الخصائص المعرفية للموهوبين والمتفوقين

اقرأ في هذا المقال


الخصائص المعرفية للموهوبين والمتفوقين:

  • إدراك النظم الرمزية والأفكار المجردة:يظهر لدى الأطفال الموهوبين والمتفوقين قدرات عالية ومتفوقة على تعلم  واكتساب النظم اللغوية والرياضية والتعامل معها وطرق استخدامها ومعالجتها في مرحلة مبكرة من عمر الطفل المبكر، وسرعان ما يمكن اكتشاف الأطفال الموهوبين والمتفوقين من قبل الآباء والمعلمين بمهاراتهم في التعامل مع اللغة والأرقام وحل الألغاز. وأيضاً استخدام الهياكل المعقدة من خلال فصل مكوناتها الخاصة بها ،وفهم وإدراك الإجابات التي تنطوي على استخدام الأنماط  المماثلة أو المتشابهة أو النظم غير اللغوية، وآلية فهم المسائل المنسجمة مع المنطق.
  • حب الاستطلاع:حيث يمكن الكشف عن رغبة الأطفال الموهوبين والمتفوقين في التعرف على العالم الذي يدور حوله وفهمه، وذلك عن طريق قوة ملاحظته وطرحه للأسئلة التي تبدو غير متوافقة مع مستواه العمري أو الصفي، وإن جدية الكبار في الاستجابة لهذه التساؤلات تقوم على وتقديم المعلومات المناسبة كعنصر  مهم في بناء الشخصية الاستكشافية وتقويتها لدى الطفل. كما أن قله اهتمام الوالدين والمعلمين أو تجاهل التساؤلات للأطفال الموهوبين والمتفوقين ولا سيما في المراحل العمرية الأولى من عمر الطفل لنموه، يحدث لها أو قد يكون لها تأثيرات متعددة ذات تأثير كبير على عملية التعلم لدى الأطفال الموهوبين والمتفوقين واكتساب المعرفة في المستقبل، حيث يفضل أن يتم تشجيع الأطفال الموهوبين والمتفوقين على إثارة التساؤلات والشك في ما لا يدركه في البيت والمدرسة. وأيضاً ومع مرور الوقت سوف يؤثر  عدم الكلام للأطفال الموهوبين والمتفوقين لمخاطرة والانحراج أو الامتناع أو عدم الحديث عن إثارة الأسئلة، وقد يعدها الراشدين أسئلة غير مفيدة أو ليس لها قيمه، وإن الأطفال الموهوبين والمتفوقين دائمين السؤال عن كل ما يجول حولهم ويريد أن يعرف كيف ولماذا حدثت الأشياء.حيث يقوم الأطفال الموهوبين والمتفوقين باستثارة الكثير من الأسئلة ترتبط بحب الاستطلاع بقوة الملاحظة لما يدور في المحيط، حيث يرى الطفل الموهوب والمتفوق ما لا يراه غيره في المشاهد أو القصص ويحصل منه على معلومات أكثر مما يحصل عليه غيره.
  • الاستقلالية:يظهر التميز للأطفال الموهوبين والمتفوقين من خلال ظهور الرغبة القوية للشغل وبشكل منفرد والعثور على الأشياء بأشكاله أو طرقة الخاصة وبأقل قدر من التوجيه والإرشاد من قبل المعلمين أو الآباء، ولا تعني هذه النزعة للاستقلال في العمل سلوكياً غير اجتماعي من جانب الموهوب والمتفوق، ولكنها تقوم بعكس الرغبة والمتعة في بناء خطط ذاتيه لحل المشكلات، ويرتبط مع الرغبة في الاستقلالية بالعمل وجود دوافع داخلية بدلاً من الدوافع الخارجية التي تندرج تحت أساليب المكافأة والعقاب كما هو الحال لدى الطالب العادي.
  • قوة التركيز: يتمتع الأطفال الموهوبون والمتفوقون بقدرة عالية من التركيز على المشكلة أو المهام التي يقوم بمعالجتها، حيث يرافق قدرة التركيز  العالية فترة الانتباه طويلة، وإذا ما تم إثارة التركيز أو اهتمامه بمشكلة أو موضوع ما فإنه يسعى بإصرار لإنجازه. وأيضاً في بعض الحالات يصعب على الأطفال الموهوبين والمتفوقين ترك عملهم قبل الانتهاء من هذا العمل ومن ثم الانتقال إلى عمل آخر، وتلعب شدة التركيز ومدة الانتباه دور فعالاً ومهماً في تحقيق إنجازات على مستوى المهنة أو التخصص في المستقبل، إذا ما أتيحت للموهوب والمتفوق فرص التطبيق المرن في مجال اهتمامه. وقد توصلت العالمة أو الباحثة البريطانية (فريمان) إلى نتيجة أو خلاصة أن العلاقة بين درجة التركيز كما  تكون ضدها عدد ساعات التركيز  على العمل في مواقف معين أو محددة، وبين درجة الذكاء هي علاقة طردية بمعنى أنه كلما ارتفعت درجة الذكاء ارتفع الذكاء ارتغعت ساعات التركيز لدى الأطفال الموهوبين والمتفوقين.حيث يوجد خلاصة لتحليل إجابات أفراد عينة الدراسة التتبعية التي بداتها عام (1974) وتابعتها خلال الفترة من ( 1985_ 1988) والبالغة (210) من الأطفال، وذلك رداً على سؤالها ما هي أطول فترة قضيتها في التركيز على عمل ما؟ تجدر الإشارة إلى القدرة على التركيز تتأثر بحجم المشتتات المحيطة وقوتها ودرجة احتمال أو مقاومة الفرد لها.حيث يبدو أن الأطفال المتفوقين في تحصيلهم الدراسي أكثر قدرة على التكيف مع العناصر الطارئة على الموقف التعليمي بفاعليتة، وذلك باستخدام نمط من أنماط التحكم التي تتطور لديهم مع الوقت، ومن الأمثلة على أنماط التحكم بالمشتتات استخدام الموسيقى أثناء الدراسة أو التأمل ومنها التزام الصمت أو التجاهل أو ممارسة تمرينات الاسترخاء.

المصدر: 1_ فتحي جروان.الموهبة والتفوق.عمان: دار الفكر ناشرون وموزعون.2_ فتحي جروان.الموهبة والتفوق والإبداع.عمان: دار الفكر للطباعة والنشر.3_ مها زحلوق.التربية الخاصة للمتفوقين.دمشق: مطبعة الاتحاد.4_ باربرا كلارك. تنمية الموهبة.عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: