في العمل المهني يحتاج الموظفين إلى المشورة والنصائح المهنية التي ترشدهم وتوجهه سلوكهم إلى إحداث أهم التغييرات والتطورات المهمة فيها؛ من أجل النجاح المهني وتحقيق الأهداف المهنية المطلوبة منه كواجب لتحقيق المصلحة المهنية للعملية المهنية كافة.
تعريف الإشراف المهني:
الإشراف المهني: يقصد به عملية إيجابية وتمكينية توفر الفرصة لجمع موظف ومشرف ماهر معًا للتفكير في ممارسة العمل وكيفية الأداء المهني للمهام المهنية والأنشطة المهنية الخاصة بالمؤسسة المهنية، إنها العملية التي يمكن للموظف المهني من خلالها مراجعة وتقييم عمله من خلال المناقشة والتقرير والمراقبة مع موظف مهني آخر، بحيث يقوم الإشراف المهني في تحديد حلول للمشاكل المهنية وتحسين الممارسة والإنجاز وزيادة فهم القضايا المهنية الخاصة بالمستقبل المهني.
الإشراف المهني هو عملية يتم فيها تكليف موظف مهني واحد بمسؤولية العمل مع موظف مهني آخر أو أكثر؛ من أجل تلبية أنشطة مهنية معينة أو تنظيمية ومهنية وشخصية، وهذه الأهداف تتمثل في الكفاءة المهنية، والأداء المهني الخاضع للمساءلة، والتطوير المهني المستمر والدعم الشخصي، بحيث يعتبر تفاعل محدد بين اثنين أو أكثر من المهنيين في بيئة مهنية آمنة داعمة، مما يتيح استمرار التحليل النقدي الانعكاسي للرعاية المهنية؛ من أجل ضمان جودة الخدمات المهنية الخاصة بالبيئة المهنية للعمل.
يتمثل الإشراف المهني في الحاجة إلى تطوير المعرفة والمهارات المهنية والحاجة إلى الاهتمام بالجودة المهنية ويتناول الحاجة إلى ضمان الحفاظ على المعايير المهنية والالتزام بسياسات وإجراءات المؤسسة المهنية كما أنه يحتضن الحاجة إلى دعم الموظفين ويدعمه التعلم من التجربة والممارسة المهنية.
أهداف الإشراف المهني:
يتمثل مفهوم الإشراف المهني بالعديد من الأهداف التي يتوجب تحقيقها من خلال هذه العملية المهنية، وتحقيق المبتغى من وراء إعداد وتصميم العملية الإشرافية المهنية، بحيث تعتبر عملية الإشراف المهني من العمليات المترابطة مع العمليات المهنية الأساسية التي تقوم ببناء العلاقات المهنية وتحقق المصلحة العامة للمؤسسات المهنية، بحيث تتمثل أهداف الإشراف المهني في العمل والمؤسسات المهنية من خلال ما يلي:
- تحسين ممارسة الأداء المهني الخاص بالعمل المهني؛ من أجل تحسين جودة الخدمة التي تقدم للعملاء ومن أجل تحسين التقييم المهني الخاص بالموظفين ويزيد من فرصتهم بالحصول على الانتقال المهني أو الترقية المهنية لمستويات وأماكن مهنية أفضل من الوظيفة والمهنة الحالية للموظف المهني.
- تحسين عملية التواصل المهني في العمل والمؤسسات المهنية، والتي تتم بين العلاقات المهنية المختلفة، وخاصة الإدارة المهنية والموظفين عند القيام بأنماط العمل المهني المختلفة.
- التطوير المهني لإمكانات كل فرد من الموظفين المهنيين والتطوير المهني لهم من حيث تعليمهم أهم المهارات المهنية الحديثة أو تدريبهم مهنياً لتحسين سماتهم وخصائصهم الشخصية في العملية المهنية.
- تحسين الكفاءة المهنية لكل موظف مهني على حدة وفي جميع أنحاء المؤسسة المهنية بأكملها أي تحسين الكفاءة في الأجهزة والآلات المهنية وتحسين الكفاءة في العلاقات المهنية العامة وغيرها من العناصر.
- معالجة قضايا إدارة عبء العمل المهني، من حيث تقسيم العمل المهني والمهام والأنشطة المهنية عل جميع الموظفين والمسؤولين وذلك حسب الدرجات والمستويات المهنية.
- التركيز على الالتزام بالتطوير المهني لكل موظف مهني وإبراز أهمية المساهمة والمشاركة التي يقدمها كل موظف مهني في المؤسسة المهنية الواحدة.
- تسهيل التعرف على الحدود المهنية، وخاصة حدود المهارة والكفاءة المهنية.
- رفع الروح المعنوية والثقة بالنفس للموظفين وتشجيع ظهور الأفكار المهنية الجديدة والإبداعية والممارسات المهنية الجيدة وتنميتها وتطويرها.
- فحص التدخلات والنتائج المهنية المترتبة على تلك التدخلات واستكشاف التدخلات الممكنة الأخرى.
- وضع درجة أكبر من الوعي المهني الذاتي، والحكم المهني الذاتي والثقة بالنفس للموظفين وخاصة القادة والإدارة المهنية.
- مساعدة الموظفين على تحقيق أهدافهم المهنية الشخصية وطموحاتهم الخاصة، وذلك من خلال تحقيق الأهداف المهنية الخاصة بالعملية المهنية والسعي وراء النجاح المهني والتطور والتقدم المهني الذي يزيد من أهمية الموظف المهني.
- تعزيز التعلم المهني والعلمي مدى الحياة وذلك من خلال زيادة التدريب المهني والتطوير المهني اللازم لاكتساب المهارات المهنية الهامة في العمل المهني.
- زيادة الوعي بالممارسة القائمة على الأدلة المهني.
- تعزيز البيئات المهنية الخاصة بالعمل المهني حيث يشعر الموظفين بالدعم والتعزيز في أدوارهم.
- رصد ودعم التقدم المهني فيما يتعلق بأهداف التطوير المهني المستمر المتفق عليها مسبقًا في المؤسسة المهنية، أو المعاهد التكوينية الأخرى التابعة للمؤسسات المهنية نفسها التي ترغب بتحسين ورفع الإنتاجية المهنية لموظفيها.