اقرأ في هذا المقال
- خدمات الإرشاد للطلبة الموهوبين والمتفوقين
- البرامج الإرشادية للطلبة الموهوبين والمتفوقين
- تقارير التسريع الأكاديمي للطلبة الموهوبين والمتفوقين
خدمات الإرشاد للطلبة الموهوبين والمتفوقين:
تعتبر خدمات الإرشاد جزء رئيسي من برامج تعليم الطالب الموهوب والمتفوق ورعايته وسواء أكان البرنامج التربوي إثرائي (Enrichment) أو تسريعي (Acceleration) فإنه يصبح غير قادر على تحقيق متطلبات الطالب ما لم يتم توفير خدمات إرشادية مرتبة ومتكاملة.
وذلك لأن عدم رعاية الخدمات الإرشادية يؤثر بشكل سلبي على دافع الطالب الموهوب والمتفوق للتعلم ونمو العاطفي والإنجاز وتطلعات المستقبل، واحترام الذات وعلاقاته الاجتماعية ونموه المهني والخيارات الأكاديمية أو المهنية.
تعد خدمات الإرشاد مهمة للطالب الموهوب والمتفوق حيث تساعده على التكيف مع حقائق عالمه الخارجي ومع مكونات عالمه الداخلي، وفي الغالب تكون الحقائق الخارجية غير متفائلة، وتتكون المكونات الداخلية من قدرات ودافعيه وميول وقيم تجاه الطالب الموهوب والمتفوق.
البرامج الإرشادية للطلبة الموهوبين والمتفوقين:
1- خصائص برنامج الإرشاد:
تعد المراجعات المتكاملة للدراسات والبحوث المتعلقة بخدمات الإرشاد للطالب الموهوب والمتفوق، وإن برنامج الإرشاد المتكامل والفعال يجب أن يتوافر بها العديد من المجموعات ومن المواصفات والشروط من أهمها، وأن يقوم البرنامج على أساس الحاجات التنموية والتطورية للطالب الموهوب والمتفوق، وأن يكون البرنامج متكامل من جميع نواحي النمو المتعددة في مجال المعرفي والانفعالي والمهني.
وأيضاً أن تستخدم فيه أساليب الإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي معاً، وأن يتضمن البرنامج الإرشادي بُعد وقائي لتلافي وقوع المشكلات المتوقعة حسب الفئة العمرية وبُعد علاجي للعمل مع المشكلات الموجودة، وأن تستخدم فيه أساليب الإرشاد وطرائق متعددة حسب ما تتطلبه طبيعة الحالة والأهداف الموضوعية.
وأيضاً أن يعتمد البرنامج الإرشادي المؤسس على سمات الطالب الموهوب والمتفوق في الجانب المعرفي والانفعالي، وأن يشمل البرنامج الإرشاد مادة تربوية معروفة في الأدب التربوي بالمنهاج الانفعالي الذي يتضمن ومفهوم الذات والتطور الأخلاقي التربية القيادية.
وأيضاً البرامج الإرشادية تستخدم في تنفيذها طرق التقييم الاختيار من متعدد أو غير الاختيارية مثل مقاييس تقدير الميول والشخصية وقوائم الشطب، وذلك حتى يمكن جمع ما يحتاج من المعلومات بطرائق أكثر موضوعية من الملاحظات غير الرسمية.
2- أهداف برنامج الإرشاد:
تهدف برامج الإرشاد المصممة للطالب الموهوب والمتفوق في المساعدة في النمو الطبيعي والتكيف الإيجابي في الجانب الانفعالي والمعرفي والمهني، كما أن مساعدة أولياء الأمور والمعلمين على فهم سمات وتطوير أساليب تكون فعالة في التعامل معهم وتلبية احتياجاتهم.
أما الغايات التفصيلية لبرنامج الإرشاد فهي تتضمن تطوير مفهوم الذات ليكون أكثر واقعية وإيجابية، وقبول الذات والاعتراف بنقاط الضعف والقوة الذاتية والعمل على تطويرها وتقدمها، وتطوير مستوى الضبط النفس تنمية مفهوم العلاقات الإنسانية، وتنمية مهارات الاتصال مع الآخرين، وتطوير مهارات حل الصراعات، والعقبات واتخاذ القرار والتفكير الناقد، والإبداعي وأساليب خفض القلق والتوتر.
تنمية المهارات القيادية والشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وقبول الأخطاء كتجارب تعلمية، والاتجاه نحو التميز بدلاً الكمال، والمساعدة في وأصدار الأحكام الدراسية ومهنية مناسبة، وتطوير مستوى التحصيل المدرسي والتطور الأكاديمي وغير الأكاديمي، وتطوير مستوى النضج المهني، وتوعية المعلمين بسمات الطالب الموهوب والمتفوق والقدرة على تحمل المسؤولية.
وأيضاً طرق الكشف عن الطالب الموهوب والمتفوق وحل المشاكل، وتوعية أولياء الأمور بسمات الطالب الموهوب والمتفوق واحتياجاته وآلية التعامل مع مشكلات والمساعد على التكيف مع أخوانهم (إن وجدوا) ورفاقهم في محيط الأسرة، وتطوير مواد إرشادية وتوفير نشرات توعية مقدمة للمعلمين، وأولياء الأمور والطلبة وغيرهم لتفسير أسباب برامج تعليم الطالب الموهوب والمتفوق والمدافعة عنه.
تقارير التسريع الأكاديمي للطلبة الموهوبين والمتفوقين:
1- تبتعد المدارس عن التسريع الأكاديمي بشكل روتيني مع أنه يعد من أبسط وأجدر وأكفأ وسيلة لمساعدة الطالب المتفوق عقلياً، وأن مخرجات البحوث ودراسات خمسين عاماً بينت أن نقل الطالب المتفوق عقلياً تجعله يسير إلى الأمام، وبالتالي تجعل الطالب سعيد.
2- غالبية التقارير التي تتعلق بالطالب الموهوب والمتفوق الذين تم تسريعهم، الت تم جمع آراء الطلاب الموهوبين والمتفوقين من خلال المقابلات التي أجريت لهم بعد عدة سنوات أن التسريع كان تجربة مميزة للطالب، وأنهم أجتازوا من خلال التسريع مستويات أعلى من الطلاب من نفس الفئة العمرية عند تخرجهم كان لديهم طموح أكثر.
3- ويصبح الطالب الموهوب والمتفوق الذي تم تسريعه أقوى من الجانب الأكاديمي، ومقبول من الجانب الاجتماعي، ولا يكون لديه إحساس بالملل والضجر الذي يشعر به العديد من الطلاب الموهوبين والمتفوقين الذين أجبروا على إبقائهم على المناهج العادية لنظرائهم من الطلبة.