العجز والإعاقة

اقرأ في هذا المقال


العجز والإعاقة:

يعود العجز إلى عدم القدرة على عمل شيء ما أو قصور في القدرة اللازمة للقيام بالأداء بطريقة محددة، أما الإعاقة فهي السلبيات التي يحصل عليها الفرد، ومن ثم فإن العجز قد يؤدي إلى الإعاقة وهذا يعتمد على الأحداث وبالمثل فإن الإعاقة قد تنتج أو لا تنتج عن العجز.
فعلى سبيل المثال لا تُعد عدم القدرة على المشي إعاقة لدى الأطفال في تعلم القراءة، ولكنها تصبح إعاقة لدى الأطفال عند دخول الملعب للعب، وتربوياً يعرف الأطفال ذوي الإعاقة بأنهم أولئك المتعلمون الذين يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة لتحقيق أقصى قدراتهم وإمكاناتهم، وتعني التربية الخاصة التعليم المصمم بشكل خاص لتحقيق الحاجات الخاصة أو الفردية للطفل المعاق.
وتشتمل على التعليم المقدم في الصف وفي المنزل والمستشفيات والمؤسسات في الأوضاع الأخرى والتعليم في التربية الرياضية للأطفال، أما الخدمات المساندة فهي جزء من التربية الخاصة التي تشتمل على خدمات مقدمة من قبل اختصاصيين مهنيين مثل (العلاج الطبي والعلاج الوظيفي والعلاج الكلامي واللغوي خارج نطاق التربية والتعليم) وكلها مصممة لتحقيق الحاجات التعليمية للأطفال ذوي الإعاقة.
إن نظرة المجتمع السلبية للعجز تحدّ من قدرة الفرد على تحقيق إمكانياته أي أن يكون الفرد معاقاً أمر تحدده اتجاهات المجتمع إن درجة الإعاقة تتأثر بشكل كبير بالعلاقة بين الفرد والبيئة، فالإعاقة نتائج للقيود الموجودة في الأوضاع الاجتماعية والثقافية التي يجد الفرد نفسه فيها، ومن ثم فإن الإعاقة هي محددات نفسية واجتماعية لنقص قدرة الفرد أو ضعفه في القيام بوظائفه ويكون الشخص معاقاً هو أمر تحدده اتجاهات المجتمع حيث تقرر ما الذي يستطيع الفرد ذو الإعاقة أو الفرد العادي عمله أو القيام به وما الذي لا يستطيع عمله أو القيام به.
إن الأفراد غير ذوي الإعاقة يعرفون بالأعمال التي يستطيعون القيام بها، بينما يُعرف ذوي الإعاقة بالأعمال التي يستطيعون القيام بها، ومن هنا فإننا كأفراد نعيش في المجتمع يمكن أن نكون ذوي إعاقة عندما تكون الظروف غير مواتية في بعض المواقف، وبعبارة أخرى فإن الفرد ذو الإعاقة أحياناً يكون في موقف لا يستطيع فيه تحقيق النجاح.


شارك المقالة: