكرِّر في النفس، مصحوب بنقص في الأكسجين، ممَّا يُسبِّب حصول اضطراب في النوم، بالتالي ينجم عن ذلك الشعور بالنُّعاس أثناء النهار.

طرق علاج اضطراب النوم:

  • التزم بمواعيد ثابتة: شجّع ابنك المراهق على الحفاظ على أوقات النوم، أيضاً الاستيقاظ في أيام العمل وأيام العطلة بفارق ساعتين. قم بتحديد أولويات الأنشطة الخارجة عن المنهج الدراسي، تقليل فترة التواصل الاجتماعيّة الليلية. إذا كان ابنك المراهق يعمل بوظيفة معينة، فقلل من ساعات العمل بما لا يزيد عن 18 ساعة في الأسبوع.
  • تجنَّب القيلولة الطويلة: إذا كان ابنك المراهق ينام خلال النهار، فاجعل القيلولة لمدَّة 30 دقيقة بعد المدرسة، لأنَّها توفر الانتعاش، على الرغم من ذلك توخ الحذر، فإغفاء العين بالنهار قد يصعِّب الإغفاء ليلاً.
  • الحد من تناول الكافيين: قد تساعد رشفات من الكافيين على إبقاء ابنك المراهق مستيقظاً في الفصل الدّراسي، لكن آثارها عابرة، أيضاً إنّ تناول الكثير من الكافيين يمكن أن يُعيق النوم بالليل.
  • حافظ على الهدوء: شجّع ابنك المراهق على الراحة ليلاً، عن طريق أخذ حمام دافئ أو قراءة كتاب، غيرها من أنشطة الاسترخاء.
  • إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن المراهق: قم بإخراج التلفاز من غرفة ابنك المراهق، قلل من استخدام الأجهزة الإلكترونية في الساعة السابقة للنّوم.
  • اضبط الإضاءة: إذا كان ابنك المراهق يستخدم الهاتف بالقرب من وقت النوم، فاطلب منه تخفيض درجة سُطوع الشاشة، إبعاد الجهاز عنه بمسافة لا تقل عن (36 سم)؛ للحد من خطر اضطراب النوم، في الصباح عرّض ابنك المراهق إلى الضُّوء السَّاطع، فهذه العلامات البسيطة تساعد في الإشارة إلى موعد النوم وموعد الاستيقاظ.

المصدر: اضطراب النوم والتبول اللاإرادى، ملاك جرجسسيكولوجية النوم والأحلام، حكمت الحلوالنــوم خبايا وأسرار الحياة، سارة نور الدين


شارك المقالة: