التسريع مقابل الإثراء أو عدم التسريع للطلبة الموهوبين والمتفوقين

اقرأ في هذا المقال


التسريع مقابل الإثراء أو عدم التسريع للطلبة الموهوبين والمتفوقين:

أظهرت العديد والكثير من الدراسات أن فوائد ومنافع التسريعالأكاديمي كثيرة جداً بالنسبة لفوائد ومنافع الإثراء للطلبة المتفوقين عقلياً أو الموهوبين أكاديمياً وبالذات فيما يخص الأداء الأكادیمي، وأيضاً فيما يختص بالنواحي الوجدانية والعاطفية والتكيف الاجتماعي بالنسبة لمن لديهم قدرة عقلية مرتفعة وعالية، كما ظهر ذلك من خلال نتائج الدراسات التي قام بمراجعتها کل من (كوليك وكوليك روجرز).

ويرى عدد من المتخصصين أن الطلبة الذين يعتبرون موهوبين ومتفوقين الذين يقعون ضمن أعلى (2%) بين أقرانهم على اختبار الذكاء (130) أو أكثر يعتبرون مرشحين أقوياء للتسريع من الناحية الأكاديمية بواقع سنتين دراسيتین في سنوات الدراسة، بينما يوصي آخرون بتسريع الطالب واقع سنتين أو أكثر إذا حقق نسبة ذكاء (135) درجة على مقياس الذكاء.

في عام (1986) استناداً عن (تیرمان وأودن) في مقارنتهما للمتفوقين عقلياً الذين خضعوا لنظام التسريع بالمتفوقين الذين توجهو في حياتهم الدراسية طريقاً عادياً أي اتبعوا المنهاج العادي، إن الذين استفادوا من نظام التسريع كانوا أفضل من زملائهم في سيرهم الدراسي في الكلية في نجاحهم المهني، وأن تسلسلهم الوظيفي في المهن كان بشكل أفضل، ولم يترتب على التسريع أثار سلبية علی توافقهم الشخصي والاجتماعي.

وقد تم استنتاج أن التسريع يعد من أكثر برامج التدخل فعالية الذي يخص أو يهتم بالأطفال موهوبين، وأنه لا يترتب عليه كلفة مادية كبرامج الإثراء.

وبينت دراسة (دودين) عام (2007) التي كانت تقارن بين تأثير كل من برامج التسريع وبرنامج الإثراء للطلبة الموهوبين تم ذكر موضوعات الدراسة الحالية المتغيرة وهو التحصيل، بالإضافة إلى تأثير على الدافعية وتقدير الذات، وأن هناك فروق ذات دلالة إحصائية لجانب الطلاب المتفوقين عقلياً الذين واجهوا لبرامج التسريع في درجات الدافعية للتعلم والتحصيل وتقدير الذات.

لقد اتفقت العديد من الدراسات خلال أهمية التسريع الأكاديمي للطلاب المتفوقين عقلياً، واستثمار طاقاتهم التي قد تضيع وتختفي فإذا تم إبقاء الطفل المتفوق عقلياً في فصولهم العادية، كما بينت العديد من الدراسات فهناك وجود آثار سلبية على التكيف الاجتماعي والمدرسي نتيجة التسريع.

رغم كثرة البحوث والأدلة التطبيقية حول فاعلية سياسة التسريع وفوائدها الكثيرة في تلبية احتياجات الطلبة المتفوقين عقلياً أو الموهوبين أكاديمياً، وعدم الضرر بالأطفال أكاديمياً وانفعالياً واجتماعياً، ومن الجدير بالذكر أن الجانبين العربي والعالمي لا يزال يشير إلى مخاوف غير مبررة من آثار سلبية التي قد تنشأ عن التسريع.

وبناء على المعطيات والبيانات للدراسات التي أجريت في دول عديدة ومختلفة، وعلى مدى عقود من الزمن يمكن القول بأن غالبية البحوث العلمية التي أجريت على برنامج التسريع بأشكاله المختلفة، تدل على وجود فوائد عديدة للتسريع الأكاديمي للطلبة المتفوقين عقلياً فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي والتكيف النفسي والاجتماعي من دون وجود تأثيرات سلبية على هذه الجوانب.

توصيات التسريع الأكاديمي للطلبة الموهوبين والمتفوقين:

1- إعادة صياغة القوانين التربوية المطبقة في الدول لتحديث نظام التسريع الأكاديمي للطلبة المتفوقين من الناحية العقلية في مستويات التعليم العام، وفق ترتيبات مبينة ومعينة تتيح للطلبة المتفوقين عقلياً أو الموهوبين أكاديمياً الفرصة للتقدم عبر تسلسل درجات السلم التعليمي بالطريقة التي تتناسب مع قدرات الطالب المتفوق عقلياً أو الموهوب أكاديمياً وتستجيب لاحتياجاته.

2- تشغيل ما نصت عليه معايير وقوانين التربية والتعليم في بعض الدول وفي المجتمعات المختلفة، فيما يخص بتنفيذ برامج التسريع من الناحية الأكاديمية للطلبة المتفوقين من الناحية العقلية أو الموهوبين أكاديمياً، ضمن محكات وإجراءات ومعايير ضرورية ومهمة واللازمة لإصدار الأحكام لبرامج التسريع الأكاديمي للطلبة المتفوقين من الناحية العقلية أو الموهوبين من الناحية الأكاديمية.

3- حيث تم العمل على أنواع برامج التسريع الأكاديمي التي تعود على المجتمعات بمردود مادية كثيرة كالقبول المبكر في الصف الأول الابتدائي، والقبول المبكر في الجامعة، وتخطي الصفوف، والقبول المتزامن في المدرسة الثانوية والجامعة، مما يقلل من عدد سنوات الدراسة للطلبة المتفوقين عقلياً أو الموهوبين أكاديمياً الذين يتم تسريعهم، وبالتالي يوفر على الدولة مبالغ مادية كبيرة، وفي الوقت نفسه يتم استثمار الطاقات الإبداعية لهؤلاء الطلبة بطرية تعود  عليهم بالنفع وعلى المجتمع أيضاً.

4- حيث تم إجراء العديد أو الكثير من الدراسات على الدول التي تقوم بتطبق برنامج التسريع الأكاديمي من أجل تقييم فاعليه نظام الإثراء في المدارس العادية أو المراكز المسائية.


شارك المقالة: