اقرأ في هذا المقال
بالنسبة للعمل والمؤسسات المهنية لا يتعلق تحسين الإنتاجية بإجراء تغييرات بالجملة على الطريقة التي تمارس بها الأعمال والمهام المهنية المتعددة، ولا يتعلق الأمر بضخ مجموعة كبيرة من الأموال لتحسين مخرجات الإنتاج، ولكن بدلاً من ذلك، يتم تحقيق الإنتاجية من خلال تطوير إجراءات تحسين متسقة تجعل الأنظمة المهنية الحالية والموظفين أكثر فعالية بمرور الوقت.
لماذا ترغب المؤسسة المهنية في تحسين إنتاجيتها؟
تعتبر الإنتاجية المهنية من المفاهيم المبسطة التي تتمثل في العلاقة بين المخرجات والمدخلات، أي كمية وعدد المواد وساعات العمل المهني التي يتعين على الموظف المهني وضعها في عملية العمل لتحقيق كمية وجودة معينة من المخرجات؛ لزيادة الإنتاجية المهنية، وتتمثل بتغيير جزء واحد من العلاقات المهنية فتحسين الإنتاجية يعني إما تقليل كمية المواد التي توضع في العملية المهنية، أو زيادة مستوى الإنتاج لنفس كمية المدخلات.
بالنسبة للمؤسسات المهنية بغض النظر عن حجمها، تكون الزيادة في الإنتاجية مصحوبة دائمًا بزيادة في الأرباح، هذا بسبب الحصول على المزيد من المخرجات من نفس مستوى موارد الإدخال، وتتمثل المهمة الرئيسية للإدارة المهنية في مراقبة الإنتاجية وتحسينها باستمرار،ومع ذلك، فإن الإنتاجية في مكان العمل ليست مجرد موضوع يؤثر على أصحاب الأعمال فقط، بل إنه يؤثر على الموظفين على المستوى الشخصي، بحيث يعشر الأشخاص المنتجين بقدر أقل من الإجهاد ويحققون نتائج أسرع وأفضل، ويكونون أكثر نجاحًا في وظائفهم ولديهم توازن أفضل بين العمل والحياة، هؤلاء الناس لديهم الكم الكافي من السعادة المهنية والرضا المهني تجاه المؤسسة المهنية.
العوامل التي تزيد من تحسين الإنتاجية في العمل المهني:
تؤثر مجموعة متنوعة من العوامل على الإنتاجية في العمل المهني، ومن الناحية الإيجابية أنه حتى التحسينات الصغيرة في تدفق وتحسن العملية المهنية يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا، وخاصة بالنسبة للمؤسسات المهنية التي تبدأ في هذه الرحلة التطويرية والتحسينية، تتمثل نقطة الدخول الجيدة والتحسين في النظر إلى الأشياء التي تقتل الإنتاجية في المؤسسة المهنية، ثم إيجاد استراتيجيات للمساعدة في القضاء على المشكلات المحددة التي تواجهها.
تتمثل العوامل والمثيرات القاتلة للإنتاجية وتجعلها ذات مستوى متدني، من خلال ما يلي:
- الضوضاء والإلهاء عن طريق رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية أو زملاء العمل المهني.
- سهولة الوصول المستمر.
- اجتماعات غير ضرورية.
- تدفقات العمل غير المنظمة وغير الفعالة.
- أهداف مهنية غير واضحة أو غير قابلة للتحقيق.
- عدم وجود تحديث للمهام المهنية الروتينية.
- تكنولوجيا مهنية بطيئة وعفا عليها الزمن.
- الكثير من عبء العمل المهني، مع عدم القدرة على التفويض وتحويل بعض من هذا العبء.
- فترات راحة أو إجازة غير كافية.
بعد التعرف على أسباب أو العوامل القاتلة للإنتاجية في العمل المهني، فعلينا أن نذكر أهم العوامل التي تزيد من تحسين الإنتاجية المهنية، والتي تتمثل من خلال ما يلي:
- تدريب الموظفين وتحسين المهارات: لكل موظف مجالات قوة ونقاط العجز، فإذا كان التفكير في الموظف المهني الذي يعاني من كفاءات أساسية، وبالتالي يتعين عليه قضاء الكثير من الوقت في هذا الجانب من وظيفته، فمن السهل أن رؤية كيف أن أحد جوانب العجز هذه يقلل من الإنتاجية الإجمالية للموظف، والحل هو تدريب الموظف المهني من أجل رفع كفاءته في الحصول على مهارات مهنية جديدة وتحسين ما لديه من عجز.
- استثمار التعاون والعمل المهني الجماعي: تتمثل في تعزيز وتشجيع العمل التشاركي لتحقيق الأهداف المهنية الموحدة، حيث إن تزويد الفريق المهني بأدوات التعاون الصحيحة يعني أن العمل يصبح أسهل وأبسط، مع ازدواجية أقل للجهود التي يبذلها الموظفين، ويمكن إكماله في وقت أقل، وتشتمل هذه الأدوات على مجموعة من التطبيقات الخاصة في إدارة الوقت المهني وتطبيقات خاصة بعملية التواصل والاتصال المهني.
- استخدام التكنولوجيا المهني لتبسيط المهام المهنية: بالنسبة للمؤسسات المهنية الناجحة والحديثة يمكن للتقنيات الخاصة بالإنتاجية المهنية أن تحسن بشكل كبير كيفية إدارة العمل المهني، فيمكن للأنظمة الإلكترونية أن تفتح مجالًا للمؤسسات المهنية المحتمة وتقدم أسعارًا أكثر تنافسية، حيث لا تكون المؤسسة المهنية مقيدة بالعملاء الحاليين أو المؤسات المهنية نفسها، يمكن أن تساعد بعض الأنظمة التكنولوجية في تسريع وقت استجابة العملاء، مما يقلل الوقت المستغرق في حل مشكلات خدمة العملاء، بحيث ستتطلب المؤسسات المختلفة أنواعًا مختلفة من التكنولوجيا المهنية، لذلك من المفيد مواكبة التطورات في المجال المهني الخاص بها.