اقرأ في هذا المقال
يعتبر اللعب ضرورة وظيفية مهمة في مراحل نمو الطفل، ويرى بعض العلماء أن الطفل في تطوره يبدأ في تكوين عادات إبداعية تنمو عن طريق اللعب، ويرى العديد من العلماء أن لعب الدراما الخالصة سواء كانت ألعاب انفرادية أو جماعية أو واقعية أو تخيلية، هي لعب ينطوي على عنصر تمثيلي.
اللعب والإبداع عند الطفل ذو الاحتياجات الخاصة
تزداد نسبة اللعب الاجتماعي بزيادة عمر الطفل، حيث يبدأ اللعب مع أقرانه ويبدأ بترجمته في ألعاب رمزية، والتمثيل الأدوار والقيام بأعمال إيهامية كاللعب بالسيارات وأدوات المطبخ، حيث أن هناك علاقة بين روح اللعب وطبيعة التفكير التغيري، حيث يشتمل روح اللعب على التلقائية الجسمية والاجتماعية والمعرفية، كما تشتمل على الحس الفكاهي وروح المرح.
وتحدد إيجابيات اللعب بالنسبة للطفل من خلال ما يتم تحقيقه من خلال الألعاب التي يقوم بها لإشباع حاجات الطفل تبعاً للمرحلة العمرية وتبعاً للفروق الفردية بين الأطفال، ويؤثر اللعب في جميع جوانب الطفل الحركية والعقلية والاجتماعية والوجدانية، فهو وسيلة تربوية وعلاجية هامة، كما أنه الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها ملاحظة سلوك وقياس مظاهر النمو الإبداعي لدى الأطفال يتميز اللعب بالبساطة والجاذبية.
ويوصف بالفراغ وبالجسم وبالأبعاد الجسمية والنفسية والاجتماعية لنمو الطفل، واللعب نوع من أنواع الفن حيث أنه نتاج للخيال والدافع الأساسي لممارسته، هو الاستمتاع بالحرية التي تتاح لممارسته من خلال مواقف اللعب، كذلك لما تتيحه فرص اللعب للابتكار والإبداع وللهروب من عالم الواقع الذي يحيط به إلى عالم الخيال الخاص به.
ويتميز اللعب في هذه المرحلة بخيال الطفل ولعبه بالأدوات المبتكرة كاليد نيابة عن الهاتف، كذلك يبدأ لعب الأدوار الاجتماعية مثل لعبة الطبيب وتمثيل الأدوار، مما يتطلب قدرات لفهم الآخر وقدرة على التواصل اللغوي وبناء حوار ومحادثة مع الأقران هذا ويتعلم الطفل التفكير، وهو يلعب في ظل ما يقوم به من نشاط.
وثانياً فهو يتعلم كيف يحاكي الأمور ويحللها وكيف يحل المشاكل عقلياً دون حاجة للاستعانة بمواد وأدوات حسية، ولذا كان على مرحلة ما قبل المدرسة أن توفر للطفل البيئة المناسبة لنمو حب الاستطلاع لديه، والقيام بالتجربة والقدرة على حل المسألة، لذلك يجب أن يكون اختيارنا للعب الطفل وألعابه في مرحلة ما قبل المدرسة يؤدي إلى جسم الطفل، وإثارة فكره وإتاحة الفرصة للعب مع غيره من الأطفال لتنمية ميله إلى نشاط التعارف.
مراحل اللعب عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
1- اللعب وطفل السنة الأولى
في السنة الأولى يكون اللعب عنده عبارة عن تجارب عشوائية مع أي شيء يقع في يده، ويكون العالم بالنسبة له مصنوعاً من أشياء يحسها ويتذوقها ويشمها ويضربها ويمزقها ويلقيها بعيداً ويحطمها، ومن خلال فترة التجارب يتعلم الطفل طبيعة مادة الأشياء، بينما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشكلات في هذا العمر أو قد لا يظهر عليهم هذه الصفات.
2- اللعب في عمر السنة الثانية
يبدأ الطفل في التدرب على الرسم والكتابة وعندما يقع فلما في يده، يبدأ بتحريك ذراعه على ورقة رسم أو على الأرض أو ما يقابله فيكتشف خطوط نسميها خرابيش وهذه هي أول خطوط الرسم، وبعد ذلك يقوم بعمل خطوط دائرية، وتكون هذه الخطوط غير مقصودة ولا تعني شيئاً، بينما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فيه هذا العمر لا تظهر عليهم هذه الصفات.
3- اللعب في عمر ثلاث سنوات
يكون الطفل في عمر الثلاث سنوات كثير الحركة ويلاحظ أنه لا يستطيع الجلوس مدة طويلة في وضع ما، ولكن إذا أجبر على ذلك طويلاً ينفعل ويثور، ويستطيع أن يلقف الكرة، وأن ينظم حيات الخرز الكثيرة ويسهل عليه جر لعبة تمثل كلباً أو صندوقاً مربوطاً بخيط بينما الطفل ذو الاحتياجات الخاصة قد لا تظهر عليه هذه الصفات أو قد يلاحظها بشكل يزيد عن الطبيعي لديه.
ولأدوات اللعب أهمية لدى الطفل ويحسن أن تكون بسيطة، كحوض الرمل الذي يعلم الطفل التشكيل والإنشاء وقطع الأخشاب المختلفة التي تثير القدرة على الابتكار والأرجوحة والمدرجات والسلالم وغيرها.
4- اللعب وطفل أربع سنوات
تكون لعب الأطفال في هذه المرحلة متنوعة ولها أشكال كثيرة، لذلك يجب اختيار اللعب التي تتلاءم مع عمره ويشترط أن تكون بسيطة ولها هدف، وأن تدع مجالاً لتوسيع خيال الطفل، ويجب تشجيع الطفل على رسم كل ما يدور في ذهنه، فمن الرسم تظهـر انطباعات الطفل فتعرف تصوره وخياله يتميز اللعب في هذه المرحلة بالاستعانة بخيال الطفل وبتلاعبه بالأدوات المبتكرة.
كذلك يبدأ لعب الأدوار الاجتماعية مثل لعبة الطبيب يتطلب قدرات لفهم الآخر وقدرة على التواصل اللغوي، وبناء حوار ومحادثة مع أقرانه بعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وقد تظهر لديه هذه الصفات والبعض الآخر يكون لديهم مشكلات.