الحياة بعد ولادة طفل جديد

اقرأ في هذا المقال


سوف تتغيّر حياتك، جدول طفلك الآن هو الجدول الزمني الخاص بك، لم تعودي حرّة كما في السابق، ينام المواليد الجدد حتى 18 ساعة في اليوم، ولقد تم تقسيمها إلى أجزاء صغيرة وبينها هناك تغذية وتغيير حفاض والكثير من البكاء والصراخ المستمر، وبعد الأسابيع الصعبة الأولى، يأخذ الأطفال قيلولة أطول في أوقات يمكن التنبؤ بها، سوف تصبحين محترفة في إدارة وقتك.

تغييرات تحدث لك بعد ولادة طفلك

كل وقتك سيكون هو وقت للطفل

لقد انضممتِ إلى عالم جديد، عالم الآباء والأمهات، عالم آخر، أصدقاء جدد، علاقات مختلفة، عالم الطفولة، زيارات للطبيب، مسؤوليات مختلفة، بالطبع مع ولادة الطفل سوف يحدث الكثير من الأمور الجديدة، في بداية الأمر سوف تواجهين صعوبات ولكن مع الوقت سوف تعتادين على روتين حياتك الجديد وتستمتعي بها.

سوف يحدث تغييرات في علاقتك مع زوجك هناك شخص آخر تتفاعلين معه في العائلة. وهذا يعني وقتاً أقل لكما، العلاقة الديناميكية سوف تكون مختلفة ويمكنكِ أن تنشغلي كثيراً وسوف تنسى الحديث مع زوجك، إذا قدّم أحدكم معظم الرعاية للطفل، فقد يشعر الآخر بالضعف، خصصي وقتاً لكما، حددا موعداً وتشاركوا ما يحدث في حياتكم وخصوصاً في رعاية الطفل.

التعود على جدول الليل الجديد

إن الطفل حديث الولادة نادراً ما ينام طوال الليل؛ وهذا الامر سوف يغير من حياتك فأنت معتادة على النوم ليلاً، لكن هذا الأمر لا يستمر طويلاً فبعد أشهر تمتد ساعات النوم الليلية وتستطيعين النوم طويلاً، لكن في البداية حتى لا تتعبي كثيراً من السهر يُمكن لزوجك أن يساعدكِ في المناوبة الليلية. وفي النهار حاولي أخذ قسطاً من الراحة والنوم عندما ينام طفلك.

التعامل مع الكثير من الزوار عند الولادة

بالطبع سوف ترغب العائلة والأصدقاء في رؤية المولود الجديد، وسوف تستمعي للكثير من القصص حول تربية أطفالهم ونصائح حول تربية أطفالك، تأكدي من عدم إصابة الضيوف بالمرض واجعل الجميع يغسلون أيديهم قبل حمل الطفل الصغير؛ لأن مناعته قليلة. وإذا كنتي تشعرين بالتعب، من الأفضل أن تخبريهم بلطف أنكي متعبة وأنهم يمكنهم الحضور في وقت لاحق.

الحصول على المساعدة من الآخرين عند الولادة

الأطفال بالطبع يفرحونك وتحبيهم كثيراً، لكنهم يأخذون أيضاً قدراً هائلاً من الاهتمام، لا تحاولي أن يكون كل الجهد عليكِ وحدكِ، يجب أن تقسمي الوقت بينك وبين شريكك، بحيث يكون لكِ وقتاً يومياً فقط لترتاحي بينما يعتني الآخر بالطفل، ويمكنك الاستمتاع بوقت فراغك بمشاهدة برنامجاً تلفزيونياً مفضلاً مثلاً، أو قراءة كتاباً، أو الذهاب للنزهة، أو أخذ قسطاً من الراحة كأن تقومي بالاستحمام وأخذ قيلولة. ويمكنك طلب مساعدة من شخص آخر غير زوجك كصديق قريب مثلاً؛ وذلك لإتاحة الفرصة للراحة لكِ ولزوجك.

حاجة الأطفال إلى المحادثة

عندما تتحدثين مع طفلك، يحدث شيئان، يتعلّم الطفل اللغة ويزيد تواصله معكِ. وكلّما تحدثتي زادت تلك الأشياء، لكن تذكري يحتاج طفلك إلى سماع كلمات حقيقية ليتعلم التحدث والكلام، قلل أصوات طفلك “ba-ba” أو “goo-goo” ،ثم انتظري حتى يصدر صوتاً آخر وكرري ذلك مرة أخرى؛ هذا يساعدهم على تعلم العطاء والمحادثة.

ولا تنسِ حركة وجهك حيث يمكن أن يفعل أشياء غريبة التي تساعد على تعلم طفلك، فالطفل يتعلم من خلال المشاهدة والتفاعل مع بيئتهم، سوف تجدي نفسك تتصرفين كالأخرق لتشجيع المولود الجديد، بعد الأسابيع القليلة الأولى، سوف تشاهدي طفلك يدرس ويقلد حركات وجهك السخيفة في النهاية، ابتسمي، قومي بلصق لسانك، أو قومي بعمل صوت مضحك لجذب انتباهه.

الشعور بالذنب أمر طبيعي للآباء والأمهات الجدد

لقد أخبرت نفسك أنك ستكونين أحد الوالدين من الدرجة الأولى، لكنك قد تشتاقي إلى حياتك القديمة في بعض الأحيان، ثم تشعري بالذنب لأنكِ لا تتمتعي بكل ثانية من الأبوة والأمومة، انتِ لستي وحدكِ، من الطبيعي أن ترغبي في استراحة من الطفل، عندما يكون طفلك في أمان في السرير، يمكنك أن تتصلي بصديق والتحدث والفضفضة له، امنحي نفسك استراحة وائتماناً وفكري بإيجابية بكل الأشياء التي تسير على ما يرام.

اقتناء كتب الأطفال 

إذا لم تكوني تعرفي كتب الأطفال من قبل، فسوف تحبيها الآن وسوف تنسين أمر كتبك المفضلة، هناك العديد من الكتب والقصص المخصصة للأطفال. ويجب أن تعرفي وتضعي في اعتبارك أن الأطفال يستمتعون أثناء تثقيفهم، يحب الأطفال أن يقرؤوا، ليس من السابق لأوانه أن تبدأ بكِ، القراءة بصوتٍ عالٍ سوف تساعد طفلك على التعرّف على الكلمات عندما يكبر.

الآباء والأمهات يرتكبون الأخطاء

ربما إنكِ تعتقدي أن عالم الأمهات والآباء عالم كامل يخلو من الأخطاء؛ بالطبع لا، قد تقومي بأمر وتعتقدي أنه خاطئ ولكنه يريحك، لا يجب أن تقلقي، فقط عليك أن تعملي الأمر المريح والناجح معكِ ومع طفلك، إذا كان طفلك كبيراً جداً في الحصول على مصاصة ولكنها تساعده على النوم، إذاً فأنتِ تريدي أن تتماشي مع رغبة طفلك. وهذا هو الأمر الصحيح؛ لأن المصاصة لن تؤذيه وبالمقابل تريحكِ.

تصبح الأم وسيطة لحل النزاعات بين الأشقاء

مع نمو طفلك، يزداد دورك كوسيط، سوف تكون هناك حدود لإثبات وجود نزاعات بين الأشقاء لتسويتها ومهلة للمراقبة، الانضباط ليس أسهل ما يمكن إدارته، لكنه جزء من المهمة. وهذا صحي لطفلك، خصصي وقتاً مع أطفالك بشكل منفرد، بحيث يحصل كل منهم على اهتمام لا ينفصل ويشعر بخاصية.

مرافقة الطفل لأهله عند دخول الحمام

سوف يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن تبدأي في تدريب الأطفال الجدد على استخدام الحمام، عندما تفعلي ذلك، إمّا أنت أو زوجك يمكن أن تتوقعوا جمهوراً عندما تذهبون لاستخدام الحمام وداعاً للخصوصية. ويُطلق على هذه الطريقة النمذجة الأصلية وهي طريقة واحدة لتدريس طفلك على كيفية استخدام الحمام، حيث يتعلّم الأطفال من أفعالك بالإضافة كلماتك.

الشعور بالعاطفة الحقيقية

بالنسبة لبعض الآباء والأمهات إنه أمر فوري أما بالنسبة للآخرين قد يستغرق الأمر بعض الوقت، يوماً ما سوف تنظري إلى طفلكِ وتشعري بعمق من العاطفة التي لم تكوني قد عرفتيها من قبل، كيف لا حدود لها وهذا هو الحب غير المشروط، حيث يمكن أن يكون بمثابة مفاجأة سارة لك، استمتعي بها وابني عليها لعلاقة مدى الحياة مع طفلك.

الاستثمار في مستقبل الطفل

طفلك هو الاستثمار؛ حيث تنفق الأسرة المتوسطة من الطبقة المتوسطة أكثر من 225000 دولار في السنوات الـ 18 الأولى من حياة الطفل، هذا فقط لتوفير الغذاء والمأوى وغيرها من الضروريات، لا يشمل أشياء مثل الزيادات في التأمين الصحي أو الكلية، لذلك ابدأي بالتخطيط المالي الخاص بك الآن حتى تكوني مستعده جيداً.

وعندما يكبر طفلك سوف تفتخري بإنجازك وأنكِ ساعدتيه في الوصول إلى ما وصل إليه، لكن في الوقت نفسه حتى لو كبُر طفلك وأصبح مستقلاً بمفرده ولكنه يبقى يحتاجكِ دائماً. ولكن كلّما كبر تكون حاجته لكِ أقل، بالطبع الحياة فيها الحلو وفيها المر، قد تحزني عندما يصبح طفلك مستقلاً؛ لكن هذه سنة الحياة.


شارك المقالة: